صباح الخير
لاول مرة بعد اختفاء معظم القطط قبل عامين تمنيت هذا الشهر عودة تلك القطط مجدداً ، واعلنت التوبة الى اللَّه من الدعاء عليها ومطاردتها !! بل وهان علي اذى صراخها ومشاغباتها واكلها رائحة السمك على الاطفال الذي نضعه في "الصانونة" بدلاًَ من السمك الذي صار سعره سعاراً لا يطاق .لا تتعجب قارئي العزيز .. فلا شك ان حالك كحالي غير حالي من بكاء عيالك وعيالي ، بسبب فزعهم من اهوال الفئران وبغتاتها ووحشيتها ؟ وهي تداهم الاطفال والنساء من كل حدب وصوب بما فيها المراحيض ومجاري الصرف الصحي و"الجلالي" عز اللَّه القراء والسامعين .وكما تعلم فما نجد من اذى" القطط لا يعتبر شيئاً مقابل اذى الفئران ووحشيتها وما تحدث من الفزع فلو كانت القطط موجودة لخففت في ظل فتور صحة البيئة وعدم قيامها بواجب المكافحة .. لخففت القطط - من هذا الازعاج والاذى .قد يقول قائل ان القطط قد عقدت صلحاً مع الفئران وبالتالي كانت طبيعتها في حب التهام الفئران المزعجة "عندنا" اللذيذة في مذاق القطط لكننا نقول : ومع ذلك ظل بعض القطط يتلذذ بلحم الفئران ويقوم بواجب لا بأس به في مكافحة هذا المخلوق ،نعم لقد اصبحنا نتمنى عودة القطط ونتمنى اذيتها .. ليس حباً في القطط ولا في اذاها ولكن لدفع اذى اكبر بأذى اصغر .. وما عسانا نعمل ، اذا كانت صحة البيئة لا تقوم بواجب حماية البيئة من هذه القوارض .ان تبرير المعنيين عدم محاربة هذا المخلوق بعدم توفر السموم اللازمة قد اصبح تبريراً غير معقول لاسيما ان المسألة قد طالت واستطاعت دون ان يحرك احد ساكناً واصبح هذا المخلوق لا يقلق حياتنا وحياة اطفالنا بسلوكه العدواني فحسب بل ويهدد حياة المجتمع بمخاطر حقيقية وفي مقدمتها الطاعون الذي يعتبر الفأر ناقله الرئيسي .فحتى متى سنظل نعاني من الفئران وتكاثرها المهول ؟! وكيف يمكننا حتى اعادة حضور القطط المقزز للحد من هذا التكاثر ؟ والى متى سنبقى نتفرج على هذه الحال ؟ ومتى سيتحرك المعنيون للبحث عن حلول .. والسؤال الاهم : هل من المعقول او من الحكمة ان نبقى متفرجين حتى تحل الكوارث ؟ ثم بعد ذلك ماذا سيفيد لطم الخدود وشق الجيوب .؟اننا نتمنى على المعنيين الاجابة عملاً ملموساً ونشاطاً مدروساً .. المطلوب حملة واسعة للقضاء على الفئران .. فهل نفعل ؟