هوس يجري وراءه الشباب :
القاهرة / 14اكتوبر / محمد سليمان :فتح جديد وطاقة أمل لهؤلاء الذين يعانون من عيوب الإبصار .. من خلال عمليات الليزر التي تستخدم تقنيات عالية تمكنها من معالجة المريض دون حدوث أي آثار جانبية وبنسب نجاح تصل إلي مائة في المائة.وقد انتشرت هذه العمليات بصورة عشوائية في الفترة الأخيرة وبدلاً من أن تقوم بها مستشفيات متخصصة في ذلك أصبح هناك العديد من المراكز تقوم بإجراء هذه العمليات ويصل سعرها إلي بعد الآلاف بينما نجدها في مراكز أخري لا تتعدي الخمسمائة جنيه فقط .. هذه المراكز العشوائية من الممكن أن تسبب العديد من المضاعفات لأنها تفتقد إلي المتخصصين الذين يجرون هذه العملية.ويحذر الأطباء من أن ترك الحبل علي الغارب لهذه المراكز لإجراء العمليات دون ضوابط أو قواعد منظمة سوف يكون خطرها أشد خاصة علي مجتمع الشباب من الجنسين فهم من أكثر زبائن هذه المراكز في ظل حاجتهم إلي الحصول علي نيولوك جديد دون الحاجة إلي النظارات الطبية .. فيتحولون دون إرادتهم إلي فئران تجارب في هذه المراكز .. فماذا يقول هؤلاء الشباب المهووس بهذه التقنية الجديدة؟!في البداية تقول إيمان قنديل " طالبة " إن النظارة الطبية قد تكون جيدة ولكنها قد تسبب مشاكل اجتماعية حيث تكون سبباً في "إحراج" الفتاة في الظهور في الأماكن الاجتماعية هذا بالإضافة إلي أنها "لاتتماشي" مع الموضة الأمر الذي يدفع الفتاة إلي الانسياق وراء أي شيء جديد ما دام هذا سوف يخلصها من تلك المشاكل.بينما تري رغدة أحمد أن هناك حملة إعلانات موسعة تحاصر الشباب " بالأخص" من كل جهة لحل مشاكل النظر وبغض النظر عن عشوائية هذه المراكز التي تقوم بالإعلانات فإن الشباب يتجه إليها معلقاً عليها أماله في التخلص ممايعانيه دون أن يتحقق أو يدقق في المكان الذي سوف يذهب إليه وإذا كانت المراقبة غائبة عن هذه المراكز فهذا لا دخل للمواطن العادي فيه وإنما هو من اختصاص وزارة الصحة.وتضيف كاريمان حمدي أن عمليات الليزر لا شك أن لها ايجابيات وسلبيات ونحن الآن قد بدأنا نسمع عن عمليات الليزر في جميع دول العالم ونحن بحاجة إلي معالجة عيوب النظر، أما الاستخدام الخاطئ فهذا لايعود إلي التقنية ذاتها ولكن يعود إلي طريقة الاستخدام.[c1]شفرة إلكترونية[/c]ويقول د. هشام بركات أخصائي جراحة العيون والليزر : إن عمليات الليزر يستخدم فيها الليزر لتصحيح قصر النظر أو الاستيجما تيزم وفيها يتم رفع طبقة رقيقة من القرنية باستخدام شفرة إلكترونية رقيقة خاصة بالقرنية " ميكروكيراتوم mickro keratom blade" .. وباستخدام الليزر يتم قلب هذه الطبقة الرقيقة إلي الوراء ويزال بعض من انسجة القرنية باستخدام جهاز الاكترريمر ليزر بعدها يتم اعادة الطبقة المدفوعة من القرنية إلي مكانها لتغطي جزء من القرنية الذي أزيك منه حسب الحالة، وحول خطورة عملية الليزر فقد أكد بركات أنه عند استخدام الليزر نقوم برفع ضغط العين لدرجات عالية وهذا قد يؤدي إلي حدوث انفصال شبكي لذا يجب أن تجري بدقة عالية*وعن مضاعفات عملية الليزر يضيف استشاري جراحة العيون والليزر إن استخدام الليزر في مصر أصبح يعاني من عشوائية وهذا يرجع إلي ثلاثة أسباب منها أن الأجهزة المستخدمة قد تكون مستهلكة ولابد من تجديدها ولن تكون كفاءتها مثل الأجهزة الحديثة التي يصل سعرها إلي لعدة ملايين ، أضف إلي ذلك الطبيب الذي يجري العملية لا تتوفر لديه الخبرة، هذا غير أن هناك مراكز صغيرة لاتكون مجهزة حسب المعايير المثقف عليها ولذلك يري أنه يجب إعادة الانضباط في طب ليزر العيون.[c1]مقاييس معينة [/c]بينما يرى د. حاتم محمود متخصص الليزر بأحد المستشفيات الخاصة بأمراض العيون : أن عملية الليزر كغيرها من العمليات لها المريض المناسب ولها مقاييس معينة إذا تمت مراعاتها فإن العملية تنجح دون أدني شك فيجب أولاً إجراء الفحوصات قبل اجراء العملية وأن السمك الذي سوف يتم ازالته من القرينه يسمح بذلك هذا بالإضافة إلي رسم القرنية الذي يجريه الطبيب للتأكد من مطابقة الشروط وكذلك سن المريض والذي لايجب أن تقل عن 18 سنة وألا يكون هناك سحابات قديمة علي العين، كل هذه الأشياء إذا تم تطبيقها بدقة وعناية سوف تكون نسبة النجاح 97 % وفي المراكز العشوائية لا تكون هناك عناية في اجراء الاختبارات الأمر الذي يؤدي إلي فشل العملية* ويضيف: أن الليزر تكون نافعة في معالجة درجات قصر النظر حتي 6 - وطول النظر حتي 5 + وتعتبر هذه الدرجات هي التي وافقت عليها الـf.d.a ،وفي حالات كثيرة يمكن اجراء عملية للمريض بحيث يقوم باستبدال النظارة الكبيرة بأخري أقل، وقد يعتقد المريض أنه بعد اجراء العملية سوف يقوم بخلع النظارة نهائياً وهذا اعتقاد خاطئ وشائع حتي إن معظم الأطباء قد يقعون فيه ، وهناك الكثير من الحالات قد وردت إلي المستشفي وتم لها اجراء العملية وكانت نسبة النجاح 99 % .ويؤكد د. أشرف ذهني رئيس وحدة القرنية بمعهد أبحاث العيون إن تقنية الليزر من الصعب ان تستخدم في مراكز عشوائية، وذلك لأن تكلفة جهاز الاكزيمرليزر تصل إلي 2 مليون جنيه ولايمكن أن يستخدمه إلا طبيب متخصص ، وقد انتشرت بعض الشائعات حول وجود قضايا رفعها متضررون من عمليات الليزر ، وهذا كلام لا أساس له من الصحة.ويضيف : أن أي مركز قبل انشائه يجب ان يحصل علي تراخيص من وزارة الصحة وإلا سوف تكون هناك عقوبات قانونية رادعة للمتجاوزين ، مؤكداً أنه حتي الآن لا توجد حالات رسمية لدي وزارة الصحة في مصر تفيد بأن هناك مراكز عشوائية أو متضررين.