موسكو/14 أكتوبر/رويترز: قال الكرملين إن الولايات المتحدة وروسيا ستلتزمان بإجراء محادثات جديدة بشأن خفض ترسانتيهما النوويتين عندما يلتقي باراك اوباما بالرئيس ديمتري ميدفيديف للمرة الأولى خلال الشهر المقبل.وقال سيرجي بريخودكو مساعد ميدفيديف للصحفيين إن الزعيمين سيوقعان أيضا وثيقة عامة بشأن العلاقات الأمريكية الروسية في اجتماع في لندن ويسعيان إلى تنسيق السياسات بشأن إيران وكوريا الشمالية وأفغانستان.وقال بريخودكو «نسعى للاتفاق على شروط وإطار زمني للعمل على اتفاقية تحل محل معاهدة ستارت حتى يمكننا في الاجتماع التالي الوصول إلى اتفاقاتنا الأولى الملموسة وننهي كل عملنا بحلول نهاية العام.»وقال مسئولون روس أن التوقيع على وثيقة تخلف معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية (ستارت 1 ) التي سينتهي العمل بها في ديسمبر 2009 له أولوية في العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة.وكانت المعاهدة التي وقعت في يوليو تموز 1991 هي نتيجة عقد تقريبا من المحادثات في السنوات الأخيرة من الحرب الباردة. وفي وقت المعاهدة كانت الولايات المتحدة قد طورت طرقا أكثر تقدما لإطلاق الرؤوس الحربية ولكن الاتحاد السوفييتي كان لديه ترسانة اكبر من الأسلحة.وتعهدت إدارة اوباما بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع روسيا بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في فترة ما بعد الحرب الباردة في ظل الرئيس السابق جورج بوش.وقال بريخودكو «يتشكل الآن تفاهم مشترك بان العلاقات الثنائية تلقى فرصة ثانية يتعين ألا تهدر. ونحن واثقون أن لندن ستكون علامة بارزة على الطريق.»وقال أن قضايا الدفاع ستحتل الصدارة مضيفا انه سيتم توجيه اهتمام خاص إلى قضايا منع الانتشار النووي. وأضاف «كوريا الشمالية وإيران هما قضيتان خاصتان ولاسيما في سياق خطة اوباما المعلنة بالالتقاء مع طهران بشروط سياسية دبلوماسية.»وأشار بريخودكو أيضا إلى عدد من الفرص لدى الولايات المتحدة وروسيا للتعاون في أفغانستان بما فيها التعاون في نقل الإمدادات إلى البلاد وتنميتها الاجتماعية والاقتصادية وتدريب القوات الأفغانية.وقال بريخودكو «توسيع التعاون بشأن أفغانستان هي موضوع رئيسي. وهناك إمكانية للعمل المشترك لم يتم الاستفادة منها على نحو كامل.»غير انه أضاف أن روسيا تتخذ موقفا متزنا من القضايا التي تختلف بشأنها موسكو وواشنطن ولاسيما الخطط الأمريكية لإقامة درع دفاعي صاروخية في أوروبا الشرقية.وقال بريخودكو ان ميدفيديف سيعرض مخاوف روسيا بشأن هذه الخطة أثناء الاجتماع الذي يستمر ساعة.وقال «نحن نفهم تماما الخلافات بيننا وليس لدينا أوهام في انه سيتم التغلب عليها بسهولة. أن فكرة (الدفاع الصاروخي) ابعد ما تكون عن النهاية والخيارات أمام اتفاق على مسار بديل للعمل لم يتم استنفادها عل الإطلاق.»وتحدث مدفيديف واوباما بالهاتف كما تبادلا الخطابات منذ تنصيب اوباما في 20 يناير ولكن هذا هو اجتماعهما الرسمي الأول.