نيروبي/مقديشو/14 أكتوبر/وكالات/رويترز: استولى قراصنة صوماليون على سفينة شحن ألمانية ترفع علم انتيغوا وبربودا في خليج عدن، كما أعلنت أمس الأربعاء منظمة غير حكومية متخصصة في رصد القرصنة البحرية وبيان صادر عن حكومة انتيغوا وباربودا.وأكدت حكومة انتيغوا وبربودا في بيان وزع في نيروبي أن «الإدارة البحرية في انتيغوا وبربودا تبلغت أن ثمانية قراصنة خطفوا السفينة (ام في فيكتوريا) التي ترفع علم انتيغوا وبربودا في خليج عدن بينما كانت في طريقها إلى ميناء جدة المطله على البحر الأحمر».وأفادت منظمة ايكوترا انترناشيونال ومقرها في نيروبي وهي تتابع عن كثب أعمال القرصنة، أن سفينة الشحن التي يبلغ طولها 146 مترا تعرضت إلى هجوم الثلاثاء.ويقتاد القراصنة السفينة حاليا وعلى متنها طاقم من عشرة أفراد إلى ميناء ايل معقلهم في منطقة بونتلاند التي أعلنت حكما ذاتيا أحادي الجانب على بعد 800 كلم شمال مقديشو.وأفاد بيان انتيغوا وبربودا أن السفينة أبلغت قوة اتالنتي الأوروبية لمكافحة القرصنة بأنها دخلت الممر البحري الذي توصي به القوات البحرية الدولية المنتشرة في المنطقة.وأكد ناطق باسم الأسطول الخامس اللفتنانت نثان كريستيانسن خطف السفينة.وبذلك يرتفع إلى 20 عدد السفن المخطوفة حاليا من قبل القراصنة والى 300 عدد البحارة المحتجزين في انتظار نهاية المفاوضات حول فدية.وأفاد مكتب البحرية الدولي أن الهجمات تكثفت خلال الربع الأول من 2009 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية وازدادت من ست هجمات إلى 61.وفي نفس الفترة ارتفع عدد البوارج الحربية في المنطقة ثلاثة إضعاف ليصل إلى عشرين حسب مصدر عسكري.ونشطت بوارج تابعة لدول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وائتلاف بقيادة أميركا كثيرا في الآونة الأخيرة لإحباط عمليات خطف أو لاعتقال قراصنة مفترضين.في غضون ذلك قال قراصنة صوماليون أمس الأربعاء إنهم أفرجوا عن سفينة شحن مملوكة للإمارات العربية المتحدة خطفت في مطلع الأسبوع وهي في طريقها إلى مقديشو وعلى متنها بضائع لرجال أعمال محليين. وقال أحد القراصنة الذي اكتفى بذكر اسمه الأول فقط وهو حسين في حديث هاتفي من هاراديري «أفرجنا عن السفينة قبيل فجر أمس بعد أن علمنا أنها مستأجرة لتجار صوماليين.» وأكد تجار محليون الإفراج عن السفينة التي كانت تحمل طحينا وسيارات مستعملة وسكرا وغيرها من المواد، ولا يعتقد أنه جرى دفع أي فدية. وذكر علي محمد سياد رئيس هيئة التجار الصوماليين المحلية من مقديشو «التجار الذين يمتلكون البضائع على السفينة والقراصنة اتفقوا على الإفراج عنها.» وعلى الرغم من وجود قوات بحرية بصورة لم يسبق لها مثيل لردع القراصنة ما زال هؤلاء يتحركون بحرية في المحيط الهندي وخليج عدن.