كانت الأسرة كلها مجتمعة في غرفة المعيشة لتناول الشاي والحلوى بعد وجبة الغداء وامسك الوالد بالجريدة اليومية ليقرأ اخبار العالم ومن وقت إلى آخر يحكي لمن حوله عن اختراع جديد أو طرفة مضحكة وكانت الأم تضع أصغر أبنائها على ركبتها بعد أن ثبتت أزرار قميص أحدهم فكان يثرثر ويضحك مع أخته وأخيه الأصغر..وكان موضوع حديثهم عن أفضل الأماكن التي يحب أن تكون فيه كل منهم وقال حمادة أكبر الإخوة:إن أفضل مكان أحب أن أكون فيه هو سفينة كبيرة تجوب البحار وتتوقف عند كل ميناء وتتيح لي أن أُشاهد سماوات أخرى وشعوباً مختلفة ولهجات متغيرة.وقالت أخته لطيفة:أما أنا فأحب أن أسافر إلى باريس وأشاهد معالمها الشهيرة مثل برج (أيفل) ومتحف اللوفر والمسارح والملاهي والمحال الكبيرة.. وقاطعها رامي قائلاً:أما أنا فأتمنى أن أكون في القمر ومستعداً لأن أخضع لجميع الاختبارات التي تجري على رواد الفضاء.. وهمست بوسي الصغيرة وهي تضع أصبعها في فمها كعادتها حينما تشعر بالخجل: أما أنا فأحب أن أظل دائماً هنا وسط الأسرة.قالت الأم وهي تقبل صغيرتها بحنان وحب: صغيرتي الحبيبة لاشيء في العالم يساوي دفء الأسرة.[c1]إعداد / داليا عدنان الصادق[/c]
دفء الأسرة
أخبار متعلقة