غضون
- الذين اغتالوا النائب المؤتمري في صعدة أمس، وفي هذا الوقت بالتحديد يريدون إفشال الجهود القائمة لإنهاء المشكلة المستعرة هناك منذ أربع سنوات، وآخر هذه الجهود ما يتعلق بتنفيذ بنود المبادرة القطرية، ولكن على الحكومة أن لا تسمح بذلك لأنها لو فعلت ستكون هي الخاسرة بينما الطرف الآخر لا يهتم بالخسائر طالما لا تعنيه السكينة و لا التنمية ولا يهتم بأرواح البشر .. المشكلة طالت أكثر مما ينبغي، وقد يكون الطرفان جادين في الرغبة بإنهائها، ولكن التصرفات التي تقع في الميدان تدفعنا إلى الشك في وجود أطراف أخرى لها مصلحة في إرهاق الحكومة والإضرار بالبلاد خاصة وأن هجومات إرهابية وأعمال عنف في أماكن أخرى تتم في ذات الوقت وكأن ثمة مؤامرة تحاك .. - صار من الواضح أن استمرار المشكلة، بتكاليفها العسكرية والاقتصادية والسياسية والإعلامية الكبيرة، ينذر بأن علينا دفع تكاليف أخرى شديدة الخطورة على أمننا واقتصادنا ووحدتنا الوطنية وسيادة بلدنا.- لا أميل إلى ما يسمى نظرية (المؤامرة) ،لكن المرء يتساءل عن الرابط بين أفعال الإرهابيين والخارجين على القانون ومثيري الفوضى ومهاجمي الشرطة من الطرف أو الأطراف التي تجعل هذا الأداء متناغماً رغم أن أصحابه مختلفون في التفكير والأهداف والايديولوجيا؟- وفي كل الأحوال الحكومة مسؤولة عن حمايتنا وحماية بلدنا من أي مؤامرة أو خطة داخلية أو خارجية، ومسؤولة عن إنهاء مشكلة صعدة حتى لو لم يرغب الآخرون بذلك، فتكلفة هذه المشكلة ستكون كبيرة، ولاحظوا الآن أن كثيرين يتكئون على ما يجري في صعدة عندما يريدون إثارة ميولهم المذهبية والانعزالية والمناطقية والقبلية.