البيئة..
نعمان الحكيم- بدأت فرق التوعية بأخطار مرض الايدز المنتشر عبر هذا الفيروس اللعين وذلك في كافة مراكز مديريات عدن التربوية التي يجري فيها الآن العمل على قدم وساق في المراكز الصيفية التي بدأت في أنشطتها في (15 يوليو الماضي) .. وقد عقدت دورتان خاصتان بالتوعية بخطر فيروس الايدز والعمل على مكافحته ومحاربته والقضاء عليه .. وقد عقدت الدورتين بإشراف مكتب التربية والتعليم بعدن بالتنسيق مع منظمة اليونسيف باليمن الجهة الداعمة لهذه المناشط دائماً .- فرقة التوعية المختارة من طلاب وطالبات المدارس الثانوية الذين ثم اعداهم من قبل فريق استشاري طبي يمني وخبيرين من لبنان الشقيق يستهدفون ألف طالب وطالبة في المراكز الصيفية للتوعية وهؤلاء الألف سيقومون في فترات لاحقة بمواصلة نفس المهمة بين أقرانهم في مدارس المحافظة لكي يكون البرنامج فعلاً قد أدى المهمة التي من أجلها تم الشروع فيه منذ أشهر مضت !- وقد بدأت فعلاً فرق الطلاب المعدة لهذه المهمة بالنزول إلى المراكز الصيفية بعد وضع برامج زمنية لإلقاء المحاضرات الهادفة خلق وعي بأخطار المرض ومن ثم نقل وتعميم الفائدة بين بقية الطلاب والأهل في المنزل ، الشارع ، الحي الخ ..ولذلك كان استهداف مجموعات من الطلبة الهدف منه خلق وعي بيئي صحيح يبدأ من المدرسة لينشر ويعمم في كافة مناحي الحياة .. ولكن ذلك لا يكفي لوحده إذا لم يلق دعماً للاستمرار ومواصلة المشوار الطويل بالتأكيد - وبنظرة فاحصة لهذا البرنامج الذي لاقى تفاعلاً كبيراً في الاوساط الطبية والتربوية والبيئية فقد شاهدنا كثافة مشاركة الاطباء سواء في مكتب الصحة والسكان بعدن والصحة المدرسية أم في الجهات التربوية والتعليمية التي تبنت تنفيذ المشروع الكبير والمأمول منه تحقيق نجاحات لصالح مجتمعنا وبيئتنا التي يكدر صفوها مثل هذا المرض اللعين .- لذلك كان التوفيق سليماً في أن تتم التوعية في زخم المراكز الصيفية لهذا العام التي تزخر برامجها بفعاليات وأنشطة مختلفة لكي تثمر أولى ثمارها ومن ثم لتعميم ذلك في العام الدراسي كمادة تثقيفية صحية وبيئية هامة ..- الدعوة هنا لوسائل الاعلام لمواكبة هذه البرامج ونشر فعالياتها أولاً بأول ، لكي يرى الناس حجم المهمة وجسامتها ولخلق وعي مستمر بأخطار فيروس الايدز الذي تنقل العدوى به عبر وسائل مختلفة يجب التنبيه لها تفادياً لنقل المرض الذي يفتك بالناس بشكل مخيف .- والدعوة خاصة لـ (14 أكتوبر) لتسليط الضوء لأنها قد سبق لها أن واكبت الدورة السابقة لطلاب المدارس وأبرزت الجهود التي من شأنها تعبئة الرأي العام نحو واقع صحي وبيئي يساعد في خلق جو دراسي مستقر في مدارسنا دائماً وأبداً .