لدى مغادرته صنعاء ..
صنعاء/ سبأ:اعتبر الأخ عبدالرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الاجتماع الثاني لوزراء خارجية ومالية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي واليمن الذي عقد أمس الأول في صنعاء نقلة نوعية ومنعطف تاريخي في إطار دعم العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية.وقال العطية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ لدى مغادرته والوفد المرافق له صنعاء اليوم لقد كان هناك إجماع بين الوزراء على دعم إدماج اقتصاد الجمهورية اليمنية مع اقتصاديات دول مجلس التعاون.وأضاف إذا عدنا إلى الوراء أربع سنوات نجد أنه قد صدر قرار في قمة مسقط عام 2001م انضمت بموجبه الجمهورية اليمنية إلى المنظمات التابعة لمجلس التعاون وبالتالي نرى أن هذا المسار يتم في اطر مبرمجة في سبيل الاندماج.. مشيرا إلى أن ما تم الإجماع عليه بالأمس يتمثل في حشد الموارد المالية لدعم المشاريع التنموية في اليمن الشقيق ويعد بمثابة نقلة واهتمام بهذا البلد العزيز علينا في مجلس التعاون.ومضى العطية قائلا هناك روابط تربط دول المجلس واليمن وتحتم علينا جميعا أن نفكر بصوت عالي في قضايا التعاون والتنسيق والتشاور وصولا إلى التكامل وبالتالي ننتقل من الدائرة التي تنظم العلاقات الجغرافية إلى دائرة أشمل وهى دائرة التفاعل والشراكة في كل ما هو مفيد ويعود بالخير والرفاهية على شعوب دول المجلس واليمن.وتابع العطية تصريحه قائلاً : هناك ابوه جغرافية وهناك تجانس اجتماعي ووحدة مصير وتاريخ مشترك وكل هذه العوامل تسهم بشكل إيجابي وطبيعي في ربط هذه الشعوب من الكويت مرورا بالرياض والمنامة والدوحة ومسقط إلى صنعاء الجميلة.وقال أنا من موقعي كأمين عام أشعر وأنا أغادر هذه الأرض الطيبة وهذه المدينة الجميلة بالسعادة البالغة لاقتران صدور القرار التاريخي بانضمام اليمن إلى منظمات المجلس وتكثيف مجالات التعاون الاقتصادي ومجالات التعاون الأخرى مع بداية عملي أميناً عاماً لمجلس التعاون لدول الخليج العربي قبل أربع سنوات.وأضاف نحن اليوم نقوم بترجمة ذلك مع أشقائنا في اليمن نحو مستقبل واعد للعلاقات والارتقاء بها إلى ما يطمح ويتطلع إليه الشعب اليمني وأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي.ومضى قائلا بفضل الجهود الكبيرة والتوجهات السامية لقادة دول المجلس وأخيهم فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية استطعنا بالأمس أن نتخذ خطوات متقدمة وايجابية وخرجنا بإرادة وتصميم مشترك على الذهاب إلى لندن لتحقيق الهدف الذي اتفقنا عليه قبل أشهر على ضوء قرار قمة أبوظبي في ديسمبر الماضي والمتمثل في حشد الموارد المالية اللازمة لتمويل مشاريع التنمية والبنى التحتية والقطاعات الخدماتية الأخرى والتعليم بما يصب في مصلحة الاستقرار الاقتصادي والسياسي لليمن والمنطقة ونكون كتلة واحدة.وقال الأخ عبدالرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي بكل تأكيد عندما نكون كتلة واحدة سيكون لنا في هذا الكوكب مكان وهذا سيشكل ترجمة على أرض الواقع لما تطمح إليه شعوب دول مجلس التعاون واليمن الشقيق.. مشيدا بالتقدم الذي أحرزته اليمن في مجال الإصلاحات وهو ما سيجيب على تساؤلات المانحين في مؤتمر لندن.. معرباً عن أمله في تحقيق الكثير من الخطوات الايجابية مستقبلاً.وقال أنا متفائل بأن الكثير سيتحقق بأذن الله ولابد أن يكون كل شيء بالتدرج والصبر وسنصل إلى الهدف الذي ننشده جميعا.. لافتا إلى أهمية التنسيق والتعاون والتشاور في كافة المجالات لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة.واختتم العطية تصريحه قائلاً :أنا متفائل بان المستقبل واعد ويبشر بالخير لما فيه مصلحة الدول السبع وشعوبها وبكل تأكيد إذا أخذت الأمور في إطار البرامج الزمنية المدروسة والخطط التي يجب أن تتلازم مع أهدافنا اعتقد سنحقق ما تصبو إليه شعوب دول المجلس والشعب اليمنى الشقيق.كان في وداعه الإخوة خالد عبدالرحمن الأكوع الوكيل المساعد لوزارة الخارجية واحمد علوي الحداد رئيس دائرة المنظمات الدولية والمؤتمرات ومحمد علي محسن سفير اليمن بالرياض.