دخلت مادة البلاستيك بصورة نهائية في موادنا الغذائية. هذا ما يؤكده المؤتمر الدولي حول حالات الطوارئ العالمية، الذي استضافته مدينة "تراباني" الإيطالية. فالكمية الهائلة من البلاستيك المنتشرة في المحيطات، حول العالم، تنتج جزئيات سامة تحررها المياه مما يلوث السمك والحيوانات البحرية الأخرى(التي يأكلها الإنسان) التي تحبس داخلها مادة "بي سي بي"PCB (التي استخدمت في الفترة ما بين الخمسينيات والسبعينيات في العديد من المنتجات المختلفة كالمحولات الكهربائية والطلاءات والمواد اللاصقة والمنظفات المنزلية، وانتهى استخدامها من جميع أنحاء العالم، إلا أنها لا تزال موجودة في جميع البيئات حول العالم، وتتسبب هذه المادة في ظهور العديد من الأمراض، كما أن لها تأثيرًا سلبياً على التطور العصبي والقدرة العقلية للأطفال) والديوكسين. وتستهدف تلك المواد السامة جهاز التناسل البشري، لدى الذكر والأنثى. وتعاني المرأة من تداعياتها خاصة في فترة الحمل. فالأم تسرٌب إلى جنينها هذه المواد، التي تصل دماغ الأخير مسببة له بالتالي آثاراً صحية دائمة عقب ولادته مثل ضيق التنفس وبعض العيوب في جهاز المناعة والميل إلى البدانة. وتتوسع رقعة انتشار البلاستيك في المواد الغذائية مما بدأ يقلق المراقبون نظراً لازدياد عدد الأشخاص الذين يعانون من تداعياتها السلبية، حول العالم. وبات انتقال هذه المواد السامة، من جيل إلى جيل، عن طريق "الأكل" أمراً محتماً وهو ما سيغير ملامح الخريطة الجينية، لدى الإنسان، بصورة تدريجية.
البلاستيك يتغلغل في المواد الغذائية
أخبار متعلقة