عدد من القيادات النسوية لـ ( 14 أكتوبر ) :
لؤي عباس غالبيصادف اليوم 8 مارس الذكرى العالمية ليوم المرأة .. الذكرى التي تمر وبلادنا تشهد وعلى غير العادة ما يشبه الجدل والجدل المضاد حول قضية هي من أهم القضايا التي تهم المرأة وتمس كيانها ودورها في المجتمع على المديين المنظور والبعيد ... وخلاصة القصة إن مشروعاً قدم إلى مجلس النواب يحدد سن الـ17 سنة كحد أدنى لزواج الفتاة إلا أن 15 برلمانياً اعترضوا وطلبوا إعادة طرح الموضوع، وهو ما أضطر مجلس النواب إلىأن يحيل مشروع القانون إلى لجنة تقنيين أحكام الشريعة ..وحتى الآن لم يبت في الموضوع .وهذا الموضوع خلق مساحة من الشد والجذب بين أطراف عديدة وهو ما بدا واضحاَ من خلال تناولات الصحف في الفترة الأخيرة .14 اكتوبر استطلعت آراء مجموعة من القيادات النسوية وكانت الحصيلة في الآتي :-[c1]جميلة صالح سيف مستشارة قانونية بمجلس النواب :[/c]طبعا نحن نناضل من اجل اقرار و تحديد سن زواج الصغيرة وقد حدد هذا السن من قبل مجلس النواب بـ17 سنة إلا أن اعتراض بعض الأعضاء(15) عضو اً وطالبوا اعادة المداولة وقبل اسبوع اعيدت مناقشته في قاعة المجلس الا أنه وبطلب من بعض الاعضاء ومن مجلس الرئاسة إعيد الى لجنة تقنين احكام الشريعة . وأؤكد عبركم اننا متمسكات برأينا ليس 17 ولكن 18 سنة لان الاتفاقية الدولية التى صادقت عليها بلادنا تقر ان سن الطفولة هو 18 سنة ونحن نتمنى ان يبت في هذه القضية و يحدد هذه السن كسن ادنى وبمناسبة 8 مارس اليوم العالمي للمرأة الذي نحتفل به نتمنى ان يخرج هذا القانون الذي تأخر كثيرا في المجلس ليصبح العيد عيدين.وأود هنا أن أتحدث عن قضية مهمة خاصة بالمرأة ألا وهي قضية منح الجنسية لأولاد اليمنية المتزوجة من أجنبي والذي هو الآن مشروع قانون قدمه ويتبناه الاستاذ سنان العجي عضو مجلس النواب والذي نتمنى ان يحصل على الاغلبية ونتمنى ان يرى النور واقعاَ . [c1]أما الأستاذة جميلة على رجاء - مستشارة وزارة الخارجية : [/c]يفاجئني مثل هذا الطرح ويفاجئك اكثر ان يأتي من رجال دين يفترض انهم متفقهون ويعرفون ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فنستغرب ان يصروا على مواقفهم التى اتمنى ان يراجعوها فادعوهم الى مراجعة انفسهم وان يستمعوا الى صوت الصغيرات من الفتيات ,, فهم ربما يتحدثون عن أنفسهم فلا يفكرون ولا يبصرون ولا يشعرون بالمآسي التي يتسبب بها الزواج المبكر .[c1]وقالت الاخت غادة السياغي - مدير إدارة شؤون الثروة السمكية والموارد: المائية برئاسة الجمهورية :[/c] نحن مع تحديد سن الزواج فهذا شيء مهم لاعتبارات عديدة صحية واجتماعية وهذا ما تؤكده الحالات التي نسمع عنها وما لا نسمع عنها ربما اكبر واخطر فالزواج المبكر او زواج الصغيرات له اضرار عديدة على الصغيرة حيث تنتهك طفولتها وصحية حيث تخسر صحتها فنلاحظ ان البنات أصبحن بمخزن ذهبي أشبه بتجارة وأصبح بعض الفقراء والجهلة ينظرون لبناتهم بمثابة استثمار .[c1]وقالت فايزة أحمد مشورة - صحفية وإعلامية في المجلس الوطني للسكان:[/c]زواج الصغيرات في اليمن من المشكلات المأساوية التي تعاني منها المرأة وهي ظاهرة بدأت تنتشر في الأسر الأمية نتيجة لعدة اسباب . وما اود قوله هنا ان المشكلة الحقيقية لا تكمن في زواج الصغيرات ولكن في تبعات هذا الزواج او في مرحلة مابعد الزواج عندما يطلب او تصبح الصغيرة مطالبة بان تكون أكبر من حجمها (حمل رضاعة ومسؤولية بيت وتدبير حياة) فكيف بطفلة ان تحمل طفلة فالطفولة هي لعب والطفولة مرحلة يجب ان لا تنتهك وهي مرحلة حياتية يجب ان تمر بها الفتاة لكي تكتمل شخصيتها .[c1]أروى احمد السياغي - مخرجة تلفزيونية :[/c]المفترض ان لا يوجد في قضية تزويج الصغيرات أي نقاش فزواج الصغيرات له أضرار نفسية وصحية واجتماعية وما يجب هو مناقشة الموضوع جذريا ومن هنا يجب علينا التساؤل عن الاسباب التى تدفع بالاهالي لتزويج بناتهم وهن في عمر صغيرة لعل الفقر والوعي هما سببان رئيسيان بالإضافة الى اسباب اخرى فالأب يزوج ابنته لدوافع مادية ويغفل نواحي الصحة والتعليم فتضيع حياة البنت التعليمية والصحية والاجتماعية ... فتزويج الصغيرة بمثابة ادخالها قبراً او قبو اً فهو يضاهي وأد البنات في العصور الغابرة .[c1]سميرة عبدالله :[/c]يجب النظر للقضية بعيدأ عن أي تعصب مسبق او أي جاهلية فقضية تزويج الصغيرات قضية فرضها الواقع ويجب علينا التعامل معها ومعالجتها فكما هناك من يستشهد بأدلة من الماضي او من السيرة العطرة لخير البشر الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم حول زواج الصغيرات ((قصة زواج الرسول ص من ام المؤمنين عائشة)) هناك من رد ويرد على مثل هذا الطرح .. ولعل ما نشره الاخ شوقي القاضي مؤخراً لدليل على هذا و بعيداَ عن هذا كله ما يهمنا هو المرأة كإنسان فتزويجها في سن مبكرة لهو كارثة اجتماعية وصحية وتدمير للمجتمع والمستقبل فكيف لطفلة ان تربي الجيل القادم وهي غير متعلمة وصحتها متدهورة ذلك سؤال نوجهه الى المجتمع .