قصة
اعداد / داليا عدنان الصادق:في العيد اجتمعت العائلة الكبيرة كعادتها الأعمام والعمات والأخوال والخالات وابناؤهم في بيت الجد ابراهيم كبير العائلة وكانت الاحاديث تدور بين الرجال في مواضيع شتى وكان الجد ابراهيم يتحدث عن ذكرياته وما اغزرها فإن السبعين من عمره قد سجلت الكثير من الاحداث في ذاكرته وكان الاخرون يصغون اليه ويعلقون.التفت الجد الى حفيده هشام وسأله مازحاً هل عندك ذكريات ياهشام؟ابتسم هشام وقال أجل ياجدي عندي ذكريات.ضحك الكبار فقد كان هشام طفلاً في الصف الأول الابتدائيقال عمه باسل عجباً ماذا يتذكر هشام وهو في عمره الصغير هذا ثم هز رأسه وواصل طيب ياهشام أحكِ لنا شيئاً من ذكرياتك.وقف هشام أمام الجميع كما يقف في الصف أمام التلاميذ حينما ينشد قصيدة وقال:-عمري ست سنوات وأنا في الصف الأول.سألني جدي هل لك ذكريات وأنت طفل صغير ولم يلحق الزمن بعد أن يسجل لك ذكريات؟- أجل يا جدي عندي ذكريات.فأنا اتذكر كيف بشرتني عمتي بميلاد اخي الثالث في العام السابق كان يملأ البيت صراخاً فقلت لعمتي لماذا يصرخ أخي؟ضحكت عمتي ولم تجب.- أنا اتذكر كيف قص الحلاق شعري أول مرة واحتفظت أمي بخصلات من شعري الأصفر في علبة زرقاء أجل يا أعمامي ويااخوالي عندي ذكريات.- أنا اتذكر اصدقائي نواراً وياسمين وبشاراً كنا نلعب لعبة الاستخفاء.- أنا اتذكر كيف ذهبنا في سفر الى مدينة الالعاب وركبنا هناك الحصان والسيارة والطيارةنعم ياعماتي وخالاتي عندي ذكريات أنا اتذكر كيف كانت أمي تمشط شعري وهي تحكي لي حكاية الارنب والسلحفاة والاسد والفأر وليلى والذئب والثعلب.أجل ياجدي أنا عندي ذكرياتالجد:ليتك يابني تكتب هذه الذكريات الجميلة في مفكرة يومياتك حتى ترويها على احفادك بكل دقة.