دعت إلى تأييد الإدارة الجديدة للرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد
مقديشو/14 أكتوبر/عبدي شيخ: حثت الأمم المتحدة الصوماليين الذين يعيشون في الخارج على إدانة عنف المتمردين وتأييد الإدارة الجديدة للرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد التي عقدت أول اجتماع لها في مقديشو أمس السبت. ويحاول أحمد تشكيل حكومة وحدة شاملة هي المحاولة الخامسة عشر خلال 18 عاما لإرساء الاستقرار في الصومال الواقع في منطقة القرن الإفريقي والذي تخشى واشنطن أن يصبح ملاذا آمنا للمتشددين الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة. وهاجم متمردون بينهم متشددون من حركة الشباب قوات حكومية وقوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الإفريقي يومي الثلاثاء والأربعاء مما تسبب في نشوب أعنف المعارك التي تشهدها المدينة خلال أسابيع. وقتل أكثر من 80 شخصا غالبيتهم من المدنيين. وذكرت جماعة محلية لحقوق الإنسان في مقديشو إن اشتباكات الأسبوع الماضي شردت نحو 17 ألف شخص مضيفة أن 29 إمرأة و12 طفلا بين القتلى. من جانبه قال أحمدو ولد عبد الله مبعوث الأمم المتحدة في الصومال في خطاب مفتوح إلى الصوماليين في الشتات إن عودة الوزراء إلى مقديشو أثبتت إحراز تقدم باتجاه السلام بشكل أسرع مما كان يتمناه غالبية الصوماليين أو المجتمع الدولي. وطلب ولد عبد الله من الصوماليين في الشتات أن يقولوا لهؤلاء الذين يريدون أن يبقى الصومال بلدا منقسما في القاع أن يتوقفوا ويركزوا على عملية السلام وعلى أنفسهم وعلى عائلاتهم والأشخاص الذين لا يجلبون عليهم سوى البؤس. وقتل أكثر من 16 ألف مدني في أعمال التمرد التي بدأت في الصومال قبل عامين واضطر مليون شخص إلى النزوح عن ديارهم كما يعتمد أكثر من ثلث السكان على المساعدات ودمرت نيران القذائف أجزاء كبيرة من العاصمة وتركتها خاوية. وحازت حركة الشباب على تأييد بصفتها واحدة من جماعات التمرد الكثيرة التي تحارب القوات الإثيوبية التي كانت تدعم الحكومة الصومالية السابقة. وساعد انسحاب القوات الإثيوبية على تهدئة روع بعض الصوماليين لكن حركة الشباب وجهت نيران أسلحتها الآن إلى بعثة حفظ السلام الصغيرة التابعة للاتحاد الإفريقي وحكومة شيخ شريف أحمد. وأشارت أمس حركة الشباب التي أدرجتها الولايات المتحدة رسميا على قائمة المنظمات الارهابية الاجنبية والتي تربطها صلات قوية بتنظيم القاعدة أن كثيرا من الشبان تطوعوا لشن هجمات انتحارية على قوة الاتحاد الإفريقي التي تضم 3500 جندي من أوغندا وبوروندي. وأضافت في موقعها على شبكة الانترنت أن لديها الكثير من المراهقين الذين يتنافسون لتدرج أسماؤهم على قائمة الانتحاريين. وقالت إنهم مستعدون وبشجاعة لاختراق الدفاعات الضعيفة لمن وصفته بالعدو. وقتل تفجيران انتحاريان 11 من قوات حفظ السلام من بوروندي مطلع الأسبوع الماضي خلال عملية نفذتها حركة الشباب على قاعدة لقوات حفظ السلام. وصرح الرئيس الصومالي أمس السبت للصحفيين في مقديشو إن قوات الاتحاد الإفريقي ستغادر البلاد بمجرد أن يتوصل الصوماليون إلى اتفاق سلام شامل. وتابع أنه ليست هناك حاجة لمزيد من إراقة الدماء مشيرا إلى أن كل الأطراف مسلمة وأن أولوية الحكومة ستكون تطبيق الشريعة الإسلامية. وتابع القول بأن ولد عبد الله إن المتمردين يشعرون بالغيرة من أحمد الزعيم الإسلامي المعتدل السابق وأضاف أنه لن يتم السماح لهم بالاستمرار في أعمال القتل والخطف. وأضاف أن الحركة ربما تكون قد قتلت في السابق رفاقا لها وشاهدت المجتمع الدولي وهو يكتفي بتنظيم مؤتمر لمناقشة قضية الصومال مرة بعد مرة لكن هذا الوضع كان في الماضي إذ أن شعب الصومال وأصدقاءه وجيرانه ضاقوا ذرعا بإراقة الدماء التي لا تنتهي وقال إنهم لن يقبلوا بها بعد ذلك كما لن يقبل بها المجتمع الدولي.