مسقط / وكالات :في حفل بهيج على ضفاف خليج عمان في السوادي بولاية بركاء تم إرساء حجر الأساس لمشروع المدينة الزرقاء - المدينة الحلم تحت رعاية صاحب السمو السيد اسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان بحضور عدد من أفراد الاسرة المالكة الكريمة وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والأعيان وكبار الضيوف والشخصيات والمديرين التنفيذيين لأكبر الشركات العاملة في السلطنة.وألقى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة كلمة بهذه المناسبة أوضح خلالها أن فكرة إنشاء المدينة الزرقاء انبثقت عندما صدر المرسوم السلطاني الخاص بتخصيص أراضي منطقة السوادي الحكومية للأغراض السياحية، عام 1982م لتحقق تلك الغاية عبر رؤى مستقبلية ودراسة متعمقة لإمكانياتها وذلك تمشيا و مبادرة الحكومة الرامية لتشجيع القطاع السياحي حسبما اشترطها المرسوم السلطاني.وقال سموه أن المدينة الزرقاء مخطط لها أن تكون مثالا ونموذجا لأسلوب حياة يتواءم ويتفاعل والبيئة المحيطة. مشيرا إلى أن المشروع استطاع بذكاء توظيف أساليب التصميم والبناء العمانية التقليدية، مع تسخير عناصرها المتاحة في البيئة المحلية لتلك الغايات. وقال انه من المؤمل أن تصبح المدينة الزرقاء نموذجا لمن يقصدون الراحة في مجتمع متكامل يلبي الاحتياجات الحياتية العائلية والمهنية.وأوضح سموه في كلمته أن الحكومة أدركت منذُ فجر النهضة المباركة لعمان الحديثة بقيادة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - أهمية قطاع السياحة الواعد في السلطنة، فسُنت النظم والتشريعات الداعمة لهذا القطاع، لتواكب التطلعات الاقتصادية للمرحلة القادمة الهادفة إلى تعزيز الاستثمار وتنوع مصادر الدخل وما يوفره من مشاريع تنموية مصاحبة وتوفير ما يزيد عن 7 آلاف فرصة عمل في شتى المجالات في مشروع المدينة الزرقاء.واضاف: كان لزاما أن يُترجم هذا التوجه فصدر مرسوم سامٍ عام 1982م بتخصيص جميع الأراضي الحكومية الواقعة في منطقة السوادي للأغراض السياحية. وقال: أن مشروع المدينة الزرقاء جاء ليؤكد أهمية تخصيص هذه المنطقة للأغراض السياحية في قراءة دقيقة لمستقبل المكان وليواكب توجهات الحكومة الداعمة لقطاع السياحة، ووفقاً لمقتضيات الإرادة السامية.وأوضح أن مشروع المدينة الزرقاء يحظى بالعديد من الامتيازات...ليس بصفته منتجعا سياحيا حديثا ومتكاملا وحسب، اذ يُعبر المكان عن تفرد واضح المعالم، الغني بثرواته الجمالية والبيئية المتكاملة التي تختزل جميع مقومات النجاح، فخُطط للمدينة الزرقاء أن تكون النموذج الأصيل ونمط الحياة القائم على الانسجام مع المكان والبيئة فقد راعى المصمم أن تكون المدينة صديقة للبيئة وملاذا آمنا لقاطنيها ومرتاديها دون المساس بما تجود به الطبيعة من تنوع إحيائي وطبيعي للمنطقة، في حين لم يغفل المشروع الطُرز المعمارية الأصلية للعمارة العمانية والتي تفرد بها المعمار العماني، مستلهمين جميع عناصر ومفردات العمارة من البيئة العمانية لتُجسد واقعاً مهماً في تصميم المشروع.واضاف سموه :من جانب آخر تُعد المدينة الزرقاء نموذجا للباحثين عن الراحة والاستجمام ومجتمعا متكاملا يلبي متطلبات الحياة اليومية ابتداء من حياة الأسرة واحتياجاتها وبيئة العمل ومتطلباته، وذلك بإرساء نمط مثالي للحياة العصرية الهادئة مرتكزة في الوقت ذاته على توفير متطلبات الحداثة والحياة في الألفية الثالثة. واعتمادا على مواد عالية الجودة، عالمية المواصفات والمقاييس ولضمان ذلك تم التعاقد مع اعرق بيوت الخبرة العالمية في التصميم الهندسي والاستشارات المالية والقانونية، كما تم تأسيس شبكة علاقات مالية دولية مع كبريات الشركات المالية والمصارف العالمية، إضافة إلى توفير قاعدة من التسهيلات والفرص الاستثمارية المهمة يعوَل عليها مستقبلا في قراءة لغدٍ واعد.عقب ذلك تواصلت عروض المغنية ستيفاني ثم قدم جيرارد ايفندن، كبير الشركاء من شركة فوستر وشركائه عرضا أوضح من خلاله ان ما يغري الناس بالعيش وبالتملك في المدينة الزرقاء هو تواؤم المدينة الزرقاء بين الأناقة والراحة، العمارة التقليدية والمتطلبات العصرية، وبين السكينة والنشاط المتوقد، ولعل أكثرها أهمية - ممازجتها بين المحلي والعالمي. فهي متميزة بصفات متوارثة من العمارة العمانية ولكن في الوقت ذاته بغاية عالمية التوجه. وأوضح أن الخطة الرئيسية للمدينة الزرقاء تقوم على أساس التغير المستمر لرغبات واحتياجات الناس - الروحية والمادية - وذلك بتسخير التصميم في مسعى لتحسين جودة كل ما نحتاجه في حياتنا. مشيرا إلى ابتكار نموذج عماني جديدا للعيش، واضعين في الاعتبار كل شيء من أضخم التفاصيل إلى أدقها. - من تركيبة المجتمع الجديد إلى جودة الباحات الخاصة. وقد عملنا من الداخل إلى الخارج وبالعكس مركزين اهتمامنا لأدق التفاصيل وللخطة الرئيسية بمجملها. وقد وضعنا نصب أعيننا المسافات الواصلة والفاصلة بين المباني - وبين الاحتياجات العامة للمدن كالمواصلات والمدارس،المتاجر والمرافق الاجتماعية، والمتنزهات والشواطئ - بالإضافة أيضا لجودة الإضاءة واختيارنا للمواد والمناظر المحيطة بالساحات. أنها ممازجة بين الاستراتيجيات البيئية والحاجات الحياتية اليومية. [c1]مزايا المدينة الزرقاء [/c]كما تحدث عن مزايا المدينة الزرقاء فقال: المدينة الزرقاء تحتل موقعا استثنائيا يمكننا الاحتفاء والاستمتاع بمزاياه. وسوف يشتمل مخططنا على توسعة ومد الخور ليتمازج طبيعيا بما يحيط به، بالإضافة لمحافظتنا على الشواطئ طبيعية ومغرية، سنعمل على إيجاد تواصل بينها وبين البحر - مع مقاهٍ مطلة على طول الشاطئ توفر لمرتاديها مناظر خلابة. والى جانب احتضانها لخليط اجتماعي غني الأعراق - سنعمل على توفير باحات خاصة لكل مسكن - سوف تتوفر فيها مرافق عديدة كالمدارس والمتاجر والمراكز الصحية. كما ستكون مدينة يسهل التجوال فيها - يمكن بسهولة الوصول لوسائط النقل المتنوعة، موفرين الخيارات والشعور بالحرية الشخصية.[c1]إعمار المدينة[/c]وحول اعمار المدينة قال :سوف تتشكل المدينة الزرقاء من سلسلة مجتمعات مدمجة تعيش في بيئة شاسعة تطل على ساحل بديع التضاريس.استنبطت سمات العمارات المبنية فيها بأحجام صغيرة من المعمار العماني التقليدي، مشكلة فيما بينها مجموعات متراصة ممتزجة تتميز بالخصوصية، السكينة والأمان. وتتميز شوارعها بانعطافاتها وتناسقها، متلوية وملتفة - موفرة المفاجآت عند كل منعطف. اتصالها ببعض سلس وسهل للغاية، مع فرص عديدة للوصول لمواقف السيارات المرتبطة بدورها بممرات خاصة وجميلة، مظللة وباردة للمشاة.[c1]مدينة استثنائية فريدة[/c]وأوضح أن ما سيجعل المدينة الزرقاء مدينة استثنائية فريدة هم اهلها العُمانيون. فبدلا من إيجاد هوية او مخطط رئيسي يوفر البنى الأساسية لمجتمع يتشكل بمرور الزمن، جامعا زخمه الخاص ومشكلا هويته المتميزة. لقد أرسينا الأساس لشيء ينمو ليصبح أكثر من مجموع اجزائه مجتمعة. والأمر الجوهري والضروري في خطتنا هو طابعه الحضري. لقد مزجنا مناظر الطرقات التاريخية والمعاصرة. ووجهنا المباني بحيث تتعرض لاقل قدر ممكن من وهج الشمس واكبر كمية متوفرة من تدوير الهواء. وسنعمل على استغلال الواجهة البحرية لتوفر لنا مناظرها الخلابة ومستوى لا يضاهي في جودة الحياة. هذا وسوف تطرح للبيع رسميا المرحلة الأولى من المدينة الزرقاء بدءا من غد مشتملة على مجموعة من العقارات ستشكل جزءا من احد إحيائها، والتي يتوقع لها أن تكون جاهزة للتسليم مع حلول عام 2010م وذلك على ان تطرح لاحقا للبيع خلال الأشهر القادمة المزيد من العقارات.بعد ذلك ألقى ديمتريس كالسنتسيس. مدير شركة اي اي سي او ومدير عام الينكي تكنودومكي كلمة قال فيها: ان هذه المدينة التي ستقام على هذا الموقع الاستثنائي، تتمتع بشخصيتها الفريدة في التخطيط والعمارة الحضرية المعاصرة جامعة الأوضاع الاجتماعية للمجتمعات الحديثة والعمانية التقليدية بجميع قيمها الثقافية.وأوضح ان الخلية الرئيسية لهذه الحاضرة سوف تكبر وتتسارع في وتيرة انقسامها وتوسعها على مدى الاعوام القادمة نتيجة الجهود البناءة لالاف الأشخاص.وأشار إلى ان شركة آست وضعت معايير عالية المستوى وعلى كافة الاصعدة في هذا المشروع. ونحن جميعا كعنصر يجسدها، نطمح في تحقيق جميع هذه التوقعات مسخرين لذلك أكثر التكنولوجيات تطورا في مجالي التصميم والإنشاء بالإضافة لمعارفنا في التنفيذ وخبرات جميع شركاتنا.وأكد ان شركتا انكا التركية والينكي تكنودومكي اليونانية المساهمتين في الشركة العُمانية ايكو للتطوير، المسؤولة عن تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، التزمت التزاما تاما والأهداف الموضوعة وقد قارب على الانتهاء من وضع الأسس الأساسية للمدينة المؤقتة التي تتسع لإيواء نحو ستة آلاف عامل سيعملون في المشروع وقد باشر بالفعل اول فريق من الخبراء يبلغ تعداده اكثر من 150 عاملا العمل بنشاط لما يقارب العام حتى الآن في السلطنة وذلك بالتعاون الوثيق والبناء مع فرق شركة است وجميع الدوائر الحكومية المعنية وذلك في سبيل الأعداد لبدء تنفيذ المشاريع. وقال: أن المرحلة الأولى من المشروع سوف تتطلب أكثر من سبعين مليون ساعة عمل وحوالي مليون متر مكعب من الخرسانة لبنائها والتي تشتمل على اكثر من مليون وخمسمائة الف متر مكعب من المباني والمرافق الحضرية الضرورية للبنية الأساسية. وقال ان جميع هذه الارقام خاصة بالمرحلة الاولى من المشروع وتعكس بالتالي الانطباع بالحجم الحقيقي والكلي عند هذه النقطة، اود الاشارة الى انه بالرغم من حجم المدينة الزرقاء فان العوامل السائدة هي للحداثة والتناغم التي ستنجم عنها بيئة مدنية جذابة وآمنة ليستمتع بها السكان. وقال: سوف تتاح لنا الفرصة قريبا لنشهد ذلك على ارض الواقع وقد تحقق، لذا فنحن تواقون للمضي قدما لنقدم لأهالي عُمان ولاسواق العالم مفهوم هذه المدينة الجديدة، مفهوم المدينة الزرقاء. عقب ذلك قام صاحب السمو السيد اسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان بإرساء حجر أساس المدينة الزرقاء ثم اطلع والحضور على مجسمات تفصيلية للمدينة الزرقاءلماذا المدينة الزرقاء هي الخيار؟ وقد استمتع الضيوف الذين حضروا حفل وضع حجر الاساس بعروض موسيقية رائعة قدمتها المغنية الشهيرة ستيفاني روس ايري بمصاحبة الموسيقار بول شوارتز تليها بعد ذلك عرض لفيلم قصير بعنوان «مولد مدينة جديدة في عُمان» في جزأين، تناولا ماضي وحاضر العمارة العمانية، وذلك مع تعريف مثير للاعجاب عن المدينة الزرقاء.واختتم الحفل بعرض موسيقي غنائي آخر قدمته ستيفاني بمصاحبة شوارتز.[c1]السيد أسعد : المشروع فريد من نوعه ويقدم عائدا اقتصاديا كبيرا[/c]أعرب صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الممثل الخاص لجلالة السلطان عقب قيام سموه بارساء حجر أساس المدينة الزرقاء عن تطلعه الى رؤية مشاريع كبيرة مماثلة في المناطق الاخرى من السلطنة.وقال سموه: اننا نتطلع ان يرى هذا المشروع الكبير النور وهو مشروع فريد من نوعه ولأول مرة في السلطنة بهذا الحجم.وقال سموه: ان المشروع سيضيف الكثير للمنطقة خاصة وللسلطنة عامة. وأضاف: بدون شك سيوفر فرص عمل كبيرة لأبناء المنطقة وسيساعد في تأهيلهم منوها سموه الى انه سيتم تأهيل الصيادين في المنطقة.واكد سموه ان مشروعا سيقطنه اكثر من ربع مليون شخص بلا شك سيقدم عائدا اقتصاديا كبيرا في كل الخدمات خلال تنفيذ المشروع وبعد التنفيذ.وأعرب سموه عن تفاؤله بالاستثمارات في المرحلة المقبلة وقال انها قادمة والقوانين قد وضعت وهناك المزيد من التسهيلات من الحكومة التي تشجع صناعة السياحة وان المطارات التي اعلن عنها ستنشط حركة السياحة في المستقبل.[c1]راجحة : مشروع سياحي مصاحب على طريق قريات - صور [/c]اكدت معالي الدكتورة راجحة بنت عبدالامير وزيرة السياحة ان مشاريع سياحية مقبلة ستشهدها السلطنة خلال المرحلة المقبلة.وأوضحت أن مشروع المدينة الزرقاء تمثل مدينة سياحية سكنية تتوفر بها كل المقومات ونأمل ان تنفذ مراحل المشروع مرحلة بعد أخرى وان يكون جاهزا في الفترة المحددة للمشروع.وأضافت: لا شك ان المشروع يمثل إضافة كبيرة لسياحة نظرا لما تتضمنه المدينة من المقومات السياحية بالإضافة إلى الوحدات السكنية والخدمات.من جانب آخر اوضحت معاليها ان مشروع الموج أنهى عدة مراحل وطرحت مجموعة من الفيلل للبيع وكان الاقبال كبيرا فاق التوقعات.. ويتوقع انجاز المشروع في عام 2011 .وأعلنت معالي وزيرة السياحة ان هناك مشروعا تمت الموافقة عليه لاقامة مشروع سياحي مصاحب لطريق قريات -ـ صور . وأضافت: ان هناك مجموعة أراض مخصصة للأغراض السياحية وتدريجيا سيتم النظر في الاستثمار في هذه المواقع.
ميلاد مدينة عمانية جديدة تسلم وحداتها عام 2010
أخبار متعلقة