ستوكهولم/14 أكتوبر/رويترز: أبطل البرلمان السويدي حظرا دام 30 عاما على بناء مفاعلات نووية جديدة بعد مناقشات تنازعتها حاجة البلاد لمصادر طاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية وبواعث القلق البيئية بخصوص الطاقة الذرية.ويسمح القانون الجديد ببناء مفاعلات جديدة في المحطات الحالية من أول يناير كانون الثاني من العام القادم لتحل محل عشرة مفاعلات متقادمة لا تزال تنتج نحو 40 بالمئة من الكهرباء في البلاد.وأقر القانون بفارق صوتين في البرلمان حيث أيده 174 عضوا وعارضه 172 عضوا وغاب ثلاثة أعضاء عن التصويت.وأدت جهود مكافحة خطر الاحتباس الحراري إلى إحياء الاهتمام بالطاقة النووية حيث تخطط دول أوروبية مثل بريطانيا وايطاليا وفنلندا لبناء مفاعلات جديدة.وخلال المناقشات البرلمانية التي اتسمت في بعض الأحيان بالحدة قال وزير البيئة اندرياس كارلجرين ان مشروع القانون «فرصة فريدة» للسويد كي تلقي وراء ظهرها بالجدال السياسي المحتدم منذ عقود والتشديد على ضرورة ضمان مستقبل الصناعة السويدية.وأضاف قوله «منذ أشهر قليلة هيمن خطر المناخ على المناقشات البيئية. والآن فان الكارثة النفطية في خليج المكسيك تثير اهتمام العالم وفزعه.»وقال «وهما في الواقع وجها عملة واحدة واعني انه لا بد إن نترك الاعتماد على النفط والوقود الاحفوري خلف ظهرنا.»وفي عام 1980 وافق السويديون في استفتاء على التخلص تدريجيا من المفاعلات القائمة بحلول عام 2010 وسط مخاوف من الطاقة النووية التي أذكتها كارثة تشرنوبيل عام 1986.غير انه في عام 1997 ألغت السويد خطط التخلص التدريجي من الطاقة النووية متذرعة بالحاجة إلى الطاقة التي تتسم بفعالية التكاليف لتغذية صناعاتها التحويلية الكبيرة.
أخبار متعلقة