في لقاء بمحافظة صعدة
صنعاء / 26 سبتمبرنت :أكد اللقاء التربوي بمحافظة صعدة ضرورة التصدي للأعمال الإرهابية التي تنفذها فلول الإرهاب التابعة للحوثي والعمل على تربية أبنائنا الطلاب التربية الحسنة وغرس القيم والثوابت الوطنية في عقولهم. وفي اللقاء الذي عقد برئاسة قاسم الأعجم وزير الدولة ومعه الأخ اللواء الركن/ مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية وسالم الوحيش وكيل محافظة صعدة , ألقى الأخ/ قاسم الأعجم وزير الدولة كلمة أشار فيها إلى التعامل الحكيم الذي قامت به الدولة وقيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وقرار العفو الذي أصدره والذي لم يستفيدوا منه وجاء من قبله يجسد الروح الإنسانية والسمو في الأخلاق ومن مصدر قوة لا ضعف وكان باستطاعة الدولة أن تقضي عليهم من أول وهلة إلا أن فخامته وحرصاً منه على عدم إراقة الدماء كونها دماء يمنية وإعطائهم الفرص العديدة ليعودوا إلى رشدهم . ونوّه بالدور الذي يضطلع به التربويون الذي يعتبرون مشاعل العلم في توعية المواطنين بمخاطر هذه الفتنة والأفكار الضالة التي يروج لها المتمردون، موضحاً ما يقوم به الإرهابيون من اعتداءات راح ضحيتها العديد من الأبرياء من أبطال القوات المسلحة والأمن الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يؤدون واجبهم الوطني في حماية الوطن وإحلال الأمن والاستقرار، مؤكداً بأن التصدي لهذه الشرذمة واجب ديني ووطني يحتم على الجميع الوقوف صفاً واحداً أمام هذه الفئة الضالة ووضح أفكارهم ومخططاتهم التآمرية على الوطن ووحدته واقتصاده وأمنه واستقراره. ثم ألقى الأخ اللواء الركن مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الرئيس، مشيراً إلى ما قدمته المحافظة من تضحيات ودور أبنائها في جميع مراحل النضال الوطني عبر المنعطفات التاريخية التي مرت بها البلاد وقد كان لأبناء محافظة صعدة رصيد كبير في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة. والدفاع عن الثورة في 1963, 1964, 1965م وكذا مشاركتهم في الدفاع عن صنعاء في حصار السبعين يوما والدور الكبير في الجبهات للتصدي للردة والانفصال وأثناء إعادة الشرعية الدستورية في 1994م والدور المشرف للمحافظة وأبنائها في الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006م، موضحا الدور المهم والكبير والرئيسي لرجال التربية كونهم تقع على عاتقهم إدانة الإرهابيين والعمل كل في مديريته أو قريته بعدم السماح لهؤلاء الإرهابيين بالدخول إلى مناطقهم حتى لا يتضرروا وعدم استيعابهم والتعاون مع أفراد القوات المسلحة والأمن لاحلال الأمن والاستقرار وشرح الفكر الهدام الذي يتبناه أولئك الشرذمة من الارهابيين .متطرقا في كلمته إلى مراحل بدء نشاط الأعمال والتكوين بالمعلومات حول خلفيتهم التاريخية والتي بدأن كجماعة في عام 1982م وتنظيم في 1986م وانشاء حزب سياسي 1990م وانفصالهم عن الحزب 1995م والتي حينها مدوا ايديهم إلى الخارج وتخلوا عن الثوابت الوطنية وتبنوا الاثنى عشرية، مضيفا ان أبناء اليمن موحدين من صعدة إلى المهرة ولا توجد بينهم لا مذهبية ولا طائفية ولا عنصرية وهؤلاء هم من حاولوا اثارة هذه النعرات الخبيثة حاملين معهم الافكار الاثنى عشرية وولاية الفقيه وغيرها من الافكار الهدامة وكل هذه الافكار يرفضها جميع أبناء اليمن قاطبتا.مشيرا المساعي والمعالجات التي قامت بها الدولة بزعامة الأخ رئيس الجمهورية وتسامحه، مؤكدا بان على كل التربويين والشرفاء والمخلصين ان يكونوا في خندق واحد مع أبطال القوات المسلحة والأمن، وان يعملوا على فضح أفكار الإرهابيين لابنائنا الطلبة ودحر هذه الجرثومة القذرة من المجتمع بدءاً من المدرسة والجامع والقرية والعزلة والمديرية وتحصين ابنائنا الطلاب ضد تلك الافكار والتعاون مع القوات المسلحة والأمن . وكان الأخ / سالم محمد الوحيشي وكيل محافظة صعدة قد ألقى كلمة رحب فيها بالاخوين وزير الدولة ونائب وزير الداخلية متطرقا في كلمته إلى ما قامت به الدولة من جهود لاحتواء تلك الفتنة ومعالجة آثارها وتعويض المتضررين والافراج عن السجناء تنفيذاً القرار العفو الذي اصدره فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والذي يجسد حلم فخامته وتسامحه وعفوه عن المتورطين من الارهابيين في أحداث الفتنة واعادة الموظفين المنقطعين وصرف كامل مرتباتهم من اجل إخماد الفتنة إلا أنهم لم يستفيدوا من كل تلك الفرص بل ان فخامته اعطاهم المهلة تلو الاخرى للنزول وتسليم اسلحتهم ويعودوا مواطنين صالحين وإن أرادوا تشكيل حزب سياسي لممارسة العمل السياسي السلمي في ضوء الدستور والنظام والقانون والديمقراطية التي تتمتع بها بلادنا ولكنهم لم يستجيبوا لتلك المساعي، مؤكدا ان بذل الدولة لتلك الجهود والمساعي لم يكن من موقف ضعف إنما حرصا على عدم اراقة الدماء وحفاظا على الانفس والممتلكات والاعراض والتي سعى المتمردون باعتداءاتهم إلى هتكها واستباحة النفس الإنسانية البرئية ظلما وعدوانا حضر الاجتماع الأخ /حسين ناجي عوفات الوكيل المساعد والأخ الدكتور عبدالله مشبب عميد كلية التربية والآداب والعلوم والأخ مدير عام التربية .نص البيان الصادر عن اللقاء التربوي الموسع للإدارات التربوية والمدرسية في محافظة صعده: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين.. لقد وقف التربويون الممثلون لجميع مدارس مديريات محافظة صعدة في اجتماعهم الموسع المنعقد في قاعة كلية التربية بالمحافظة في يوم الثلاثاء 2 صفر 1428هـ الموافق 20/2/2007م أمام قضية الإرهاب والترويع والخروج على القانون من قبل فلول الضلال الحوثية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة مسيرة التنمية والإنجازات العملاقة التي تحققت وتتعزز اليوم في شتى المجالات في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله, وبعد استماع المجتمعين لتوضيح قيادة السلطة المحلية في المحافظة والجهات المعنية بالأمن والسكينة العامة والمناقشات التي تمحورت حول الاستياء العام من تلك الإعمال التي أضرت بالأمن والتنمية وخطط المحافظة التطويرية وطموحات أبنائها الوطنيين الشرفاء الذين لهم رصيد نضالي في القضاء على الكهنوت الإمامي وصيانة الوطن من أي تآمر خارجي يمس النبع الصافي للدين الإسلامي الحنيف على أساس أن لا عصبية ولا مذهبية ولا طائفية ولذلك أكد المجتمعون إدانتهم واستنكارهم لأعمال تلك العصابة الإرهابية التي تمادت في غيها رغم المبادرات والجهود السلمية التي قامت بها الحكومة والسلطة المحلية خلال ثلاث سنوات مضت على بداية هذه الفتنة المأجورة، وثمن التربويون كل الجهود التي بذلت لإيقاف تداعياتها، مؤكدين وقوفهم صفاً واحداً ضد الفئة الباغية ومخططاتها الخبيثة واثقين في قدرات إخوانهم في القوات المسلحة والأمن على إنهاء الفتنة وبسط الأمن والاستقرار وتعزيز سيادة القانون واستمرار عجلة التنمية الشاملة في المحافظة.والله المستعان,,,