[c1] مبادرة روسية أميركية لنووي المنطقة [/c] تحدثت صحيفة ذي غارديان عن المبادرة الأميركية الروسية التي تقضي بحظر الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط.وستكون تلك المبادرة -التي تتضمن تعيين منسق خاص لإجراء حوار مع إسرائيل وإيران وبعض الدول العربية يليه عقد مؤتمر إقليمي- محور مؤتمر منع انتشار الأسلحة النووية الذي انطلق يوم أمس الاثنين في نيويورك.وكانت واشنطن وموسكو قد أطلعتا الدول الدائمة العضوية الثلاث في مجلس الأمن على تفاصيل المبادرة للحصول على الدعم، غير أن الصحيفة تقول إنه من غير الواضح هل ستلبي هذه المبادرة -التي تهدف إلى إحياء اتفاقية عمرها 15 عاما ببعض الخطوات العملية- مطالب مصر التي تعد اللاعب الأساسي في هذه المحادثات.والقاهرة تقود منذ مدة فكرة خلوّ الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وذلك للضغط على إسرائيل بوصفها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية.وأشارت الصحيفة إلى أن مؤتمر نيويورك يستضيف 150 دولة لإجراء تعديل وتحديث على اتفاقية 1968 لمنع الانتشار النووي في وقت تتعرض فيه للانهيار.وزير الدفاع البريطاني السابق ديس براون الذي يقود مجموعة متعددة الأحزاب من قدامى السياسيين للتخلص من الأسلحة النووية يصف المؤتمر بأنه «الأكثر أهمية في حياتنا بخصوص نزع الأسلحة ومنع انتشارها».من جانبه علق داريل كيمبال رئيس جمعية مراقبة الأسلحة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها قائلا «إننا لسنا في مرحلة التحول النووي، بل نقترب منها».وتستبعد ذي غارديان انهيار الاتفاقية النووية، ولا سيما أن الدول الـ189 الموقعة عليها قامت بتمديدها عام 1995 إلى ما لا نهاية، غير أن الاتفاق الضمني -الذي يدعو الدول النووية إلى نزع أسلحتها النووية وتبادل التكنولوجيا لأغراض سلمية، مقابل منع باقي دول العالم من امتلاك الأسلحة النووية- قد ينهار. وعن أفق نجاح مؤتمر نيويورك، قال دبلوماسي رفيع المستوى من دول حركة عدم الانحياز إن الأجواء اليوم مختلفة عما كانت عليه في مؤتمر 2005 حين رفضت إدارة الرئيس السابق جورج بوش نزع الأسلحة. ونقلت ذي غارديان عن صحيفة واشنطن بوست قولها إن الولايات المتحدة تعتزم الكشف عن حجم ترسانتها النووية لأول مرة لإظهار الشفافية وتأكيد التخفيضات التي قامت بها.وبالنسبة للشرق الأوسط فإن مصر ودول عدم الانحياز تطالب بمؤتمر شامل يعقد العام المقبل وتنظمه لجنة دائمة لاتفاقية منع انتشار الأسلحة، وهو ما لا يلقى ترحيبا في واشنطن.وتقول الصحيفة إن الحوار بشأن منطقة الشرق الأوسط يتطلب اعتراف إسرائيل بامتلاكها أسلحة نووية والتخلص منها في نهاية المطاف وهو ما ترفضه تل أبيب.وفي مقابل دعم فكرة خلوّ الشرق الأوسط من أسلحة نووية، تتطلع واشنطن إلى دعم مصر ودول عدم الانحياز لعزل إيران وفرض عقوبات عليها بسبب تخليها عن اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، وإعطاء صلاحيات كبيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمكافحة انتشار الأسلحة.ولكن الصحيفة مجددا تستبعد تحقيق النجاح في تلك المفاوضات المستقبلية.من جانبها أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى حرص الولايات المتحدة على الحيلولة دون وقوع سباق للتسلح في منطقة الشرق الأوسط.ففي الأشهر الأخيرة عقدت مجموعة من الدبلوماسيين جملة من اللقاءات في واشنطن وتنقل بعضهم بين دول الشرق الأوسط لإبرام اتفاقيات تسمح لتلك الدول بتطوير طاقة نووية دون حق امتلاك الوقود النووي الذي يقود في النهاية إلى صناعة القنبلة النووية.وذكرت الصحيفة أن واشنطن أبرمت اتفاقيات مع كل من الإمارات والأردن والبحرين وصاغت الخطوط العريضة للاتفاقية مع السعودية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]استمرار الأداء المتقارب في أسبوع الانتخابات البريطانية[/c]أشارت استطلاعات الرأي يوم أمس الاثنين إلى أن بريطانيا ما زالت على الطريق إلى انتخاب برلمان يخلو من أغلبية واضحة مما يطرح احتمال تشكيل حكومة أقلية أو حكومة ائتلافية بعد الانتخابات المقررة يوم الخميس وهو أمر نادر الحدوث في تاريخ بريطانيا.وقال ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين الذي يمثل تيار يمين الوسط انه حصل على قوة دفع بعد أدائه الجيد في مناظرة تلفزيونية الأسبوع الماضي.غير أن استطلاعات الرأي يوم أمس الاثنين أوضحت أن الفارق الذي يتقدم به حزبه تقلص إلى خمس نقاط مئوية فقط أي نحو نصف ما كان يتقدم به في مطلع الأسبوع وأشارت إلى أنه ما زال من المحتمل أن بفوز حزب المحافظين أو حزب العمال الذي يتزعمه رئيس الوزراء جوردون براون بأغلبية مقاعد البرلمان.وأقر كاميرون متحدثا في بلدة بلاكبول في شمال انجلترا بأن ملايين البريطانيين لم يقرروا بعد لمن سيعطون أصواتهم.وأضاف «هذه الانتخابات لم تحسم بعد لكن اذا أدلينا بأصواتنا فسيمكننا- وانا أستخدم دائما كلمة يمكننا ولا استخدم كلمة سوف- نفوز بها.»وبموجب نظام الانتخابات البريطاني حيث تخصص المقاعد على أساس نتائج الدوائر الانتخابية وليس بالتناسب مع الحصة الاجمالية من عدد الاصوات قد يحل حزب العمال في المرتبة الثالثة من حيث الاصوات ومع ذلك يحصل على أكبر عدد من المقاعد.واتسع نطاق المنافسة بفضل الاداء القوي للديمقراطيين الاحرار ثالث أكبر حزب في بريطانيا والذي تحدى زعيمه نيك كليج مزاعم كاميرون بأنه المرشح صاحب أكبر فرصة للفوز.وطالب كليج الذي اتخذ حزبه موقفا متشددا من مكافآت المصرفيين ويريد اصلاح النظام الانتخابي أنصاره المحتملين بألا تخور عزيمتهم.وأضاف خلال زيارة في اطار حملته في جنوب لندن «امامنا فرصة العمر... لتغيير بريطانيا الى الابد.».أما براون الذي يزور شرق انجلترا في اطار حملته فقد أكد وعوده بحماية المدارس والمستشفيات وخدمات الشرطة.وأضاف «أنا أناضل من أجل حياتي لانني أناضل من أجل مستقبل هذا البلد.».واذا تكررت نتائج استطلاعات الرأي في انتخابات يوم الخميس فسيسفر ذلك عن برلمان لا يتمتع فيه أي حزب بأغلبية واضحة وهو ما لم يحدث في بريطانيا منذ عام 1974.أما فيما يتعلق بما يمكن ان يحدث بعد ذلك فباب التكهنات واسع.ومن شأن حالة عدم اليقين أن تهز الاسواق التي تريد اجراء سريعا لمعالجة عجز الميزانية الذي تجاوز 11 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي رغم أن أسواق الصرف والاسهم لم تتأثر كثيرا حتى الآن باحتمال انتخاب برلمان يخلو من أغلبية واضحة.
أخبار متعلقة