شفيع محمد العبد..منذ حصول الانتخابات الرئاسشية والشارع اليمني يترقب تغييراً حكومياً، يكون ذا جدية ويأتي استجابة لما يعانيه المواطن ويلبي طموحاته ويحقق أحلامه ولو في حدها الأدنى.... مرت الشهور دون ان تحمل جديداً، واخيراً جاء التغيير، وحظي بشبه إجماع وتحديداً على شخص رئيس الحكومة الدكتور علي محمد مجور، وان كان طاقم العمل الوزاري في حكومته لم يحظ بما حظي به هو من ارتياح وتفاؤل كونه اعاد انتاج القديم بصورة كبيرة جداً وجاء مخالفاً للتوقعات التي ذهبت الى ماهو ابعد مما حدث.لكن الواقع والتجربة لايعطيان الحق لاولئك المتشائمين الذين توقعوا الفشل لحكومة (مجور) وهو طرح ينافي المنطق واستند الى معايير تم اسقاطها على حكومات متعاقبة لكنها أية المعايير تلك لن تجد مايبرر اسقاطها على حكومة د.مجور- بصرف النظر عن من يشغل الحقائب الوزارية- كون مايحمله د.مجور من سجل انجازات ونجاحات حققها خلال سنوات عمله كوزير (للثروة السمكية والكهرباء) تجعل من الانصاف ان نشرع ابواب الامل المبني على الثقة في قدرات الدكتور مجور وهو الذي وصل الى رأس الهرم الحكومي دون الاستناد الى اريكة (النفوذ) او الاستعانة بأصدقاء(مراكز القوى) التي لم يضف على أي منها كما ان وصوله لم يأت عبر طريق(النفاق الحزبي) وانما الكفاءة والنزاهة والقوة في اتخاذ القرار هما الادوات التي اوصلته إلى نيل ثقة القيادة السياسية متخطياً العديد من الشخصيات التي تحظى بقبول لدى اصحابها وحكومة مجور -من وجهة نظري- لديها ملفان شائكان وتحقيق أي نجاح فيهما يستطيع المواطن البسيط ان يلمس ذلك النجاح الملفان هما: اعادة النظر في الغلاء الفاحش الذي طال القوت اليومي للمواطن حيث الاسعار اصبحت خاضعة ( لأمراء السوق) الذين لم يجدوا من يردعهم خلال الفترة الماضية..والملف الاخر الذي لايقل اهمية عن الاول هو الجانب الأمني ومايعانيه من انفلات وتلاعب بأرواح البشر.. ماشجع الكثير على التمادي في رفع السلاح في وجه الدولة.تلك لعلها الاولويات التي يجب التعاطي معها.. ومايزيد من تفاؤلنا ماقاله د. مجور في كلمته التوجيهية لاعضاء الحكومة (نقول للفساد الى هنا كفاية) وهو لم يعد يصنع المعجزات.قد نكون معارضين لسياسات المؤتمر الشعبي العام وكيفية ادارته لامور البلاد إلاٌ اننا يجب ان نمنح هذه الحكومة قليلاً من الثقة لما عرف عن رئيسها ومتى ما اعطيت له الصلاحيات الكاملة وتوقفت التدخلات في عمل الحكومة..المهمة صعبة والتحديات اصعب .. ويجب التكاتف والالتفاف حول الحكومة وعدم استباق الاحكام والنتائج وعدم الانخذاع بترهات المتربصين لفشل الحكومة ولاترجموا في اول السيل.
|
آراء حرة
لاترجموا في أول السيل !؟
أخبار متعلقة