نادرة عبدالقدوس تعد مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة والجديرة بالثناء والاشادة لأنها وبدون أية مغالاة تُعد اضافة نوعية متوهجة في المشهد الثقافي في بلادنا ، فهي قد فتحت الأبواب على مصاريعها أمام اللاهتين وراء الجديد في فضاءات الفكر والمعرفة وافسحت المجال امام المتعطشين للأرتواء العلمي والثقافي والأدبي من خلال المكتبة الغنية بمختلف الإبداعات الفكرية الانسانية ، ومن خلال أجهزة الحاسوب وخدمات الانترنت وخدمات الارشاد والتصوير والاستنساخ وغير ذلك من الخدمات المقدمة الميسرة للباحثين وطلاب العلم.[c1]الاهتمام بالابداع والمبدعين[/c]وتهتم مؤسسة السعيد منذ نشأتها عام 1997م باشاعة المعرفة وتعميم العلم وتشجيع العلماء والمثقفين والمبدعين والمبتكرين لكي يقدموا نتاج فكرهم وعلمهم لينتفع به الناس باستحداث نظام التنافس الشريف والنزيه والفوز بجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم التي تم الاعلان عنها لاول مرة مع ميلاد المؤسسة كمولود بكر لها وسميت في البدء جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والأداب لتعدل التسمية بدءً من العام الحالي 2006م إلى جائزة (للعلوم الانسانية والاجتماعية والتربوية) ورفع قيمة الجائزة المالية بدء من الدورة التاسعة 2005م إلى (000و500و1) مليون ونصف مليون ريال يمني ، وكذلك خروج الجائزة إلى الفضاء العربي حيث أقر مجلس امناء الجائزة اضافة إلى القرارين السالفي الذكر اشتراط المتقدم أن يكون عربياً وبهذا القرار أصبح من حق الباحث العربي بدءً من الدورة الحادية عشرة العام 2007م التقدم للتنافس على جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم .ان الاهتمام بالثقافة ودعم المشروعات الثقافية ورعاية المبدعين من قبل مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة هو تأكيد على الدور الوطني الذي تلعبه لتحقيق النهضة الوطنية الفكرية .[c1]دلالات مهرجان السبعين[/c]ومهرجان السعيد الثقافي السنوي الذي يتم فيه الاحتفاء بالفائزين بالجائزة وتكريمهم وتكريم الشخصيات الثقافية والعلمية والادبية والاجتماعية والإعلامية اليمنية والعربية يعد عملاً استثنائياً بارزاً له دلالاته الوطنية والقومية يستحق التفاخر به .وقد تم اختيار شهر ابريل ـ نيسان ـ من كل عام صفة الخصوصية لدى مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة لاقامة المهرجان ، كما يقول الأخ فيصل سعيد فارع المدير العام للمؤسسة ، ذلك لأنه في هذا الشهر تتزامن فيه ذكرى رحيل مؤسس آل سعيد أنعم ومؤسس احدى المعالم الثقافية والاقتصادية في اليمن الحاج هائل سعيد أنعم ـ رحمه الله ـ وتخليداً لهذه الذكرى ينعقد مهرجان السعيد سنوياً ليتواصل لمدة خمس عشر يوماً .ويشمل المهرجان فعاليات مختلفة طوال هذه الأيام ، حيث يتم تنظيم المحاضرات والندوات العلمية والثقافية والأدبية والفكرية ، وكذا تنظيم معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات ومعارض الفن التشكيلي للفنانين اليمنيين ، ومعارض رسوم الاطفال والصور الفوتوغرافية ، واقامة الامسيات الشعرية والمسرحية وغيرها من الفعاليات التي تثري الذائقة الفنية والثقافية .[c1]مبادرات لتحريك الركود الثقافي[/c]ولعل من نافل القول ان مؤسسة السعيد حملت على عاتقها مسؤولية تحريك الركود الثقافي في بلادنا إلى جانب عدد من المؤسسات الثقافية والعلمية في بلادنا . ومن دواعي سرورنا كمثقفين وإعلاميين ومفكرين وعلماء يمنيين ان توجد مثل هكذا فعاليات جادة في بلادنا تهتم بالفكر الانساني والتقدم الحضاري ، وما تمثله هذه المبادرات المشكورة من ضرورة في زحمة التغيرات المتسارعة في مختلف مناحي الحياة.والثقافة هي المعيار الحضاري لتطور الأمم ، والحل الأكيد للمشكلات التي تعاني منها الانسانية في سائر انحاء البسيطة ، والعامل الهام والاساسي في بناء التماسك الاجتماعي والموجه الرئيسي للسلوك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي .
مبنى مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة