بروكسل / 14 أكتوبر / رويترز:قال مندوب روسيا لدى حلف شمال الأطلسي أمس السبت إن المحادثات مع جورجيا بشأن إنهاء القتال في اوسيتيا الجنوبية لا يمكن أن تبدأ إلا عندما توقف القوات الجورجية إطلاق النار وتنسحب إلى مواقعها قبل بدء الصراع. وقال ديمتري روجوزين للصحفيين في بروكسل “أول شيء مطلوب هو .. عودة الجورجيين إلى مواقعهم وإرساء الوضع الراهن الذي كان لدينا قبلاً.” وقال لا يمكن أن تكون هناك “مشاورات” قبل الوفاء بهذا الشرط المسبق. [c1]جورجيا: الطائرات الروسية استهدفت خطاً رئيساً لأنابيب النفط[/c]قالت ايكاترينا شارا شيدزة وزيرة التنمية الاقتصادية في جورجيا أمس السبت ان المقاتلات الروسية استهدفت خط باكو تفليس جيهان الرئيسي لانابيب النفط الذي ينقل النفط إلى الغرب من آسيا لكنها لم تصب هدفها. وقالت في مؤتمر صحفي “هذا يظهر بوضوح ان روسيا لا تستهدف فقط المنشات الاقتصادية الجورجية لكن ايضا المنشات الاقتصادية الدولية في جورجيا.” ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من استهداف المقاتلات الروسية لخط انابيب باكو تفليس جيهان. [c1]بريطانيا تحذر رعاياها من السفر إلىجورجيا إلا في حالات الضرورة[/c]حذرت بريطانيا مواطنيها أمس السبت من السفر إلى جورجيا إلا في حالات الضرورة وقالت إن البريطانيين هناك يجب أن يفكروا في مدى حاجتهم للبقاء في جورجيا. وجاء تحذير بريطانيا بعد اندلاع القتال في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي. وحذرت وزارة الخارجية البريطانية من السفر إلى مناطق أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا ووادي كودوري. وقالت الوزارة “لا ننصح بالسفر خارج تفليس. إذا كنتم قلقين على سلامتكم فعليكم التفكير في مدى حاجتكم للبقاء في البلاد في هذه المرحلة.” وأضافت “ننصح بعدم السفر إلى جورجيا إلا في حالات الضرورة.” ودعت جورجيا أمس السبت إلى وقف إطلاق النار بعدما وسعت القوات الروسية من حملتها لردع القوات الجورجية التي تسعى إلى فرض سيطرتها على إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي. [c1]جماعات حقوق الإنسان تقول إن قتال اوسيتيا قد يشكل جرائم حرب[/c]وفي سياق متصل حذرت جماعات دولية لحقوق الإنسان روسيا وجورجيا أمس السبت من أن الأفعال ضد المدنيين في إقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي ربما تشكل جرائم حرب وحثت الجانبين على إبقاء المواطنين العاديين بعيدا عن الصراع. وأرسلت روسيا قوات إلى اوسيتيا الجنوبية أمس الأول الجمعة بعدما شنت جورجيا هجوما عسكريا بهدف استعادة السيطرة على الإقليم المضطرب الذي فقدته بعد حرب في أوائل التسعينات.
ووصف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الوضع هناك بأنه “كارثة إنسانية” اليوم. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في بيان “يتعين على جميع الأطراف أن تتذكر أن الهجمات على مدنيين أو الأفعال التي يقصد منها إرهاب مدنيين تنتهك بوضوح القانون الإنساني وربما تشكل جرائم حرب.” وأوضحت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان “سيصدق ذلك حتى إذا نفذت (الهجمات) ردا على هجمات غير تمييزية من الخصم.” وقدر مسؤولون من اوسيتيا الجنوبية وروسيا إجمالي خسائر المدنيين بما يصل إلى 1500 قتيل لكن لم يصدر توضيح من الجانب الجورجي بشأن الضحايا. وقالت مجموعة الأزمة الدولية بشكل منفصل أن القتال يمثل تهديداً إنسانيا لما يصل إلى 75 ألف مدني في المنطقة ويجازف بأن يتسع إلى صراع أوسع في منطقة القوقاز الملتهبة. وأوضحت المجموعة “هناك خطر حقيقي بأن يمتد الصراع لأبعد من اوسيتيا الجنوبية وابخازيا وأجزاء أخرى من جورجيا. “يجب على جميع الأطراف أن توقف الأعمال العدائية على الفور في اوسيتيا الجنوبية وتدعم القانون الإنساني وتحترم السكان المدنيين وتستأنف المحادثات لوقف اتساع الصراع.” وأرسل ميدفيديف الذي يواجه أول أزمة كبرى منذ توليه السلطة من فلاديمير بوتين هذا العام على عجل وزير الدفاع المدني والطوارئ سيرجي شويجو إلى إقليم اوسيتيا الشمالية الروسي المجاور لاوسيتيا الجنوبية لتنسيق الأفعال والتحركات الروسية. وقال ميدفيديف في اجتماع للحكومة “الأشخاص المسؤولون عن هذه الأزمة الإنسانية يجب أن يتحملوا مسؤولية ما فعلوا.” [c1]إنترفاكس: 2000 قتيل في معارك تسخينفالي[/c]قال السفير الروسي في جورجيا لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس السبت إن ألفي مدني على الأقل قتلوا في تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية نتيجة للمعارك بين القوات الروسية والجورجية. وقال فياتشيسلاف كوفالينكو للوكالة الروسية إن 13 من جنود حفظ السلام الروس قتلوا وأصيب 70 في القتال. [c1]اللجنة الاولمبية الجورجية: جورجيا قد تنسحب من دورة بكين[/c]قالت اللجنة الاولمبية الوطنية الجورجية لرويترز أمس السبت إن فريق جورجيا المكوَّن من 35 فرداً المشارك في دورة بكين للألعاب الاولمبية ربما ينسحب من الدورة بسبب الهجوم الروسي على بلاده. وقال متحدث “لا نعلم ماذا سيحدث لكننا نتحدث في الأمر. سيكون قرار رئيس البلاد (ميخائيل ساكاشفيلي).” [c1]مصدر حكومي: مقتل نحو 129 شخصاً في الصراع[/c]قال مصدر في الحكومة الجورجية (لرويترز) أمس السبت إن 129 شخصا على الأقل قتلوا في القتال الدائر بين القوات الجورجية والانفصاليين الذين تدعمهم روسيا في إقليم اوسيتيا الجنوبية المتمرد. وكان عدد القتلى السابق يبلغ 40 شخصا. ويشمل الرقم قتلى من المدنيين والعسكريين.وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن نحو 748 شخصاً جرحوا. [c1]ميدفيديف: الانسحاب الجورجي هو سبيل تجاوز أزمة اوسيتيا الجنوبية[/c]قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للرئيس الأمريكي جورج بوش في اتصال هاتفي أمس السبت إن انسحاب القوات الجورجية من منطقة الصراع هو الحل الوحيد لأزمة اوسيتيا الجنوبية. وقال بيان صحفي أصدره الكرملين “أكد الرئيس الروسي تحديداً على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة المأساوية التي أثارتها القيادة الجورجية هو قيام تفليس بسحب تشكيلاتها المسلحة من منطقة الصراع.” وأضاف الكرملين أن ميدفيديف قال أيضا إن هناك ضرورة لتوقيع اتفاق ملزم بين جورجيا والانفصاليين في اوسيتيا الجنوبية بألا يهاجم أي منهما الآخر. وقال الرئيس الروسي إن هناك آلاف القتلى والجرحى وعشرات الآلاف من اللاجئين في اوسيتيا الجنوبية فضلا عن الدمار واسع النطاق جراء “العمل الوحشي” للسلطات الجورجية. وقال ميدفيديف لبوش إن هدف روسيا الوحيد هو إنهاء العنف في أسرع وقت ممكن والدفاع عن السكان المدنيين[c1]بوتين يدافع عن أعمال روسيا في أوستيا[/c]من جهته دافع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن توغل روسيا في أوسيتيا الجنوبية أمس السبت ودعا جورجيا إلى الوقف الفوري “لعدوانها” ضد المنطقة الانفصالية. وقال بوتين في محطة تلفزيون (فيستي 24) المملوكة للحكومة “من وجهة النظر القانونية فإن أفعال روسيا في أوسيتيا الجنوبية شرعية تماما.” وتوجه بوتين إلى مدينة فلاديكافكاز الواقعة بالقرب من أوسيتيا الجنوبية بعد حضوره افتتاح الألعاب الأولمبية في بكين. وأضاف “ندعو السلطات الجورجية إلى الوقف الفوري لعدوانها على أوسيتيا الجنوبية ووقف كل الانتهاكات للاتفاقات القائمة بشأن وقف إطلاق النار واحترام الحقوق القانونية ومصلحة الشعوب الأخرى.” وقالت وكالات الأنباء إن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وصف العنف في إقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي الجورجي بأنه “إبادة جماعية”. ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن بوتين قوله “ما يحدث هناك هو إبادة جماعية.” [c1]الرئيس الأمريكي جورج بوش : الهجمات الروسية على جورجيا خارج منطقة الحرب تمثل تصاعداً خطيرا[/c]من جهةٍ أخرى قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس السبت إن الهجمات الروسية على جورجيا المجاورة خارج منطقة الحرب في أوسيتيا الجنوبية تمثل «تصاعدا خطيرا» للأزمة وحث موسكو على وقف القصف على الفور. وتابع في بكين أثناء حضوره دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية “أشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في جورجيا.” ومضى يقول “تأخذ الولايات المتحدة هذا الأمر على محمل الجد. الهجمات تحدث في مناطق جورجية بعيدة عن منطقة الصراع في أوسيتيا الجنوبية. إنها تمثل تصاعدا خطيرا في الأزمة. العنف يعرض السلام الاقليمي للخطر ولقي مدنيون حتفهم وآخرون حياتهم معرضة للخطر. يمكن حل هذا الموقف سلميا.” وأضاف أن وحدة أراضي جورجيا يجب أن تحترم داعيا “إلى إنهاء القصف الروسي وعودة كل الأطراف إلى الوضع الذي كان قائما في السادس من أغسطس اب.” وقال البيت الأبيض إن بوش تحدث امس السبت مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي هاتفيا لكي يكرر موقفه إزاء الأزمة في منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية. وقال بوش “أجري اتصالات مع الزعماء في كل من جورجيا وروسيا على كل المستويات الحكومية.” واستطرد “تعمل الولايات المتحدة مع شركائنا الأوروبيين لإطلاق وساطة دولية ومع الأطراف لاستئناف حوارهم. يتعين على روسيا دعم هذه الجهود حتى يمكن عودة السلام في أسرع وقت ممكن.” من جهة أخرى تظاهر نحو 200 شخص ضد الولايات المتحدة واحتجاجا على ما وصفوه بانه دعم ظالم لجورجيا. وتجمع المتظاهرون خارج السفارة الأمريكية رافعين الأعلام الروسية وهم يهتفون “سنوقف الحرب”. نظم المظاهرة حركة (ناشي) للشباب الموالية لبوتين وحركة “الحارس الصغير” وهي حركة للشباب الشيوعيين. وقالت متظاهرة تدعى ماريا سيرجيفا “جئنا للسفارة الأمريكية للاحتجاج ضد سياسة المعايير المزدوجة التي ينتهجونها. في كوسوفو يرحبون بالاستقلال ولكن في اوسيتيا الجنوبية نفس الموقف ويتعين حله بالسبل الدبلوماسية.” ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها “بوش يحمي المعتدي و” اوقفوا الحرب” ولوحوا بأعلام جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليين. [c1]مجلس الأمن يجتمع مرة أخرى بشأن أزمة اوسيتيا الجنوبية[/c]وفي سياق متصل قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيجتمع أمس السبت على أمل الاتفاق على صيغة نداء من اجل وقف إطلاق النار في الصراع المتصاعد في إقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي بجورجيا. واجتماع مجلس الأمن في الساعة 1530 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (1930 بتوقيت جرينتش) سيكون ثالث اجتماع طارئ له بشان الأزمة في ثلاثة أيام.