وحدة (الإيدز) بالمجلس الوطني للسكان تنفذ حملة توعوية حول الإيدز بالمحويت
لقاءات/ بدر الغشماختتمت أمس الأول بمحافظة المحويت فعاليات الحملة الإعلامية التوعوية بمرض الإيدز وطرق الوقاية منه التي شهدتها المحافظة على مدى أسبوع خلال الفترة (3 - 9) من الشهر الجاري ونفذتها وحدة مشروع الإيدز بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بهدف رفع نسبة الوعي المجتمعي بمخاطر الإيدز خاصة في أوساط الشباب وترسيخ مبدأ التعايش مع المصابين دون الانتقاص من حقوقهم المجتمعية.وتضمنت الحملة في مرحلتها الأولى محاضرات توعوية عن المرض لشباب الكشافة والمرشدات والطلاب المشاركين في المخيمات الصيفية وجنود من الأمن المركزي بالمحافظة ألقاها كل من: مجاهد الشعب - مدير عام الإعلام والتوعية بالمجلس الوطني للسكان، وعبدالملك شرف الدين الخبير الوطني في المجال السكاني، وعبد الرحمن الشميري - مشرف الحملة ــ المسؤول الإعلامي لوحدة مشروع الإيدز، والدكتور إبراهيم الشيباني منسق مشروع الإيدز بالمحويت.أما المرحلة الثانية من الحملة فتضمنت الاستهداف المباشر للجهود عبر سيارات الإعلام المتنقلة في الشوارع والأسواق وأماكن التجمعات السكانية من خلال تناول مفاهيم ومعلومات وأسئلة عن المرض يتم إلقاؤها بصورة مباشرة على الجمهور وتوزيع جوائز تشجيعية على الفائزين، إلى جانب تقديم عرض مسرحي عن الإيدز وكيفية التعامل مع المصاب في المرحلة الثالثة للحملة التي اختتمت بالحفل الخطابي والفني.ولتسليط الضوء على هذه الحملة الإعلامية التوعوية أجرت صحيفة (14أكتوبر) لقاءات مع عدد من المختصين والمهتمين والمواطنين في المحافظة لمعرفة آرائهم عنها ومدى الاستفادة منها.. إجمالي الحصيلة في ما يلي :-[c1]رفع الوعي المجتمعي[/c]بداية تحدث الأخ/ عبدالرحمن الشميري- مشرف الحملة المسؤول الإعلامي لوحدة مشروع الإيدز قائلاً: هذه الحملة الإعلامية التوعوية التي تنفذها وحدة مشروع الإيدز بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان في محافظة المحويت تأتي امتداداً لحملات إعلامية مماثلة نفذتها الوحدة خلال الأشهر الماضية في محافظات (الحديدة، تعز، حجة، المحويت حالياً) بتمويل من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي باليمن، وتهدف إلى رفع نسبة مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر نقص المناعة البشرية الإيدز خصوصاً في أوساط الشباب وترسيخ مبدأ التعايش مع المصابين دون الانتقاص من حقوقهم المجتمعية. وأوضح أن هذه الحملات الإعلامية تحمل دلالات خاصة ولها تأثير كبير في أوساط الجماهير باعتبارها تستهدف الجمهور مباشرة في الميدان وفق خطط مدروسة تحقق الأهداف المرجوة، فهذه الحملات تنفذ على مدى أسبوع كامل في المحافظة المعنية وتشمل ثلاث مراحل تبدأ بمحاضرات توعوية عن الإيدز تستهدف شريحة الشباب الذكور والإناث في المراكز والمخيمات الصيفية وكذلك شريحة الكشافة والمرشدات، والمرحلة الثانية تتمثل في التوعية عبر الإعلام الجوال الذي يجوب الشوارع والأسواق العامة وأماكن التجمعات السكانية لتوزيع البروشورات التوعوية المختلفة بالترافق مع توزيع جوائز عينية دعائية على الجماهير المشاركين في الإجابة عن الأسئلة الموجهة للجمهور في تلك التجمعات، ويتم تعميد ورفد تلك المراحل بمرحلة العرض المسرحي الجماهيري الذي يستقطب الجماهير لمتابعة مسرحيه هادئة تتناول قضية مصاب الإيدز لتعميق مبدأ الوعي بكيفية التعامل السليم مع مصاب الإيدز وإزالة الوصمة المجتمعية التي تلحق به، بالإضافة إلى توزيع أسئلة استبيان على المشاهدين والمستهدفين قبل عرض المسرحية لقياس وتقييم نسبة الوعي قبل وبعد الحملة ومنح الجوائز النقدية والعينية.وأكد ضرورة تكاتف جهود الجميع للتوعية بمرض الإيدز من خلال الجهد الرسمي والشعبي ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة باعتبار مكافحة الإيدز مسؤولية وطنية في المقام الأول لأن الايدز آفة مجتمعية تهدد مستقبل الشعوب ينبغي أن يتصدى لها الجميع، ونحن في وحدة مشروع الإيدز وفي إطار عملنا التوعوي المتواصل نأمل من خلال هذه الحملات تحقيق مزيد من الوعي المجتمعي بقضايا الإيدز لما فيه مصلحة المجتمع.[c1]طريقة مبتكرة[/c]من جانبه أشاد الأخ/ إبراهيم الأديب - مختص في وحدة الإيدز بالمحافظة - بهدف الحملة الإعلامية وتنوع أساليب إيصال الرسائل التوعوية عبرها، مؤكداً استفادة الجمهور من هذه الحملة واكتسابهم معارف جديدة عن الإيدز تضاف إلى معارفهم ومعلوماتهم السابقة لأنها استمرت أسبوعاً كاملا واستهدفت الجمهور بشكل مباشر وميداني في أماكن التجمعات السكانية والأسواق والشوارع والشباب المشاركين والمشاركات في المراكز الصفية وفرق الكشافة والجنود ورجال المرور من خلال خطة إعلامية توعوية متميزة وفقاً لمراحل درست بعناية.وقال إن الطريقة المبتكرة التي تم استخدامها لجذب الجماهير حول سيارات الإعلام الجوالة كانت موفقة جداً وساهمت بشكل كبير في لفت أنظار الجميع وأجبرتهم على الاستماع والتركيز على مضمون ما يلقى من معلومات توعوية عن الإيدز عبر مكبرات الصوت ليتسنى لهم المشاركة في الحديث عن الإيدز في الميكرفون وكذا الإجابة عن الأسئلة التي توجه إليهم والفوز بالجوائز العينية، وبالتالي ضمان وصول رسائل التوعية.وأوضح أن الحملة حظيت بالتفاعل من قبل المستهدفين ويجب أن تستمر وتتواصل من حين لآخر ولابد من أن تعمم على مستوى جميع المحافظات وأن تستهدف المديريات حتى تتمكن من إيصال التوعية الصحية إلى كل المسامع لنتمكن من الحد من انتشار مرض الإيدز.[c1]أسلوب شيق ومثير[/c]* ويقول الأستاذ/ علي عبدالرحمن العريجي - مدرس في المعهد العالي لتدريب وتأهيل المعلمين بالمحويت: بادئ ذي بدء أتقدم بالشكر الجزيل والامتنان القدير للمجلس الوطني للسكان وحدة الإيدز وبخاصة أعضاء الحملة التوعوية ضد مرض الإيدز والذين كان لهم الدور البارز في توعية المواطنين في المحويت بهذا المرض الخطير الذي يهلك البلاد والعباد حيث كانت الحملة تستهدف وبخاصة تجمعات الناس وتقوم بتوزيع أسئلة للجمهور حول عن المرض الخطير.وأضاف: باعتقادي إن هذه الطريقة تزيد من المعلومات الجديدة وتثبيت المعلومات القديمة حول هذا المرض، وكان أسلوبهم في توعية المواطنين شيقاً ومثيراً في عرض الأسئلة حيث تفاعل الجمهور مع أعضاء الحملة تفاعلاً قوياً وما يبعث على الراحة أن المواطنين استفادوا من هذه الحملة القيمة وكذا قيامهم بعمل لطيف ومشجع وحافز وتوزيع جوائز على الجمهور ما زاد من تفاعل المواطنين مع الحملة، وقد قامت مشكورة بتوزيع بروشورات توعوية على المواطنين من أجل تثقيفهم وزيادة المعلومات لديهم وكان لها أثرها الطيب في نفوس المواطنين، وكذلك الملصقات الإرشادية التي غطت جميع الأسواق المركزية وأماكن التجمعات السكانية والشوارع وواجهات المحلات التجارية والجهات الحكومية.وأشار إلى أن الحملة حققت الهدف المنشود وفي الحفل الختامي أقيمت مسرحية رائعة وممتازة عن الإيدز نالت الإعجاب من قبل المشاهدين وكانت مسرحية هادفة تفاعل معها الجمهور تفاعلاً طيباً.ودعا المجلس الوطني للسكان وبخاصة وحدة الإيدز إلى الاستمرار في إقامة هذه الحملات لما لها من دور بارز في توعية الناس حول الأمراض التي تستهدف أبناءنا وبناتنا الذين أصبحوا معرضين لكثير من هذه الأمراض بسبب الانفتاح والعولمة والتي أصبح في ظلها العالم قرية واحدة.[c1]حملة توعوية هي الأولى من نوعها[/c]* أما الأخ/ عادل الحاشدي - مواطن من محافظة المحويت فقد تحدث بالقول: هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها حملة توعوية بهذا المرض بهذا الشكل، أي «المحاضرات والنزول المباشر إلى الشوارع والأسواق الشعبية وتعريف المواطنين عن طريق الإعلام الجوال بهذا المرض وخطره وأسباب انتقاله وطرق الوقاية منه» ولأول مره أعرف أن عدد المصابين بهذا المرض بلغ أكثر من 2700 حالة وأن وراء كل حالة أكثر من عشر حالات مخفية وكذلك كان للحملة جانب إيجابي في جذب أكبر عدد من المواطنين عن طريق إلقاء بعض الأسئلة عن هذا المرض وأسباب انتقاله وطرق الوقاية منه وتوزيع جوائز عينية ونقدية للفائزين ما ساعد كثيراً في الوصول إلى أكبر شريحة من الناس وكذا الملصقات التي تحمل العبارات المعبرة والرسومات التي تدل الناس على أن مريض الإيدز إنسان يجب أن نساعده ونأخذ بيده ليخرج من محنته ويصبح إنساناً فاعلاً في المجتمع وحتى لا يتحول إلى منتقم من مجتمعه، وعرفنا أن المرض يمكن أن ينتقل عبر أساليب مختلفة وكنا نظن أن المرض لا ينتقل إلا عن طريق الزنا.وأتمنى أن تستمر مثل هذه الحملات التي توعي الناس بمخاطر تلك الأمراض التي ربما يجهلها كثير من الناس أو يجهلون طرق انتقالها، وأن يقوم الشباب المتعلم بتوعية الناس في المنازل والشوارع والمدارس والمقايل وفي أي مناسبة بمخاطر هذا المرض الذي لا يمكن علاجه حتى الآن وألذي لا يمكن أن يكتشف أن الشخص مصاب به إلا بعد مرور عدة سنوات.[c1]التعايش مع المصاب[/c] وقال الأخ/ محمد الزكري - مواطن من أبناء المحافظة: استفدنا كثيراً من هذه الحملة وعرفنا معلومات جديدة لم نكن نعرفها في السابق وكانت لدينا معلومات خاطئة في كيفية التعامل مع المصاب حيث كنا نظن أنه إذا أصيب شخص بهذا المرض الخطير فعلينا عزله وإغلاق الأبواب عليه حتى يتوفى خشية أن ينتقل إلى شخص آخر وأنه يجب أن يحبس في السجن ولكن بعد هذه الحملة عرفنا أن أي شخص يمكن أن يصاب بالإيدز وأن المريض بالإيدز مثله مثل أي مرض آخر يجب أن يعامل معاملة حسنة وأن نتعايش معه بشكل طبيعي، وقد شجعتنا الحملة على إجراء الفحص الطوعي وعدم التخوف من التعايش مع المصاب كوننا قد عرفنا وسائل وطرق انتقال المرض من شخص مصاب إلى شخص سليم.