التعريف بالثقافة الوحدوية يعنى بعث كل ماهو وحدوي في أدب شعبنا وتاريخه وتراثه النظري المعاصر ، واطلاع العالم من حولنا على الانتاج الثقافي المشبع بالروح الوحدوية التعريف بالاتجاهات العلمية والنظرية التي شكلت مفاصل مهمة واساسية في فكر رواد عصرنا الحديث ودراسة النواظم الرئيسية التي اكتشفتها الوحدة من خلال دراسة عناصر الاتصال بين الفكر اليمني المعاصر والتراث الفكري القديم ، كجزء من الخلية الوحدوية .وانطلاقاً من الرأي القائل بأن الوحدة احدثت انقلابا كبيراً على طريق التغييرات الذي اختطته على جبهتي الفكر والسياسة باعتبار الوحدة غير داحضة لمبدأ النضال الذي ترك بصماته على كل الاتجاهات الفكرية والسياسية في عصرنا نظراً لاهمية دور رجال الفكر والسياسة في تجسيد المنظور المعرفي والثقافي والاجتماعي والسياسي القائم على التوحد.ان تبيان وجه الصلة بين الاهداف الثورية والنضال المستمر في كونهما ينطلقان من نفس المصدر الوطني للمثقف اليمني ومحاولة الكشف عن آرائه المنسجمة مع الفكر الوحدوي ، من الخطأ الدفع بتشويهات المراحل في اطار التعريف بالوحدة اليمنية ، ربما على هذا الاساس قد وضعت الكثير من الاخطاء سابقاً في طريق المنهج ، وهذا لايعنى رفض المزاعم الوطنية في فهم طبيعة الصراع من اجل الوحدة . وفي اطار التعريف بالثقافة الوحدوية ينبغي استجلاء نواحي الابداع في فكر الادباء والكتاب والمفكرين والفنانين ورجال الاعلام والثقافة والسياسة والاقتصاد .ان حفاوة الشعب بقصيدة الشاعر والمفكر الراحل عبدالفتاح اسماعيل ( مخلف صعيب ) وبمبادئ مجلة الحكمة وافكار المثقف الراحل عمر الجاوي ، واشعار المحضار وابراهيم صادق والفضول لاتعبر فقط عن رؤية المثقف الفكرية بل تعبر عن موقف وطني اراد من خلاله ان يضع المشروع الثقافي الوطني الموحد ضد التشطير والتشرذم والشتات .* نهلة عبدالله