أمام الدورة الثالثة للمجلس المركزي لاتحاد نساء اليمن:
[c1]* سنراجع القوانين التي تضمنتها مذكرة اتحاد النساء ومسئوليها * المرأة نصف المجتمع ولا يجوز حصر تمثيلها البرلماني والمحلي لـ 15%* رئيس اتحاد نساء اليمن:اختيار عدن لانعقاد الدورة تكريم للنساء في المحافظة[/c]عدن/ سبأ:حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس بعدن الدورة الثالثة للمجلس المركزي لاتحاد نساء اليمن والتي تعقد تحت شعار اللقاء التشاوري لمناقشة النصوص التمييزية في القوانين النافذة.وقد القى فخامة الأخ الرئيس كلمة أعرب فيها عن سعادته بحضور هذا اللقاء موجها الشكر للمرأة اليمنية في كل مكان على تعاونها واندفاعها الجيد وحماسها المنقطع النظير أثناء الاستحقاق الوطني المتمثل بالانتخابات الرئاسية والمحلية التي أجريت في العشرين من سبتمبر الماضي.وقال فخامة الأخ الرئيس لقد كان لصوت المرأة دورا هاما وعاملا حاسما في العملية الانتخابية فنقدر تقديرا عاليا الوعي المتنامي والمتزايد في القطاع النسائي وهو ماكنا نأمله وما نعمل من اجل تحقيق المزيد من تنامي هذا الوعي في القطاع النسائي بأعتبارالمرأة تشكل نصف المجتمع.وأضاف المرأة اليمنية كان صوتها مع الأمن والاستقرار والوحدة اليمنية ومع كل شيء جميل فالمرأة تحب أن ترى يمنا آمنا مستقرا وكان صوتها فاعلا وعظيما في كل مكان سواء في المدينة أو في الريف.. مكررا الشكر لكل فتاة وامرأة وأم ذهبن للإدلاء بأصواتهن في الانتخابات الرئاسية والمحلية.وتابع قائلا لقد فاز عدد كبير من الأخوات في الانتخابات المحلية بما يقارب 34 امرأة وهذه خطوة جيدة تضاف إلى ما حققته المرأة في انتخابات منظمات المجتمع المدنى. وأيضا تواجدها في المجلس النيابي ومختلف مؤسسات الدولة.ومضى يقول عقد المؤتمر الشعبي العام مؤتمره العام السابع في عدن العام الماضي وقرر ضمن قراراته وتوصياته بعد حوار طويل مع مختلف القوى السياسية تخصيص نسبة 15 بالمائة من المقاعد المحلية والنيابية والتكوينات القيادية داخل منظمات المجتمع المدني لصالح المرأة.وأردف قائلا وأنا في حقيقة الامر وبعد مراجعتي لهذا الأمر خلال هذه الفترة الماضية وبعد الانتخابات النيابية وجدت أن من حق المرأة باعتبارها تشكل نصف المجتمع ان لا نخصص لها 5 أو 20 بالمائة فقط ولكن نطلق الامر لها للمنافسة مثلها مثل أخيها الرجل وأينما وجدت المرأة الكفوة والقادرة على العطاء فمن حقها ان تنافس ومن حقها ان تتحرك سواء في منظمات المجتمع المدني أو في السلطة المحلية أو مجلس النواب دون تحديد حصص كوتا.وتابع قائلا المرأة هي الأم والأخت والزوجة وهى نصف المجتمع والمجتمع مكون من رجل وامرأة.. معتبرا أن أي تمييز في هذا الشأن غير سوى ويرجع لتراكم كم كبير من موروثات التخلف الذي مايزال يجر أذياله بالرغم من مضى 44 عاما منذ قيام الثورة المباركة.وقال قبل 44 عاما لم يكن لدينا مدارس لا مختلطة ولا مخصصة للقطاع النسائي ولا جامعات ولا معاهد ولا مدارس ولكن بعد الثورة المباركة شيدت المدارس وأنشئت المعاهد ووجدت الجامعات الحكومية والأهلية وأصبحت المرأة متواجدة فيها وتتعلم وتدرس وأصبحت طبيبة ومدرسة وسفيرة و مشاركة في كل المناصب في مؤسسات الدول.وتساءل فخامة الأخ الرئيس قائلا أذا لماذا نحجمها ونخصص لها 15 بالمائة أو 20 بالمائة فقط فهذا تكريس للماضي الرجعى المتخلف.وخاطب فخامته النساء قائلا المرأة هي نصف المجتمع وعليكن المنافسة للدخول إلى المجالس المحلية و مجلس النواب. ومن كانت كفوة ومتعلمة ومستقيمة وصالحة سيحالفها الحظ بالفوز للوصول إلى هذه المؤسسات والمهم هو الاستقامة والصلاح والكفاءة والقدرة على العطاء والإبداع مثلها مثل الرجل مع العلم أنه ليس كل الرجال مبدعون ولا كل النساء مبدعات وهناك الصالحون وهناك غير الصالحين من الرجال والنساء كما أن هناك عاطلين وعاطلات فلا يجوز التمييز بين أي من الجنسين.وأستطرد الأخ رئيس الجمهورية قائلا: أعود إلى فقرة أخرى في المذكرة التي أمامي حول مراجعة بعض القوانين وبعض التشريعات في قانون الخدمة المدنية أو القانون الدبلوماسي أو قانون الجوازات أو بعض القوانين مثل قانون العقوبات وغيرها وأقول لا أستطيع ان اجزم الآن فيما تضمنته المذكرة لكنى أوجه الحكومة بمراجعة مثل هذه القوانين وان تعطى المرأة حقها مثلها مثل أخيها الرجل مع مراعاة بعض القوانين المنطقية المسؤولة والتي ينبغي أن تكون فيها مراعاة لكن المبدأ هو ان المرأة نصف المجتمع و لايمكن ان تفتح مدرسة ابتدائية ونقول 75 بالمائة من الذكور يدخلون هذه المدرسة و 25 من الإناث أبدا فالمنطق هو 50 مقابل 50 إذا كانت مختلطة مختلطة.وقال الأخ الرئيس يجب ان نعى ان التمييز في هذا ماهو إلا انشدا للماضي وموروثات التخلف من العهد الأمامي الذي كان الحديث خلاله عن المرأة يتسم بالسخرية والانتقاص منها بل أن الحديث عن أي امرأة كان بمثابة الشتيمة.. معتبرا أن ذلك تمييز رجعى متخلف وغير مسؤول ضد المرأة التي هي الأم بكل ماتعنية من معنى ولولاها لما كان الرجل موجودا. وأنتقد الأخ رئيس الجمهورية استخدام المرأة كسلعة من قبل البعض.وقال لايجوز ان تتحول المرأة إلى سلعة سواء في الزواج أو في العمل السياسي لأنه ظهرت في الآونة الأخيرة مع الأسف حالات زواج استخدمت فيها المرأة كسلعة في حين أنه من المفروض على ولى أمر المرأة أن يختار لابنته الزوج الأفضل ديننا وخلقا لتعيش معه مستورة وسعيدة ومستقرة.وقال أن التعامل مع المرأة كسلعة للبيع والشراء ورهن اختيار شريك حياتها بمقدار مايدفع وحجم ثروته أسلوب يرفضه الشرع والقيم والأخلاق. وأضاف لا يجوز على ولى الأمر استخدام ابنته أو أخته سلعة مقابل حفنه من المال هذا لايجوز شرعا وعلى العلماء والشخصيات الاجتماعية توعية الناس بأهمية تيسير الزواج للشباب والشابات دون إي مقايضة للمرأة بالمال كون ذلك غير جائز.كما أنتقد فخامة الأخ الرئيس استغلال بعض القوى السياسية للمرأة في العمل السياسي لكن دون أن يعطوها حقوقها وامتيازاتها.وقال هذا لايجوز وينبغي على المرأة ان لأتقبل على نفسها ان تبقى سلعة في أيدي أي من القوى السياسية وعليها أن تقول لتلك القوى ياتقبلونا ونكون شركاء في السراء والضراء أو فلا.. مشددا أنه لايجوز التحريض عبر من يدعون صفة المرشدين والمرشدات والمتسولين والمتسولات في الأحياء يسألون المواطنين بالقول.. هل انتخبتم وعند أجابتهم بنعم يردون عليهم ان الله تعالى سيدخلهم النار وعندما يسأل المواطنون لماذا يقول أولئك المتسولون لأنه ارتفعت الأسعار وكيف صوتم في هذه الانتخابات وبحيث يصبح هؤلاء العامة من النساء ضحية مستغلة من هذه القوى ويستعملونها ويحركونها بالريموت كنترول ويتسولون بها في الشوارع للتحريض والمرأة في الغالب عاطفية بطبيعة الحال عاطفية وطيبة وتصدق الكلام وكأن صوتها هو من سبب ارتفاع الأسعار غير مدركة ان الأسعار ارتفعت دوليا ولم يرفعها وزير التجارة ولا رئيس الوزراء.وتابع الأخ الرئيس قائلا صحيح نحن ننتقد وزارة الصناعة والتجارة ونحثها على تشديد الرقابة وضبط التجار المستغلين لكننا لا نتباكى في الأحياء لدى البسطاء من بناتنا وأمهاتنا ونقول لهن.. انظرن الظلم أنتين ستدخلن النار لأنكن صوتتن لارتفاع الأسعار.. وهات يابكا والمرأة بطبيعتها طيبة وعاطفية.. داعيا إلى عدم تصديق الدجالين والكذابين والمخادعين والمنافقين والمنافقات.وأختتم الأخ الرئيس كلمته بمخاطبة المشاركات في دورة اتحاد النساء قائلا سنراجع القوانين التي تضمنتها المذكرة وسنوليها الاهتمام وساكلف الشؤون القانونية بالتشاور مع القانونيات في المجلس المركزي للقطاع النسائي لمراجعة هذه القوانين والتشريعات بحيث يتم أعداد مقترحات متفق عليها لتعديل تلك التشريعات.. مهنئن الحاضرات بقدوم عيد الأضحى المبارك.وكانت الأخت رمزية الارياني رئيس اتحاد نساء اليمن الأمين العام لاتحاد النسائي العربي قد ألقت كلمة اعتبرت فيها ان اختيار عدن لانعقاد الدورة الثالثة للمجلس المركزي متزامنة مع اللقاء التشاروي لمناصرة المرأة والدعوة لإلغاء قوانين التميز والنهوض بواقع المرأة من اجل مشاركة متساوية بالتنمية.. يأتي تكريما للنساء في هذه المحافظة ومشاركتهن الفاعلة في الحياة السياسية مما مكنهن من الفوز بتسعة مقاعد في انتخابات المجلس المحلي بالمحافظة.وقالت ان الاجتماع الذي تشارك فيه قيادات فروع اتحاد نساء اليمن في عموم المحافظات يحضى بمباركة فخامة رئيس الجمهورية الذي دعم المرأة اليمنية لتعزيز مكانتها في كل مواقع اتخاذ القرار.وأضافت الارياني ان اللقاء التشاوري سيخرج بمطالب لإلغاء القوانين التمييزية واستبدالها بقوانين تحفظ للمرأة كرامتها وتمنحها حياة أمنة في ظل عدالة اجتماعية وقانونية.. مشيرة إلى ما تتعرض له المرأة العربية التي تعاني من وطأة التوتر والانقسامات في كل من فلسطين العراق والصومال في ظل متغيرات دولية متلاحقة. وأشادت بما حصلت عليه المرأة اليمنية من حقوق وما تحقق لها من مكاسب سياسية واقتصادية واجتماعية على الرغم من أن الصعوبات التي تواجهها نتيجة النظرة الاجتماعية القاصرة تجاهها.. مشددة على أهمية توحيد الصفوف النسوية والتعاون والتكاتف لنيل حقوق المرأة.كما ألقت الأخت فاطمة المريسي رئيس فرع اتحاد نساء اليمن بعدن كلمة رحبت فيها بفخامة الأخ الرئيس في هذا اللقاء التشاوري النسوي الذي وصفته بالمميز كونه يناقش النصوص التمييزية في القوانين النافذة بالإضافة إلى الدورة الثالثة للمحلى المركزي والذي تحتضنه عدن لأول مرة منذ أعادة تحقيق وحدة الوطن.. منوهة إلى أن انعقاد اللقاء يسهم أسهاما فاعلا في تعزيز دور المرأة كشريك أساسي في التنمية خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها التجربة الديمقراطية في اليمن.واعتبرت تشريف فخامة الأخ الرئيس ورعايته لهذا اللقاء دليل على دعمه ومناصرته للمرأة وقضاياها قولا وفعلا وحرصه على تعزيز دورها ومشاركتها في كافة ميادين العمل والإنتاج وفى الحياة العامة والسياسية.وقالت أن ما حققته المرأة من انجازات في العملية الانتخابية والمتمثل بفوز 9 نساء إلى المجالس المحلية بمحافظة عدن يعد اعترافا بدور الاتحاد الداعم للمرأة وتدريبها وإسهامها في العملية الانتخابية وهو ما سيمثل حافزا دون شك على الاستمرار في العطاء وتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.وألقت القاضية كفاح محمد سالم قصيدة شعرية نالت الاستحسان.وفى ختام الدورة قدمت الاخت رئيس اتحاد نساء اليمن الى فخامة الاخ رئيس الجمهورية درع الاتحاد تقديرا لدور فخامته وجهوده فى دعم المرأة فى المجال السياسى والمجالات العامة.حضر اللقاء الأخوة / عبدالله البشيري / وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية وأحمد الكحلاني محافظ محافظة عدن وعبدالكريم شائف أمين عام المجلس المحلى بالمحافظة