بعد أن تمت مراجعته وتنقيحه وتحديث محتوياته
صنعاء/ بشير الحزميأوضح الأخ / مجاهد أحمد الشعب مدير عام الإعلام والتثقيف والتوعية السكانية بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان أن الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بصدد إصدار دليل العاملين في مجال التوعية السكانية وذلك خلال الأيام القليلة القادمة ، وقال في تصريح خاص لصحيفة 14أكتوبر إن إصدار هذا الدليل بعد أن تمت مراجعته وتنقيحه وتحديث محتوياته والذي كان قد تم إعداده في عام 2001م قد عكس حرص الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان على ضرورة توسيع دائرة الوعي بقضايا السكان والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.وأضاف بأن هذا الدليل يهدف إلى تسهيل مهام العاملين في مجال التوعية السكانية وتطوير قدراتهم في مجال الإعلام والتثقيف والاتصال السكاني وكذلك مساعدة المهتمين والراغبين في تطوير معارفهم في مجال الثقافة والعمل السكاني في اليمن وذلك من خلال تلمس البعد السكاني للقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية والبيئية، وكيفية إعداد الرسالة الإعلامية وإيصالها إلى الجمهور المستهدف من خلال المدخل السكاني المناسب وبصورة مبسطة واضحة، وكذا من خلال التعريف بأهداف الرسالة الإعلامية وأولوياتها الوطنية وتحقيق نوع من الانسجام والتوافق في الطرح لدى كل العاملين في مجال التوعية السكانية بما في ذلك الإسهام في تعزيز ودعم التوجهات الرامية إلى إدماج المفاهيم والمعلومات السكانية ضمن المناهج الدراسية لطلبة المدارس والمعاهد والجامعات.وأشار إلى أن الدليل يتكون من فصل تمهيدي يتناول المفهوم والأهداف المنهجية والقواعد والإستراتيجيات للإعلام والتثقيف والاتصال السكاني ، وينقسم الدليل إلى خمسة محاور رئيسية هي محور السكان والبيئة والتنمية ومحور الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ومحور الإسلام والسكان ومحور النشء والشباب ومحور التربية السكانية وأن كل محور من هذه المحاور يتضمن نبذة تعريفية عن المفاهيم الأساسية على مستوى كل محور وأهداف الرسالة الإعلامية ووسائلها ومرجعياتها والجمهور المستهدف ، قائمة مختصرة للمؤسسات والجهات العاملة ذات العلاقة بالمحور المعين، قائمة مرجعية مختارة بأهم مصادر المعلومات والبيانات والمطبوعات المتعلقة بكل محور.وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلت لإنجاز هذا الدليل الذي تم مراجعته وتنقيحه خلال انعقاد ورشة العمل الموسعة التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بمقرها بصنعاء في شهر مايو في العام الماضي 2006م بمشاركة الجهات المعنية والتي خرجت بتقييم الدليل في نسخته الأولى ووضع تصور متكامل للدليل الحالي الذي أضيفت له بعض المواضيع والمستجدات التي حدثت في مجال العمل السكاني وخاصة ما يتعلق بقضايا النشء والشباب والأمراض المنقولة جنسياً وبالذات مرض نقص المناعة المكتسبة “ الإيدز “ كما تم إبراز قضايا النوع الاجتماعي وغيرها من الإضافات الهامة في ضوء أحدث البيانات والمعلومات السكانية.ونوه إلى أن تحديث هذا الدليل لم يقتصر على المحتوى فقط وإنما أيضا من حيث التصميم والإخراج الفني المناسب الذي يكسبه شكلاً مميزاً ومقبولاً، وأنه قد روعي أن يكون هذا الدليل مصدراً مرجعياً لكافة المراسلين الإعلاميين بهدف إيصال الرسالة الإعلامية السكانية المناسبة على نطاق واسع إلى كافة الفئات المستهدفة من خلال استخدام كافة وسائل الإعلام والتثقيف والاتصال السكاني ووسائلها وقنواتها. آمل أن يحقق هذا الدليل ما نطمح إليه في تحسين الأوضاع السكانية وفي سياق تصريحه قال الأخ مدير عام الإعلام والتثقيف والتوعية السكانية أن الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان ومنذ إنشائها في عام 1992م تسعى إلى الوفاء بمهامها في مجال تنفيذ خطة العمل السكاني المحدثة (96-2000م) التي جاءت كإجراء رشيد لتفعيل الإستراتيجية الوطنية للسكان (1990- 2000م ) التي صادقت عليها الحكومة عام 1992م والمتضمنة مجمل السياسة السكانية المعلنة بأهدافها العامة والكمية وإجراءاتها، وقد تم تحديث وتمديد هذه السياسة لتغطي المدة ما بين ( 2000م-2025م) متزامنة ومنسجمة مع الرؤية الإستراتيجية لليمن حتى عام 2025م وموافقة لخطط التنمية الشاملة في البلاد.وأضاف بأن جهود الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان قد تواصلت في مجال متابعة تنفيذ تلك السياسة السكانية وتقديمها مع اتباع أسلوب البرمجة الذي يستهدف تكثيف الجهود واستخدام الموارد لتنسيق تنفيذ جملة من الأهداف الأساسية المترابطة والمتمثلة في مجموع الجهود المنظمة لتقديم الخدمات والمعلومات المرتبطة والمتمثلة في مجموع الجهود المنظمة لتقديم الخدمات والمعلومات المرتبطة بها والمتعلقة بعناصر الصحة الإنجابية بها والمتعلقة بعناصر الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وصحة الأم والتي تهدف أساساً إلى الإسهام في خفض المستويات المرتفعة للخصوبة والوفيات ومنها وفيات الرضع والطفولة المبكرة ووفيات الأمومة بسبب مضاعفات الحمل والولادة وغيرها من الأسباب حيث قد تبين من كل ذلك بصورة جلية أن تنفيذ أهداف السياسة الوطنية للسكان سواء تلك التي تضمنتها خطط وبرامج العمل السكاني أو البرنامج الوطني لصحة الأم والطفل وتنظيم الأسرة والإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية وغيرها يرتبط ارتباطاً كبيراً بمستوى التوعية بالقضايا السكانية وأبعادها وانعكاساتها المختلفة لاسيما أن ذلك يعد من أهم مكونات السياسة السكانية للجمهورية اليمنية وأحد آلياتها التنفيذية، حيث شكل هذا الأمر الدوافع والمنطلقات الضرورية للأمانة العامة في وضع الإستراتيجية الوطنية للإعلام والتثقيف والاتصال السكاني التي تم إعدادها بالتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة وإقرارها من قبل المجلس الوطني للسكان عام2005م لتشكل حلقة ضرورية ومهمة من حلقات التخطيط والعمل في المجال السكاني تربط بين المستوى النظري العام للسياسة السكانية وأهدافها من جهة ومستوى المشاريع والأنشطة التنفيذية في مجال الإعلام والتثقيف والاتصال السكاني من جهة أخرى، واستجابة لحاجة الجهات التنفيذية العاملة في هذا المجال بما يخدم التنسيق والدعم لتحقيق نوع من التكامل والتعاون فيما بينها، وتوحيد الخطاب الإعلامي للجهات ذات العلاقة والعاملين في مجال التوعية السكانية والصحية .