ابوظبي / وام:يتوقع الخبراء ان يصل حجم الاستثمارات في قطاع توليد الطاقة بدول مجلس التعاون الخليجى الى 120 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة نظرا للنمو الكبير في الصناعة والمشروعات العقارية والتجارية والسياحية .وقال نيل والكر خبير شؤون الطاقة في بنويل العالمية في تصريح لوكالة انباء الامارات ان دول مجلس التعاون الخليجي مقبلة على مرحلة جديدة من النمو الذي يسير بوتيرة متصاعدة في السنوات العشر القادمة ..مشيرا الى ان هذا النمو يحتم على دول مجلس التعاون التوسع في مشروعات صناعة الطاقة وضخ استثمارات جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص.ونوه الى ان الدورة السادسة لمعرض ومؤتمر توليد الطاقة في الشرق الأوسط التي تقام في مركز البحرين الدولي للمعارض خلال الفترة من الثامن الى العاشر من مارس 2009 بالمنامة سوف تناقش المشروعات المستقبلية للطاقة بدول مجلس التعاون .وقال ان هذا الحدث سوف يواكب التوسع والنمو الاقتصادي الهائل الذي تشهده منطقة الخليج والشرق الاوسط ..مشيرا الى ان الخبراء سيناقشون تحديات الطلب الكبير على المياة اللازمة للشرب والاغراض الصناعية والتي تواجه بعض الدول العربية صعوبة في توفير مصادر جديدة للمياة .واوضح ان النمو السنوي على المياه في دول الخليج يصل الى 8 بالمائة بسبب زيادة عدد السكان والمشروعات العمرانية والزراعية والصناعية والسياحية الامر الذي يحتم علي حكومات المنطقة البحث عن بدائل لزيادة الامدادات المائية تجنبا لحدوث ازمات في المستقبل .وقال والكر ان مشروع الربط المائي بين دول مجلس التعاون الخليجي يسير بنجاح تام والمرحلة الأولى تبشر بنتائج ايجابية وسوف تنعكس آثار هذا الربط بتحسين القدرات الاقتصادية لدول المجلس وتطوير الانظمة المحلية الخاصة بالتوزيع والشبكات وتعزيز الامدادات وحمايتها وتأمين تدفقها .وتوقع الخبير البريطاني ان يصل حجم الاستثمارات العربية في قطاع الطاقة في السنوات القليلة المقبلة الى 8 بالمائة على الاقل نظرا للفرص الاقتصادية الهامة التي يوفرها هذا القطاع للمستثمرين على المدى الطويل .وأكد ان دول المجلس لن تواجه أية عقبات أو مشاكل في ايجاد التمويل اللازم لمثل هذه المشاريع نظرا لتوجهها لتوسيع دور القطاع الخاص واستغلال امكانياته الضخمة فى تمويل عملية التنمية.ويعزو السيد والكر ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء فى دول المجلس الى تسارع النمو الاقتصادى فى القطاعات غير النفطية وخصوصا القطاع الصناعى الذى توليه دول المنطقة أهمية كبيرة نظرا لدوره الاساسى فى برامج التنويع الاقتصادى التى تنتهجها.وقال ان مثل هذه الخطط ستؤدي إلى حدوث تأثير هائل على القطاعات التجارية المزودة للمعدات والخدمات في المنطقة..موضحا انه مع الأخذ في الاعتبار الحلول التطويرية وفرص التسويق والمبيعات يخطط كبار المسؤولين عن صناعة الطاقة الكهربائية للاجتماع مجددا في البحرين في معرض ومؤتمر توليد الطاقة في الشرق الأوسط للعام 2009 حيث تستعد شركات الطاقة العاملة في دول مجلس التعاون والشرق الاوسط للمشاركة في المؤتمر والمعرض.وأشار الى ان مؤتمر ومعرض توليد الطاقة في الشرق الأوسط يساهم في جمع قادة قطاعات ونظم توليد الطاقة ومشاريع تحلية المياه والتقنيات المتطورة مع التركيز على التصميم والمعدات والخدمات والشبكات والصيانة.
120 مليار دولار استثمارات دول التعاون في مشاريع توليد الطاقة
أخبار متعلقة