المكانة الكبيرة التي تحتلها المرأة ، وتحوزها يوما عن يوم في مختلف مفاصل الحياة ، وعلى مختلف الصعد ، لم تأت بمجرد القرارات والتوصيات من هنا أو هناك ، أو تلبية لمزايدات من هذا الحزب أو ذاك بل جاءت كثمرة لعمل دؤوب ومثابر ، أصبح اليوم أعرف من أن يعرف أو يشار إليه بالبنان .ويكفي للتدليل على ذلك أن الفتاة قد أصبحت اليوم الأولى في مدرستها والأكثر إيجابية في مجتمعها ، والأكفأ في عملها والأصبر في مواجهة العقبات ، فيما اكتفى الفتيان بمتابعة آخر أخبار الموضة وآخر تقنيات المعاكسات ، ثم بعد ذلك الجلوس في مقايل القات أو أمام شاشات التلفاز أو مواقع الإباحية على شبكات الإنترنت .ولذلك فإن بإمكاننا القول إن المرأة اليوم تصنع مستقبلها على خارطة الوطن ، بآمال الغد ، وطموحات المستقبل ، بكفاءة من يتعلم ويثابر ويعمل .وليس من الغريب بالتالي أن تحتل المرأة هذه المكانة وتكون بهذا المستوى من الاقتدار، فمن يزرع وردا لا يمكن أبدا أن يحصد شوكا والعكس صحيح .ونقولها بأمانة إن المرأة مازالت تستحق المزيد من الثقة ، ولن يكون من الغرابة بمكان وعلى ضوء هذه المعطيات أن تتسنم ( حواء ) أعلى المناصب ..فهنيئا للفتيات وأهلا بمستقبل تصنعه النساء .
|
ومجتمع
أهلا بمستقبل تصنعه النساء
أخبار متعلقة