إيفاق سلطان سيفالمرأة كموضوع معرض للاستغلال ( الناتج عن التقدم وعن العولمة وعن مظاهر الحياة الحديثة) من قبل الرجال والشركات الكبرى في حين أنهن كن في ظلال الاسلام محصنات معززات مكرمات .فقد أرتفعت نسبة العاملات في الوطن العربي وكثر الجدل حول مسألة الذمة المالية للمرأة واستقلاليتها في ظل تفاقم الخلافات الزوجية الناجمة في أغلبها عن تسلط الرجل على أموال زوجته مما أصبح من الضروري طرح هذه المسألة .ضمن الاحوال الاقتصادية عندما ندفع بالمرأة للخروج للعمل هناك من يرى مشاركتها أمراً طبيعياً وضرورياً تفرضه الظروف المادية الصعبة من الناحية الاجتماعية وترى أخريات أن من حقهن الاحتفاظ برواتبهن ومن الناحية الدينية أن الاسلام حسم الامر فلها مطلق الحرية وذمتها المالية مستقلة والكثيرون يتسألون عما إذا كان إنفاق الزوجة من مالها على بيتها واجباً تجاه الاسرة أم استغلال من قبل الزوج؟يقول كثير من الرجال أن المرأة التي تخرج الى العمل واجبها التعويض عن غيابها بالانفاق وكأنها ضريبة تدفعها لأنها خرجت ولكن هي غير مكلفة بالانفاق والعمل . وإذا خرجت يجب أن تخرج برضا زوجها وتكمل النقص بالانفاق لأن خدمة الزوجة واجبة على الرجل وكل ماتفعله بالمنزل وأما بالنسبة للخروج الى العمل وإنفاقها على المنزل يحصل ذلك بناء على إتفاق بينهما وتكون هي مقتنعة في ذلك بمساعدته بمبلغ من راتبها الشهري وعندما يتم استغلال الرجل لأموال زوجته عن طريق خروجها الى العمل مستخدماً كلمات بصيغ المبالغة (إجبار- إذلال - رغم أنفها) وأخذ راتبها الشهري رغم عنها ليبدره لأغراضه الشخصية او صرفه للمنزل أن من يقومون بذلك تعد أعمالهم مخالفة للشرع .أن الرجل الذي تقبل فكرة عمل المرأة ليستغل منتوجها يحول الزواج الى مطالب واحياناً يستخدم العنف ضدها لأخذ الراتب. فالاسلام والقانون لايسمح بذلك واعطى لها ذمة مالية مستقلة ويجب الاّ يكون هناك جبر من قبل الزوج لأن ذلك يتنافى مع المروءة والدين والتشريعات وتقول استاذة في علم الاجتماع أن تعاطي الرجل مع المرأة في كل البلدان العربية على أنها إنسان ناقص رغم كل التطورات وفي دراسة اجرتها تبين أن (75%) من النساء يتعرضن لاستغلال الرجل رغم تفوقهن العلمي على الرجل وأن هذا السبب قد يكون هو الحافز للرجل كي يتصرف بهذه العدوانية !بينما المرأة غير مغطاة بأرضية قانونية ونحن في مجتمع مازالت السلطة للرجل مباشرة هو القوامة .ومن خلال الدراسة التي أجرتها استاذة علم الاجتماع يقول الرجال : المرأة تتقاضى أجراً أقل من الرجل فلماذا تريد المساواة بالرجل في العمل والخروج من المنزل ومضاهاته بالاماكن التي قد يعمل بها ولاتريد الانفاق مثله ؟وفي مصر تبلغ نسبة الاسر التي تعولها نساء 31% وليس هناك من تقدير للعمل المنزلي على أساس أنه عمل ، إضافة الى أن المرأة تعمل في الداخل والخارج بينما الرجل ملزم العمل في الخارج فقط وزنه من العيب مساعدتها في العمل المنزلي ويستكثر ذلك عليها وأنه لايمكن أن يقوم بذلك وفي رأيي ورأي كثير من النساء اللاتي يعملن في داخل المنزل وخارجه يكفي من الرجل أن يكون هناك تقدير لها اولاً ، وثانياً لايوجد أي عيب او خلل إذا تكرم وقام بتقاسم العمل معها في المنزل ويجب أن يكون هناك معاملة تفضيلية للنساء تقرها التشريعات الدولية والشرع اساساً ومنه تنفذ الى الناحية الشرعية والتأكيد على الذمة المالية المستقلة ومناقشة ما إذا كان الانفاق يسقط القوامة او لا ، وفي موضوع حساس كالقوامة يعود الى الاجماع بالقول :" لا القوامة مالية .. على الرجل أن ينفق الاّ إذا كان هناك عسر ، وماهو الحل ؟يحق للمرأة أن تصرف إذا كان هناك عسر عند الرجل ولكن يعتبر دين في ذمته وليس أجراً ولايحق للزوجة أن تمتنع عن الانفاق وأنها لابد أن تساهم فالاسرة كيان قائم على المحبة وليس تجارياً ولايتحول الى تفسير العنف الاقتصادي الناتج عن الفقر الشائع في البلاد العربية وفي الاخير نحن عرضنا مشكلة إستيلاء الرجل على أموال زوجته من باب كونها ظاهرة ونتمنى ألاّ تكون قد عممت وتكون عارضة وهامشية والحب دائماً أساس الحياة الزوجية .
استغلال الرجل لأموال زوجته بين الشرع والحياة العامة
أخبار متعلقة