في الشبكة
اختيار محافظة عدن وأبين ولحج لإقامة بطولة خليجي (20) في العام 2010م لم يأت من فراغ, ولكن لأن عدن مدينة عريقة وتاريخها ضارب في القدم وميناؤها الأشهر على مستوى المنطقة .. وينتظرها مستقبل باهر في ظل حركة الاستثمار المتواترة التي تعيشها.ولقد أعجبني لقاء أجراه الزميلان / باسل الوحيشي وعلي المهدي مع الأخ / نجيب العوج نائب رئيس اتحاد كرة القدم في صحيفة (22 مايو) قال فيه : «أنا شخصياً من المتحمسين لأن تقام البطولة في عدن وأبين ليقيني بأن هاتين المحافظتين تستطيعان بما لديهما من كادر ممتاز أن تستوعبا ما هو مطلوب, وبالتالي أن تؤمنا شروط النجاح.المطلوب فقط أن تضافر الجهود وأن يستغل الوقت المتبقي في البرمجة وضع جداول زمنية تحدد مهام كل طرف على حده».كما تحدث عن الصعوبات التي قد تواجهها البطولة في جانب الإيواء إذ قال: «في جانب الإيواء وهي مسألة يمكن تجاوزها بتقديم التسهيلات للمستثمرين الذين أبدوا تفاعلهم في إنجاز أو تطوير فنادق ملائمة وكافية لاستيعاب الضيوف خلال الحدث, والحقيقة أن هناك من قدم تصورات معقولة في هذا الاتجاه تنسجم مع الأهمية التي تحتلها وهي أهمية تفوق بكثير الجانب الرياضي البحت. وأهمية أن تقام البطولة في عدن لا تخفى على أحد .. وما سيجلبه إقامة البطولة فيها من استثمار وجذب للمستثمرين باعتبارها مدينة عريقة في حاجة إلى مزيد من التطور والتأهيل بما يتناسب وإقامة مثل هذا الحدث الرياضي الكبير.ولعلها فرصة سانحة ينبغي استغلالها الاستغلال الصحيح بعرض كل فرص الاستثمار على إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي المتاحة في محافظات عدن ولحج وأبين وكذا المحافظات الأخرى, فلكل محافظة جاذبيتها واحتياجاتها ومتطلباتها, وهذا الدور منوط بمحافظي المحافظات ووزيري الشباب والثقافة والسياحة وأيضاً وزير الصناعة والهيئة العامة للاستثمار, كي يتولى كل مهامه مع وفود الدول الخليجية سواء قبل البطولة أو أثناء البطولة أو بعد انتهائها.ولم يقل الأخ / نجيب العوج هذا الرجل الأصيل سوى كلمة حق في مدينة عدن فقد حباها الله بالموقع الجغرافي الاستراتيجي وأضفى عليها جمالاً وروعة وسحراً يجذب الأنظار, زد على ذلك وجود الكوادر المؤهلة التي تستطيع أن تثبت جدارتها في تنظيم هكذا بطولات وعلى مستوى عالٍ.فهل يحذو الآخرون حذو الأخ / نجيب العوج ويقولون كلمة حق في هذه المدينة التي ترعرع البعض منهم فيها؟!.