مدريد / متابعات :تحت ضغط الأزمة الاقتصادية، تقوم اسبانيات ببيع شعرهن لتأمين نفقات شهر ما يعود بالفائدة على جوستينو ديلغادو الذي يعمل في تصدير الشعر الطبيعي لاستخدامه للشعر المستعار.وقد بدأ ديلغادو عمله في دكان صغير يجمع الشعر الطبيعي في رحلات يقوم بها من قرية إلى أخرى، لكن الدكان بات في غضون خمسين عاما من العمل مؤسسة استيراد وتصدير لخصل الشعر الآتية من آسيا (الصين والهند) حيث تمارس هذه التجارة الشائعة منذ زمن بعيد.ولكن فيما أرخت الأزمة الاقتصادية بثقلها على اسبانيا ووصلت نسبة العاطلين عن العمل من القوة العاملة إلى 18% بدأت الاسبانيات تقصدنه.وقال ديلغادو أن «عددا كبيرا من النساء يأتين لبيع شعرهن مؤخرا، وأضاف «يتراوح ثمن الشعر بين 50 و150 يورو، ويختلف السعر بحسب وزن الشعر وطوله، فتستفيد بالتالي صاحبات الشعر الكثيف».أما شروط البيع فصارمة جدا إذ أن الخصل يجب ألا يقل طولها عن 40 سم كما يجب ألا تكون قد صبغت أبدا.وتعتبر النساء الأوروبيات مصدر ثروة لنا إذ أن «الشعر الأوروبي الناعم والرقيق مرغوب أكثر من الشعر الآسيوي الكث».وهكذا يمتلئ مخزن خوستينو في جنوب مدريد بتسعين طنا من خصلات الشعر الأشقر والأحمر والداكن، تلمع كلها وتغطي الرفوف الممتدة من الأرض إلى السقف.ويقول خوستينو بفخر «هذا أهم مخزون في العالم». فهو يصدر 80% من الشعر الطبيعي الى الدول الأوروبية والى الولايات المتحدة.
|
ومجتمع
الإسبانيات يبعن شعرهن للتغلب على الأزمة
أخبار متعلقة