بغداد/14 أكتوبر/رويترز: حذر وزير الدفاع العراقي أمس السبت من مخاطر انسحاب القوات الأمريكية قبل نهاية عام 2011 وهو تاريخ اتفق عليه مع الولايات المتحدة في اتفاق امني يعارضه بعض المشرعين.قال وزير الدفاع عبد القادر جاسم أن الانسحاب قبل ذلك التاريخ سيعرض للخطر صادرات العراق النفطية ويمكن الدول المجاورة من التعدي على الأراضي العراقية ويطلق أيدي الجواسيس الأجانب. وقال جاسم للصحفيين في مؤتمر صحفي في بغداد أن الفترة المحددة في الجدول الزمني للانسحاب تسمح للعراق بوقت كاف لاستكمال قدراته من التدريب والقتال والجوانب الفنية وتضمن له أيضا دعما كبيرا. وتأتي تعليقاته بعد يوم من قيام آلاف من أتباع الزعيم الشيعي مقتدي الصدر المعادي للولايات المتحدة بالاحتجاج في بغداد تعبيرا عن الرفض للاتفاق الذي اقره مجلس الوزراء يوم الأحد. ومن المقرر أن يصوت البرلمان هذا الأسبوع على الاتفاق على الرغم من قول بعض المشرعين أن الجلسة قد تتأجل. وبينما يعارض أنصار الصدر الاتفاق كله وأعاق أعضاء كتلته في البرلمان نقاشه إلا أن بعض الجماعات الأخرى لديها تحفظات على بعض تفاصيله. وقال وزير الدفاع في تبرير تاريخ الانسحاب الوارد في الاتفاق وهو عام 2011 أن الحكومات المتعاقبة لم تنجح في نزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للكتل المسلحة والأجنحة المسلحة. وقال انه لن يذكر أي أسماء في هذا الشأن. وقام أنصار الصدر بعدة انتفاضات عنيفة منذ عام 2003 واتهمته الحكومة بالفشل في حل جيش المهدي التابع له على الرغم من وقف إطلاق النار. ويحكم الاتفاق الأمني وجود القوات الأمريكية في العراق ويحل محل تفويض من الأمم المتحدة ينقضي بنهاية العام الجاري. ويتعرض السياسيون العراقيون لضغوط لإجازة الاتفاق من اجل تجنب تمديد التفويض. وقال وزير الدفاع أن البحرية العراقية ليست مستعدة لتولي المسؤولية من القوات التي تقودها الولايات المتحدة لحماية المرافئ الموجودة قبالة الساحل التي تصدر النفط الخام للبلاد. وقال انه إذا ما ابعد العراق القوات الأمريكية بصورة غير مخططة أو مفاجئة فستبدأ القرصنة وستكون قدرته على التصدير مهددة إلى حد كبير. وقال أن بعض الدول تقصف مناطق من العراق يوميا دون أن يحدد اسمها وان وجود القوات الأمريكية يردعهم عن توسيع عملياتهم. وتقصف تركيا مرارا شمال العراق في تعقبها للمتمردين الانفصاليين الأكراد.
أخبار متعلقة