حكومة العراق: تصريحات المالكي لمجلة ألمانية «أسيء فهمها»
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئولون محليون أن القوات الأمريكية قتلت بالرصاص فتى في السابعة عشرة من عمره وهو نجل محافظ صلاح الدين في شمال العراق خلال مداهمة أمس الأحد.وأضاف الجيش الأمريكي أن قواته قتلت اثنين من المسلحين مضيفا أنه تبين لها في وقت لاحق إنهما من أقارب المحافظ.وقال المقدم سعد القيسي شقيق المحافظ حمد القيسي أن القوات الأمريكية هاجمت منزل الأسرة في بلدة بيجي الذي كان يقيم فيه حسام ابن المحافظ وابن عمه.وأضاف أن القوات الأمريكية قتلت حسام وأصابت ثلاثة آخرين. ووصف الغارة بأنها همجية وغير إنسانية.وأفاد بيان صادر عن الجيش بأن قواته أصابت واعتقلت أحد ممولي القاعدة في المنزل.وتابع البيان «حينما دخلوا المبنى المستهدف واجهت قوات التحالف رجلين مسلحين. وبعدما استنتجت نيتهما العدائية.. أطلقت النار عليهما فأردتهما قتيلين. وتبين فيما بعد أن الاثنين من أقرباء المحافظ.»وقال مسئولون محليون أن المحافظ القيسي قطع عطلته في تركيا بسبب الحادث.وقال عبد الله جبارة نائب المحافظ إن المحافظة تطالب بتحقيق في الحادث. على صعيد آخر قال علي الدباغ الناطق الرسمي للحكومة العراقية أمس الأحد أن تصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي لمجلة دير شبيجل الألمانية والمتعلقة بخطة المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما للانسحاب من العراق «أسيء فهمها وترجمتها.»وأضاف في بيان «رئيس مجلس الوزراء السيد نوري المالكي يؤكد أن تصريحاته لمجلة دير شبيجل الألمانية قد أسيء فهمها وترجمتها ولم يتم نقلها بصورة دقيقة حول رؤية السناتور باراك أوباما مرشح الرئاسة الأمريكية لمدة انسحاب القوات الأمريكية من العراق.»وتابع البيان أن المالكي «يؤكد على وجود رؤية عراقية تنطلق من واقع الحاجة الأمنية للعراق حيث أن التطورات الايجابية للوضع الأمني والتحسن الذي تشهده المدن العراقية يجعل موضوع انسحاب القوات الأمريكية ضمن أفاق وجداول زمنية متفق عليها وفي ضوء استمرار التطورات الايجابية الأمنية على الأرض.»وكانت مجلة دير شبيجل الألمانية والتي أجرت مقابلة مع المالكي في وقت سابق نقلت عنه في عددها الصادر يوم السبت قوله انه يؤيد اقتراح اوباما بوجوب مغادرة القوات الأمريكية للعراق في غضون 16 شهرا وانه يريد أن تنسحب القوات الأمريكية من العراق بأسرع وقت ممكن.وقال بيان الناطق باسم الحكومة أن تصريحات المالكي بخصوص انسحاب القوات الأمريكية من العراق «جاءت ضمن الخطة الإستراتيجية للتعاون والتي وضعها السيد المالكي والرئيس (الأمريكي) جورج بوش وأن الحكومة العراقية تقدر وتثمن جهود جميع الأصدقاء الذين يستمرون بدعم ومساندة القوات الأمنية العراقية.»ونشرت تصريحات المالكي بعد يوم واحد من إعلان البيت الأبيض أن رئيس الحكومة العراقية والرئيس الأمريكي اتفقا على أن الاتفاق الأمني الذي يجري التفاوض بشأنه حاليا بين البلدين يجب أن يشمل «أفقا زمنيا» لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.ويعارض بوش منذ فترة طويلة فكرة وضع جدول زمني للانسحاب وقال البيت الأبيض إن الأفق الزمني الذي اتفق عليه الزعيمان ليس محددا مثل الإطار الزمني الذي يسعى الديمقراطيون إلى وضعه ويمكن أن يجري تعديله وفقا للأوضاع على الأرض.