صنعاء / مراد القدسيترأس القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد اجتماعا ضم رئيس الاتحاد اليمني للسياحة ورئيس وأعضاء قطاع الحج والعمرة بالاتحاد وعدداً من المسئولين المختصين بالوزارة.و جرى في الاجتماع الذي جاء بعد عودة وفد وزارة الأوقاف والإرشاد والاتحاد اليمني للسياحة من المملكة العربية السعودية مطلع الأسبوع الماضي تقييم الزيارة وما تمخض عنها من نتائج مثمرة ،حيث أشاد القاضي حمود الهتار بالأجواء الطيبة التي عقدت فيها جميع اللقاءات والمباحثات الرسمية وغير الرسمية التي اجراها الوفد مع الإخوة المسئولين في قطاع الحج والعمرة بالمملكة وفي مقدمتهم معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي.وقال مصدر مسئول بالاتحاد : إن المجتمعين اعتبروا الزيارة نقطة تحول في علاقة المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بقطاع الحج والعمرة في البلدين الشقيقين نحو علاقة مستقبلية متميزة تستمد قوتها ومتانتها من روح الثقة والاحترام والمصلحة المشتركة المتبادلة ،مؤكدين استمرار هذا التواصل والزيارات المتبادلة للمسئولين في الجهات المختصة في البلدين الشقيقين.وأكد المصدر المسئول في الاتحاد أن الوكالات طالبت في الاجتماع استمرار العمل بالإجراءات السابقة الخاصة باستئجار الوكالات لمساكن الحجاج والنقل بين المشاعر، باعتبارها تجربة أثبتت نجاعتها في خلق نوع من التنافس الإيجابي والتميز بين الوكالات صب في نهاية الأمر في خدمة الحجاج والمعتمرين، وتجنيبهم متاعب الازدحام والبعد عن أماكن العبادة،كما أن هذه التجربة قد قطعت الطريق امام استمرار الفساد الذي تفشى في الماضي داخل قطاع الحج والعمرة بالوزارة نتيجة استفراده بعملية استئجار وتوزيع المساكن على الوكالات،كان يدفع ثمنها الحاج والمعتمر ويلحق سمعة سيئة بالوكالات والوزارة على حد سواء.من جانبه أشاد رئيس الاتحاد الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح بالجهود التي بذلها وزير الأوقاف ومساعدوه من اجل الارتقاء بخدمات الحج والعمرة وتعاونه الإيجابي مع الاتحاد لحل مختلف القضايا التي تعترض طريقه لخدمة الوطن والمواطن. هذا وكان الهتار قد اعتبر في وقت سابق” ان الزيارة جاءت تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح للعمل بشكل مبكر لاستقبال موسم الحج والعمرة هذا العام بفعاليات وأنشطة تنظيمية متعددة، هدفها الرئيسي الارتقاء بمستوى ونوعية واجباته العملية وتطوير وتوسيع خدماته المقدمة للمواطن اليمني وتجاوز مظاهر السلبيات والقصور والتقصير في اداء الوكالات اليمنية المختصة، والارتقاء بمعايير وشروط ومقاييس خدماتها والتزاماتها العملية، تجاه المواطن والجهات والمؤسسات الرسمية المختصة في كل من اليمن والسعودية”.من هنا تميزت التحضيرات لاستقبال موسم الحج والعمرة هذا العام بخطوة إجرائية مدروسة وغير مسبوقة، سيكون لها شأن كبير في تنظيم وتطوير وتحسين أداء خدمات وكالات الحج والعمرة في اليمن ونظيراتها في المملكة العربية السعودية.. تمثلت هذه الخطوة في مبادرة الاتحاد اليمني بإرسال وفد الى المملكة ضم في عضويته رؤساء 76 وكالة يمنية مختصة في اطار زيارة رسمية ذات طابع مهني تخصصي قام بها وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار .[c1]أهمية الزيارة وأهدافها[/c]ان وفداً كبيراً ومتخصصاً ونوعياً من حيث مستوى التمثيل وعدد المشاركين.. جمع بين الجهات الرسمية المسؤولة بشكل مباشر على قضية الحج والعمرة، ممثلة بوزير الاوقاف ، والجهات التنفيذية المسئولة عن تقديم الخدمات ممثلة برؤساء الوكالات اليمنية، ومن حيث مستوى الاعداد للزيارة من المؤكد انه اضفى اهمية استثنائية خاصة وقد سبق لرئيس الاتحاديحيى محمد عبدالله صالح صاحب هذه المبادرة العملية ان حدد اهدافها وابعادها بشكل واضح في جملة من الاهداف الرئيسية المباشرة والثانوية غير المباشرة اهمها:فتح قنوات للتواصل والحوار المباشر مع الجهات الرسمية السعودية وممثلي شركات الحج والعمرة السعودية، ومناقشة كل الإشكالات والاختلالات والصعوبات العملية التي حالت في الماضي دون تحقيق النجاحات المرجوة..التشخيص المبكر لاهم المعضلات الممكنة والمحتملة خلال الموسم القادم وايجاد المعالجات المبكرة لها، والاستعداد بالاحتياجات اللازمة للحيلولة دون بروز اية اشكالات او ارباكات عملية كبيرة..تحديد سبل ووسائل ومتطلبات تطوير وتحسين الخدمات والتحديد الواضح للواجبات والاختصاصات، والتزامات الطرفين اليمني والسعودي، واداء الوكالات منذ بداية الموسم وحتى نهايته ومغادرة الحجاج الاراضي المقدسة..وضع آلية واضحة للتعاون والتكامل بين وكالات الحج والعمرة في كلا البلدين والعمل المشترك في اجواء من الطمأنينة وعلى قاعدة التوازن في الواجبات والالتزامات والمصالح، وخلق الشروط الضامنة لعدم الحاق الضرر باي من الطرفين..الاستفادة القصوى من التطورات التكنولوجية المعاصرة، واستغلال النظام الالكتروني لانجاز المعاملات وربط الجميع بشبكة التواصل عبر الحاسوب.. تبادل الخبرات في القطاع السياحي وخلق نوع من الشراكة الهادفة توسيع وتطوير السياحة البينية المباشرة.. تمثل الزيارة شكلاً من اشكال التواصل الاجتماعي، المباشر بين الشعبين الشقيقين اليمني والسعودي، لما لذلك من اهمية في تعزيز قيم الشراكة في مختلف المجالات والقطاعات..الزيارة ذات طابع ثقافي سياحي اطلع خلالها الوفد اليمني على نماذج من نشاط الوكالات السياحية وخدماتها، وعلى مستوى تطور المنشآت والمرافق السياحية في المملكة العربية السعودية وما تتوافر فيها من خدمات وعوامل جذب للسياح..[c1]المحادثات ونتائجها[/c]تخلل الزيارة جولتان من المحادثات العملية بين الجانبين بمشاركة الجهات الرسمية الحكومية والقطاع الخاص المعنيين بقضية الحج والعمرة في البلدين.. الاجتماع الاول: كان في مدينة جدة ترأسه وزير الاوقاف والارشاد القاضي حمود الهتار وحضره 76 شخصية من وكالات الحج والعمرة ، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الحج في المملكة ،وبعض الشركات السعودية العاملة في قطاع الحج والعمرة خصص لتقييم مواسم الحج المنصرمة للدراسة النقدية التحليلية التي اتسمت بالواقعية والشفافية في تشخيص سلبياتها واسبابها ومصادرها وتحديد اوجه القصور في اداء الجهات والوكالات المختصة وتم الاتفاق على المعالجات الضرورية بهدف تجاوزها في المواسم القادمة،كما ناقش الاجتماع تقرير الاتحاد اليمني للسياحة عن موسم الحج والعمرة للعام 1430هـ..وفي اللقاء اشاد معالي وزير الاوقاف والإرشاد بالدور الذي تميزت واضطلعت به الوكالات اليمنية في خدمة الحجاج والمعتمرين اليمنيين واهليتها الرفيعة التي حظيت برضى وتقدير اليمنيين على الصعيدين الرسمي والشعبي،مطالبا الوكالات بمزيد من العطاء والسير في طريق النجاح لبلوغ الكمال في ادائها المهني التخصصي..ومن جانبهم عبر ممثلو الاتحاد و وكالات الحج والعمرة المشاركون في الاجتماع عن شكرهم لمعالي وزير الاوقاف والارشاد القاضي حمود الهتار والاستاذ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس الاتحاد على جهودهما في تحقيق تفوق وكالات الحج ووكالات العمرة على مثيلاتها من البعثات الاخرى للعام 1430هـ.. مطالبين بمواصلتها حتى ازالة كافة العوائق المعيقة لاداء مهام الوكالات ومنها المطالبة باسقاط شرط سن 40 عاماً على المعتمرين اليمنيين..السعي الحثيث لحل مشكلة الازدحام في مخيمات منى،والغاء عملية تقييم الوكالات من خلال الدرجات والاكتفاء فقط برصد المخالفات وفرض العقوبات..زيادة مدة تسجيل الحجاج بحيث تبدأ من شهر جمادي الثاني وتستمر الى نهاية شهر رمضان وغيرها من المطالب التى ترى الوكالات ان من شأن توافرها تحسين الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين..الجولة الثانية: عقدت في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، برئاسة معالي القاضي حمود الهتار وبرعاية سعد بن جميل القرشي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة وبحضور رئيس قطاع الحج والعمرة واللجنة التنفيذية للاتحاد ورؤساء 76وكالة يمنية، واعضاء لجنة الحج والعمرة بغرفتي مكة وجدة وممثلي شركات ومؤسسات الحج والعمرة السعودية.. وفي اللقاء تناولت الكلمات والنقاشات العلاقة القائمة بين المؤسسات والشركات في البلدين وما شهدته من تطور خلال السنوات الماضية خاصة في العامين المنصرمين،و التحديات والمعوقات التي لاتزال تواجه هذا العلاقة وسبل التغلب عليها،وتركزت مطالب وفد بلادنا في مطالبة الاخوة في الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية بالتعاون لاسقاط شرط سن 40 عاماً على المعتمرين اليمنيين ونظام الكوتا بالاضافة الى تخفيف المبالغ المالية التي تفرضها الشركات السعودية على وكالات الحج والعمرة في اليمن كضمانة للحد من ظاهرة التخلف.اما اهم مطالب الاخوة السعوديين فتركزت على ضمان القضاء على ظاهرة التخلف، ونشر الوعي بين اوساط الحجاج والمعتمرين بشكل يرتقي الى مصاف الدول المتقدمة في هذا الجانب..وفي هذا السياق جاءت كلمة معالي القاضي حمود الهتار منسجمة مع مطالب الاخوة في المملكة مؤكدة لهم بشكل واضح وجلي ان المرحلة القدمة لن يكون فيها متخلف واحد من الحجاج أو المعتمرين اليمنيين الا من قدر الله عليه بالموت موضحا لهم الاجراءات التي قامت بها الوزارة لمعالجة هذه الظاهرة بقوله: تم تحديد اجراءات تسجيل الوكالات التي ترغب بالمشاركة في تفويج الحجاج والمعتمرين الى الاراضي المقدسة من خلال تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، والوكالات المخالفة سيتم شطبها وايقافها عن العمل.وقال الهتار للعاملين والقائمين على شركات العمرة في المملكة العربية السعودية: إن المخاوف التي كانت تحول دون دخولهم سوق اليمن زالت خلال السنوات الثلاث الماضية،موضحا جهود الجهات اليمنية في محاربة ظاهرة التخلف والقضاء عليها إلى أن وصلت نسبته أقل من 1 % لهذا العام، حسب الإحصاءات الرسمية التي أصدرتها وزارة الحج السعودية.اما الجانب السعودي فقد وعد بالتجاوب مع هذه المطالب حيث اكد الأخ سعد بن جميل القرشي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أن العلاقات بين السعودية واليمن متميزة وتحتاج إلى مزيد من التفاعل والتطوير، معرباً عن أمله في تكرار مثل هذه الزيارات واللقاءات لما لها من أهمية كبيرة في تعزيز العلاقات والتعاون المثمر بين البلدين من خلال روح الإخلاص والتفاني في العمل.وأوضح القرشي أن هذه الزيارة تأتي في إطار بحث سبل تطوير وتنمية الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام وتحقيق الأهداف المرجوة في تعاون مثمر بين الجانبين.وقال: إن شركات العمرة والمؤسسات السعودية ترحب بإبرام الاتفاقيات والعقود مع الجانب اليمني، خاصة أن نسب التخلف لدى تلك الشركات باتت شبه معدومة وذلك في ظل التعاون القائم بين الجانبين، وكذلك الشروط والضمانات التي تم الاتفاق عليها ومن شأنها أن تسهم في نجاح موسمي العمرة والحج..وفي ختام اللقاء تبادل الجانبان الهديا التذكارية والدروع وقد عبر وزير الاوقاف والارشاد القاضي حمود الهتار والوفد المرافق له عن شكره لقادة المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني لما بذلوه ويبذلونه من جهود وخدمات وإنجازات تصب في مصلحة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.[c1]قراءاتهم للمستقبل[/c]الزيارة كانت ناجحة بكل المعايير ،هذه العبارة تختزل الرأي العام المجمع عليه من قبل المشاركين في هذه الزيارة، الا قراءاتهم لشروط وعوامل هذا النجاح، واثره على الاداء العملي لوكالات الحج والعمرة اليمنية، وعلاقات التعاون والتكامل مع الوكالات السعودية، ورؤيتهم للمستقبل والنوعية ومستوى الخدمات التي يمكن ان تقدمها هذه الوكالات للحجاج والمعتمرين، هذا القراءة اختلفت من شخص إلى آخر بشكل يعكس مستوى كفاءت واهلية كل منهم في استحضار نتائج هذه الزيارة في تطوير وتنظيم وتحديث اداء الشركة التي يديرها، والزاوية التي ينظر من خلالها الى المستقبل وما يمتلكه من امكانات مادية وبشرية ورؤيته للآلية والوسائل والمجالات التي يطور من خلالها نجاحاته وخدماته المقدمة للزبائن..مثل هذا التنوع في الرؤى والقناعات والافكار الابداعية يمثل ظاهرة صحية ستسهم دون شك في خلق اشكال جديدة من التنافس المشروع بين هذه الوكالات وما يترتب عنه من تحولات نوعية ايجابية تخدم المواطن والوطن بشكل عام وتسهم في تحسين خدمات السياحة والسفر في بلادنا وتمهد لظهور شركات ووكالات متفردة ومتميزة في ادائها على قاعدة الانتقاء الطبيعي والبقاء للاقوى والاصلح والقادر على المنافسة الداخلية والخارجية، ومجاراة التطورات المتسارعة والتحديات المتعاظمة التي يشهدها قطاع السياحة والسفر على المستوى الاقليمي والدولي.مع قناعاتنا بان الزيارة خلقت الكثير من التصورات النظرية والشروط المهنية اللازمة للنجاح في المستقبل إلا انه من الصعوبة بمكان قراءة مستقبل كل من هذه الوكالات، ولكننا سنحاول وضع خطوط عامة لملامح المستقبل وآفاقه المحتملة من خلال خلاصة آراء وانطباعات بعض المشاركين في هذه الزيارة..[c1]إحدى الثمرات الطبيعية[/c]في تصريح خاص لصحيفة”السياسية” بمناسبة نجاح الزيارة قال الأستاذ يحيى محمد عبد الله رئيس الاتحاد: النجاح كان متوقعاً، باعتباره إحدى الثمرات الطبيعية للعلاقات المتميزة تاريخياً بين الشعبين والدولتين اليمنية والسعودية، ويعكس رغبة قيادتي البلدين وتوجهاتهما العملية إلى الارتقاء بمستوى التعاون والعلاقة بين الشعبين الى مستويات نوعية جديدة على قاعدة وحدة وتشابك وتكامل المصالح والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطاعات الشعبين المختلفة..واكد ان النجاح يمثل مطالب واحتياجات ملحة للشعبين اليمني والسعودي واذا ما نظرنا الى الاهتمام الاعلامي الكبير في البلدين بهذه الزيارة نجد أنه كان له دور حاسم في نجاحها والدفع بالعلاقات المباشرة بين الشعبين نحو آفاق تعاون وتكامل جديدة، هذا الاهتمام الاعلامي انما يعبر عن قناعات الرأي العام الشعبي النابعة من مصالحه واحتياجاته المباشرة، ويعكس في الوقت ذاته تصورات الجماهير لما يجب ان تكون عليه العلاقة في المستقبل وفي هذه الزيارة تكشفت امامنا الكثير من الحقائق التي كنا نجهلها وتجلت من خلال الرغبة المشتركة والتطلعات الجامحة لدى اليمنيين والسعوديين على السواء ليس فقط في العمل المشترك في قطاع الحج والعمرة، ولكن ايضاً في فتح المزيد من قنوات التواصل والتعاون و التكامل في اكثر من مجال.وقال: اذا ما اخذنا بعين الاعتبار التوجهات السياسية الفوقية والرغبات الشعبية من القاعدة واذا تطلعنا الى المسقبل من منظور الاعتبارات والمصالح الاستراتيجية للبلدين والشعبين فان هذا يعزز ثقتنا بمستقبل مشترك اكثر تطوراً وازدهاراً..و هنا اود التأكيد ان الامور لا تسير من ذات نفسها ولكنها بحاجة الى مبادرات عملية ابداعية خلاقة من قبل شعبينا للانتقال بالعلاقات بين البلدين من اطارها السياسي النظري الى القاعدة الجماهيرية في اطار المصالح والمنافع المتبادلة.[c1]آليات عمل ناجحة[/c]اما الاستاذ حسين الصباحي رئيس قطاع الحج والعمرة بالاتحاد فتناول القضية من زاوية اخرى تتعلق بالعلاقات بين الوكالات المحلية وقال: احد مؤشرات النجاح لهذه الزيارة وآثارها الايجابية المستقبلية تتجسد في قدرتنا نحن اليمنيين علىتجاوز خلافاتنا الداخلية ومصالحنا الذاتية التي يولدها التنافس والتسابق المحموم بين رجال الاعمال والوكالات العاملة في هذا القطاع، والتقاء الجميع في وفد واحد مهمته الحوار مع الاشقاء السعوديين لمعالجة كافة الاشكالات المعيقة لعمل واداء الوكالات اليمنية والبحث عن سبل وبرامج وآليات عمل ناجحة لتطوير مستوى ونوعية الخدمات التي يمكن ان تقدمها هذه الوكالات للحجاج والمعتمرين اليمنيين في المستقبل. لقد كان الكل حريصاً على ان يتمثل مصالح وسمعة اليمن والمواطن اليمني، وان يرسي مداميك قوية لتعزيز التعاون والمصالح المشتركة بين الشعبين اليمني والسعودي، ورغم التنافس الشديد والسباق الكبير بين رؤساء الوكالات، وحرص كل منهم على تحقيق اكبر قدر من المكاسب المادية إلا ان هذا التنافس كان غائباً بشكل كلي في التعاطي مع القضايا المختلفة التي تم بحثها ومناقشتها من منظور استراتيجي بعيد المدى، ولم يأخذ بالقضايا قصيرة الاجل ذات الربحية والفوائد السريعة التي لا تمتلك مقومات البقاء والاستمرارية.. ويمكن القول ان الكل كان حريصاً على ان يجعل من هذه الزيارة أحد اشكال الاستثمار طويل الاجل الذي يجني الوطن فوائده الكبيرة على المدى البعيد..
وكالات الحج والعمرة تطالب الأوقاف بالاستمرار في إجراءات استئجار مساكن الحجاج والتنقل بين المشاعر المقدسة
أخبار متعلقة