الدوحة / متابعات:اكد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ان دولة قطر ستواصل جهودها الكبيرة في تقديم بدائل حقيقية في مجالات الطاقة للعالم تساعد على خفض الإنبعاثات وتحد من ظاهرة الإحتباس الحراري التي يعاني منها العالم الآن وقال ان دولة قطر اتخذت خطوات رئيسية في الالتزام بتعهداتها لتنفيذ بروتكول كيوتو، مشيرا الى ان دولة قطر تمتلك اليوم مشروعات رائدة في مجالات تحويل الغاز الى سوائل هما مشروعا «اوريكس واللؤلؤة» حيث يوفر المشروعان وقود جي تي ال أفضل أنواع الوقود نقاوة لتحقيق التنمية المستدامة واكثرها محافظة على البيئة وقال العطية لدى افتتاحه امس بفندق ماريوت بالدوحة المؤتمر السابع لتقنيات تحويل الغاز الى سوائل والمعرض المصاحب ان قطر للبترول ستواصل دعم تطويرات تطبيقات وقود GTL في مجالات أخرى. وقد تم الإعلان عنها في معرض الصناعات الجوية في دبي في نوفمبر 2007 م، مبينا ان قطر للبترول والخطوط الجوية القطرية ومؤسسة قطر وشل وإيرباص ورولز رويس سوف تنفذ مشروعا مشتركا ومبادرة بحثية مع الخطوط الجوية القطرية ومصنعي غاز التربونات للبحث العلمي في مشروع مشترك لاستخدام كيروسين GTL كوقود للطائرات. واشار الى ان مشروع اوريكس ORYX GTL الذي يقوم حالياً بتصدير منتجات GTL -.وقال من المتوقع أن يتحرك مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز الى سوائل سريعاً خلال هذه السنة الحالية، حيث إن مركز نشاطه ينتقل تدريجياً من مكاتب المقاولين إلى موقع العمل، حيث بدأت أعمال الإنشاء في راس لفان وهي مثيرة للإعجاب، ولكن أمام المشروع الكثير من الأعمال الكبيرة قبل أن نرى القطرات الأولى من منتجات GTL تخرج من هذا المشروع. مبينا ان مشروع ORYX GTL كان يواجه بعض الصعوبات في تهيئته للإنتاج بكامل طاقته، ولكننا نشارك الرأي المتفائل الذي نشرته ساسول بالنسبة لحل مشكلاته والتطلع إلى المحصلات الإنتاجية من هذه المنشآت في المستقبل القريب.رغم التحديات المصاحبة مع هذه التكنولوجيا الجديدة، إلا أن مشروع ORYX GTL مستمر في تحقيق التقدم في المجالات الرئيسية .حتى اليوم، قام مشروع ORYX GTL بتسليم عشر شحنات من ديزل ونافثا GTL وحقق أرباحاً تشغيلية للعام 2007 م. واكد العطية ان الجميع يدرك التأثير المهم لوقود جي تي ال GTL وما يمكن أن يلعبه في السنوات القادمة والإسهام في تحقيق بيئة أكثر نظافة. مشيرا الى ان دولة قطر بصفتها موقعة على بروتوكول كيوتو، يمكن أن تضيف إسهامات كبيرة بتقديم طاقة نظيفة تحافظ البيئة عن طريق الضمان بأن أفضل التقنيات فقط يمكن توظيفها في إنتاج GTL من وجهة النظر البيئية. وقال ان قطر تتخذ أيضاً خطوات رئيسة في الالتزام بتعهداتها لبروتوكول كيوتو من خلال تقدمها في تحقيق آلية التطوير النظيفة - وهي مبادرة من الأمم المتحدة لتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وقال إن نجاحات عديدة حققتها تقنية جي تي ال، حيث قامت طائرة الإيرباص 380 الجديدة برحلة تجريبية ناجحة مستخدمة وقود GTL. فضلا عن استخدام سيارة اودي والتي تعمل بديزل شل V Power - وهو خليط من وقود الديزل GTL - نجد أنها قد فازت بجائزة لو مانز للسنة الثانية على التوالي.واكد إن وقود ديزل GTL النظيف يقدم مزايا عديدة بالنسبة للانبعاثات المخفضة على كل من الديزل التقليدي ومحركات البنزين. قطر للبترول مسرورة للغاية بأن تكون شريكاً في الصناعة التي يمكن أن يكون لها تأثير ملحوظ على تخفيض الإنبعاثات الضارة على الغلاف الجوي للأرض .وقال ان العالم يشهد على مدى السنوات الأخيرة اهتماماً معلناً وملحوظاًً من قبل الحكومات والوكالات الدولية بالوقود النظيف مثل الوقود الحيوي، وكذلك بالوعي الأكثر معرفة بمزايا وفوائد الوقود النظيف، ولذا، فإننا نتوقع أن يستمر الإهتمام بمشاريع GTL في المستقبل، وأيضاً إذا تم التحكم في التكلفة من خلال التطويرات التكنولوجية وأسواق السلع الأقل تضخماً. ورحب العطية بحرارة بالشركات الوفود المشاركة في المؤتمر السابع لتقنيات تحويل الغاز إلى سوائل، كما رحب بالشركاء الرئيسيين في تطويرات تكنولوجيا GTL ونتطلع إلى إسهامتهم المقدرة أثناء انعقاد هذا المؤتمر. وقال ان قطر للبترول ستستمر بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، في دعم الأحداث العالمية التي تشجع وتروج للمنتجات الخضراء التي يمكن لتكنولوجيا GTL أن تقدمها، بالإضافة الى الأنشطة الأخرى في تطوير المشاريع لتصدير الغاز والإستخدام الداخلي مع أنشطة GTL معروفة جيداً، ولكن مع ذلك فإن مواردنا الشاسعة في الغاز وتطويرها يجب أن يكون على أساس قوي، إذا ما أردنا تأمين حاجات أجيالنا المستقبلية. هذه الأفكار سوف تؤثر على خططنا لتطوير مشاريع الغاز على المدى الأطول. [c1]استثمارات متعددة [/c]وتعددت الاستثمارات القطرية بشكل كبير في مجالات الطاقة فإلي جانب الاستثمار في انتاج الغاز الطبيعي المسال، وغاز البترول المسال، ومشروع انابيب نقل الغاز الى الدول المجاورة “مشروع دولفين” فان قطر تنفرد بين دول العالم في تنفيذ تقنيات تحويل الغاز الى سوائل وهي ثورة جديدة تقدمها قطر مع شركاء عالميين في منتجات الغاز الطبيعي..ان ما حققته دولة قطر من انجازات كبيرة في مجال صناعة تحويل الغاز الى سوائل لايوجد له مثيل على مستوى دول العالم، تلك الانجازات تحققت بفضل السياسات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ورؤيته الثاقبة باستغلال كافة الموارد الطبيعية وتحويلها إلى دعم الاقتصاد الوطني والعمل على ترسيخ موقع دولة قطر لتصبح عاصمة العالم في هذه الصناعة المتطورة، وما يدعم تلك الانجازات اقامة مدينة صناعية وبنية تحتية بمواصفات عالمية وميناء ببنية تحتية متقدمة في منطقة رأس لفان التي ترتبط بحقل الشمال وبموارده الهائلة من الغاز. وبهذه الصناعة المتطورة فان قطر تقدم طاقة نظيفة للعالم تساعد على تحقيق التنمية المستدامة. وتعد دولة قطر رائدة في مجال صناعة تحويل الغاز الى سوائل ففي يناير عام 2003 قامت قطر للبترول بالتعاون مع شركة ساسول سنفيونز العالمية بجنوب افريقيا بتأسيس شركة اوريكس لتحويل الغاز الى سوائل في دولة قطر كمشروع مشترك تمتلك فيه قطر للبترول نسبة %51 وساسول 49 %يهدف تطوير وإنشاء وتشغيل أول مصنع عالمي بالمقياس التجاري لتحويل الغاز الى سوائل، وبلغت التكلفة الاجمالية للمشروع حوالي مليار دولار بطاقة انتاجية تبلغ 34 الف برميل في اليوم من منتجات الديزل والنافتا وسوائل الغاز. وتعد شركة اوريكس لتحويل الغاز الى سوائل هي أول شركة في العالم تم تأسيسها لتعمل في صناعة تحويل الغاز إلى سوائل لتقدم للعالم وقود ديزل يتميز بجودة عالية ويخفض انبعاث الملوثات، سيبدأ المصنع بتصدير منتجاته في مارس القادم.وهناك خطة لتوسعة المشروع ليصل الى 100 الف برميل في اليوم وهناك المشروع الاكبر الذي تنفذه شركة شل وهو الآن تحت التنفيذ وسوف ينتج في نهاية 2009 حوالي 140 ألف برميل في اليوم.
