الهجمات البرية والغارات الجوية الإسرائيلية عرقلت وصولها
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/انجوس ماكسوان: ذكرت هيئات إغاثة أمس الاثنين أن سكان غزة يحتاجون بشدة إلى طعام وإمدادات طبية لكن الهجمات البرية والغارات الجوية الإسرائيلية تعرقل وصول إمدادات الإغاثة. ويفاقم البرد القارس مأساة الأطفال الذين طالهم الصراع. وهناك نقص أيضا في الأكياس التي توضع بها الجثث. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير حول الوضع في غزة «أصبح الوضع في غزة منذ أن شنت القوات الإسرائيلية هجومها البري مساء السبت فوضويا وخطيرا للغاية.»، وتابعت أن جميع الغارات الجوية ألحقت أضرارا بالمستشفيات وشبكات المياه والمباني الحكومية والمساجد لكن من الصعب على موظفي اللجنة التوجه إلى هناك للمساعدة. وقتل 530 فلسطينيا ربعهم على الأقل من المدنيين منذ أن بدأت إسرائيل هجومها في 27 ديسمبر لوقف هجمات حماس الصاروخية من غزة. وداهمت قوات برية القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 1.5 مليون نسمة مساء يوم السبت الماضي بعد أسبوع من الغارات الجوية والبحرية على غزة. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المستشفيات اكتظت بالجرحى الفلسطينيين. وهناك حاجة ملحة لإمدادات جديدة من بينها مسكنات وأكياس للجثث. وتعتمد المستشفيات على مولدات للكهرباء بسبب الإضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء الرئيسية لكن هذه المولدات يمكن أن تتعطل في أي وقت. ومن المقرر أن يتوجه فريق من الجراحين من اللجنة إلى غزة لتقديم المساعدة بعد الانتظار عدة أيام في القدس للحصول على إذن من السلطات الإسرائيلية. وقال بيير ويتاش رئيس اللجنة لإسرائيل والمناطق الفلسطينية «نشر بقلق بالغ إزاء التقارير التي نتلقاها فيما يتعلق بالضحايا المدنيين والأضرار التي لحقت بأهداف مدنية.» والعمليات على الأرض محفوفة بالمخاطر أيضا بالنسبة للفرق الطبية. وقال مسئولون بالقطاع الطبي الفلسطيني إن ثلاثة مسعفين وثلاثة متطوعين استشهدوا حتى الآن وقصفت الطائرات وحدة الرعاية الصحية في مدينة غزة ودمرت أربع سيارات إسعاف. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القتال حال دون استجابة المسعفين لكل طلبات الإغاثة.
ونقلت إمرأة حبلى في حي الزيتون في شمال غزة أمس الأول الأحد إلى المستشفى على عربة يجرها حمار ولكنها لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب وولد الرضيع ميتا كما أصيبت الأم بتمزق في الرحم. وقالت منظمة أنقذوا الأطفال في بيان إن العاملين بالمنظمة بدؤوا في نقل إمدادات غذاء إلى عائلات الأحد إلا أن الهجمات الجوية والبرية جعلت الأمر صعبا بالنسبة لهم. وقالت أني فوستر قائدة فريق الطورايء بمنظمة أنقذوا الأطفال «وصل الوضع إلى مرحلة خطيرة بالنسبة للأطفال المعرضين إلى أعمال عنف وخوف وعدم تيقن.» وتخشى بعض العائلات مغادرة منازلها في حين ترغم عائلات أخرى على الفرار. وتمثل الأحوال الجوية الباردة خلال فصل الشتاء خطورة أيضا بالنسبة للأطفال مع انقطاع الكهرباء ما يعني نقص التدفئة في العديد من المنازل. وقالت فوستر «تضطر العائلات إلى الإبقاء على النوافذ مفتوحة أثناء الليل حتى لا تتهشم من جراء الهزات أو الحطام المتطاير بسبب القصف المستمر.» وتتهم إسرائيل حماس بالاحتماء وسط المدنيين واستخدام أماكن مثل المساجد والمدارس كمراكز عسكرية. وسمحت لبعض قوافل الشاحنات المحملة بالأغذية والوقود بالدخول إلى قطاع غزة المحاصر. وسقط ثلاثة أطفال بين 12 قتيلا مدنيا فلسطينيا أمس الإثنين. ويقول مسئولون بالقطاع الطبي الفلسطيني إن منذ بدء القتال قتل 59 طفلا.