في فعاليات المهرجان المصري الأول " لمسرح المرأة"
متابعة/ عبداللّه الضراسي احتضنت مدينة القاهرة المصرية خلال منتصف الشهر الجاري من السادس وحتى الرابع عشر من شهر يونيو، فعاليات المهرجان المصري الأول لمسرح المرأة، كون القاهرة إحدى العواصم العربية التي عرفت حركة المسرح ببعديه الكوميدي والسياسي وظلت متربعة هذا العرش المسرحي منذ عشرات السنين وحتى الآن و خاصة بعد أن تحددت مساراته بين المسرح التجاري والحكومي وأخذت "كرة المسرح" في التنافس الشديد حيث وجد المسرح التجاري نفسه بعيداً عن الرقابة مستثمراً قفشات الشارع المصري الممتلىء بالطرفة والنكتة والمواقف الصعبة بينما على العكس وجد المسرح الحكومي نفسه إزاء قضايا فكرية جادة وفلسفية كما جسدها المسرح القومي العريق..ومع هذا سارت العملية المسرحية مع جذب الرواد حيث توزعوا تجاه المسرح الخاص يمثله مسارح أكبر الفنانين وعلى رأسهم الفنان القدير عادل إمام ومسارح الدولة ممثلة بالمسرح القومي والذي يعد بمثابة مدرسة حقيقية حيث أفرز قامات مسرحية مثل سميحة أيوب وعبداللّه وحمدي غيث ومحمود ياسين ومحمود الحديني.. وكذا طوابير مسرحية كبيرة تولت قيادة مسارح الدولة وأشهرهم المسرح القومي..[c1] تقليد مسرح المرأة[/c]لم يات قيام تقليد مهرجان المسرح المصري الأول لمسرح المرأة من فراغ ذلك أن التراكم التاريخي ا لمصري المسرحي طوال عقود زمنية قد أفرز أجيالاً مسرحية نسائية لم توجد مثلها بأية عاصمة عربية ثقافية لأن "قاهرة المعز" كانت "ولاّدة" بقامات مسرحية مصرية على مدار عقودها الزمنية إذ يكفي ذكر أسم الفنانة المسرحية المصرية "فاطمة رشدي" والتي اطلق عليها وقتها قبل أكثر من 50 عاماً "بسارة الشرق" وقد توفيت قبل عدة سنوات عن عمر تجاوز الثمانين عاماً ولم "تجد" شقة خاصة تأويها في حياتها وهي التي كانت حديث المجتمع قبل أكثر من نصف قرن وهي نفس نهايات ملكة الرقص الشرقي الفنانة تحية كاريوكا!! ومع هذا فقد حفل المهرجان بتكريم قامات نسائية مصرية مسرحية كان لها "ستايلها" المسرحي الخاص .[c1] مكرمات مسرح المرأة[/c]وقف المهرجان الأول المصري لمسرح المرأة في دورته الأولى أمام قامات مسرحية بدءاً من الفنانة المسرحية القديرة والكبيرة السيدة سميحة أيوب ومروراً بالفنانة الكبيرة الراحلة التي لقبت "بعذراء المسرح" الفنانة أمينة رزق والفنانة فاطمة رشدي وسناء جميل ومحسنة توفيق وسهير المرشدي وعايدة عبدالعزيز.حيث اتى تكريم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب ليس فقط لأنها فنانة المسرح القومي بلا منازع واحدى القيادات الفنية السابقة له وبطلة لاعرق مسرحيات المسرح القومي بدء من مسرحية كيلوبترا وباب الفتوح وباب زويله.وكذا الفنانة المصرية الراحلة أمينة رزق والتي "دفنت" شبابها وحياتها الاجتماعية في سبيل عشق الفن بشكل عام والمسرح على وجه الخصوص ونسيت زهرة شبابها وهي واقفة على خشبة المسرح حتى توفيت وهي "عذراء" لهذا أطلق عليها "عذراء المسرح المصري!!! خاصة زمن مسرح الفنان الراحل الكبير العبقري يوسف بك وهبي.. وكذلك "معاصرتها" لعباقرة مسرح مصر أيام علي الكسار وعادل خيري.وكذلك تربعها على عرش أجمل دور الأم في السينما المصرية خاصة فيلميها الرائعيين " دعاء الكروان أمام فاتن حمامة وزهرة العلا وفيلم ست الحبايب أمام الراحلين شكري سرحان وسعاد حسني.أما الفنانة القديرة و"اليسارية" والناشطة في مجال حقوق الإنسان الفنانة الجادة محسنة توفيق بطلة أجمل أفلام موجة اليسار السينمائي المصري "العصفور" للفنان المخرج الكبير يوسف شاهين أمام الراحل صلاح قابيل والتي قدمت أجمل أعمالها المسرحية "منين أجيب ناس".أما الفنانة الجميلة سهير المرشدي فقد شهدت انطلاقتها الفنية فترة زواجها من الرائد المسرحي الراحل كرم مطاوع والذي قدم أجمل أفلامه السينمائية حينما جسد دور "فنان الشعب المصري" الشاعر "سيد درويش".أما الفنانة المصرية القديرة والكبيرة "عائدة عبدالعزيز" وهي الأخرى أحد القامات المصرية ويكفي دورها في مسلسل "نور المعارف" أمام الفنانة الكبيرة فاتن حمامة.وكذلك فقد كرم المهرجان الممثل الشاب والمسرحي الموهوب دكتور/ أشرف زكي والذي "تلقفته" المسلسلات منذ ربع قرن منذ كان يؤدي أدوار الأطفال المتميزة وكذلك كرم المهرجان الفنان الدكتور/ محمود نسيم لكونه قام برئاسة المهرجان المصري الأول للمسرح ولمسرح المرأة تحديداً.[c1]تلقليد مسرحي[/c]أخيراً يمكن ا لقول إن إعتزام المهرجان المصري الأول للمسرح ولمسرح المرأة وفي دورته الأولى بعقده سنوياً ت حت شعار مسرح المرأة إنما يعد أكبر تقدير لمصر " الولادة" بقامات مسرحية تتواصل بتواصل فعل العمل المسرحي الكبير فيها.