ماذا يحدث في عالمي؟.. فتحت عيني على نور الحياة كأي طفل اضحك افرح العب دون أن اعرف أنني مختلفة عن بقية الأطفال واختفى نور الشمس من حياتي وأصبحت أعيش عالم الظلام حين رأيت نظرات الناس حولي وعرفت أن اسمي ليس (إشراق) بل معاقة واخترقت هذه الكلمة ضلوعي كسيف حاد لا يرحم بل حطمت فؤادي وقيدت نفسي بصمت المعاناة. وكان الألم هو رفيق عمري والحيرة بيتي والغربة صديقي والشارع سجني والكلمة جرحي والحبيب عدوي. فالحسرة تقتلني وأنا اسأل نفسي يوميا من أعطى لكم الحق أيها البشر أن تحكموا علينا بالموت وتدفنون أحياء ستقولون بماذا؟ بقسوة المعاملة والاستهتار والاستهزاء وطعن المشاعر ورمينا بسهام الثرثرة واللامبالاة والخجل من التكلم معنا أو السير معنا في الشوارع العامة وعدم النظر إلينا كبشر. هذا هو ألمنا الحقيقي فالنور ليس هو نور العين أو السمع أو النطق بل هو نور النفس الطاهرة والإسلام معاملة والحب تضحية فقد قال الله تعالى ( ياايها الذين امنوا لا يسخر قوماً من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا إنساء من إنساء عسى أن يكنَّ خيرا منهن). يامن تسخرون من المعاق هل بذاك تسخرون من المعاق أم تسخرون من الخالق (رب المعاق) فماذا بكم ولم هذا الحقد والكره والتمييز وانتم تملكون البصر والسمع وأعضاء سليمة وذهن سليم. أدعو كل معاق اليوم أن يتحلى بالإيمان والصبر وان لا ييأس مع الحياة بل يتحدى المصاعب ويعلم انه ليس وحيدا فنحن معا في مركب واحد فلا تخف أن تظهر إلى النور.[c1]إشراق من لحج ( معاقة حركياً)[/c]
آهات معاق
أخبار متعلقة