على أثر توجيهاته الصريحة التي أعلنها في الشهر الفضيل، فقد تحولت الكرة إلى ملعبهم ليقوموا بدورهم وواجبهم على وجه السرعة دون مماطلة أو تقصير.. أولئك المسؤولين المعنيين بتوفير قوت الشعب وتحديد أسعاره بما يخضع للعقل والمنطق، إستناداً للقرارات والأحكام، لا لقانون الغاب وأطماع التجار. ووقعت دعوته (مزلزلة) على رؤوس أولئك ( المتلاعبين) الذين لا يخافون عقاب الله ولا يفكرون إلا بمصالحهم وجني الأموال الطائلة على حساب الفقراء.حقاً كانت لكلمة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تأثير عميق وأصداء مؤثرة أثلجت صدور المواطنين الغلابة وأحيت الأمل من جديد في نفوسهم. وما أن وجه دعوته لجهات الاختصاص على معالجة تصاعد الأسعار غير المبرر رحمة وعطفاً بذوي الدخل المحدود، إلا وقد صحا المسؤولين من غفلتهم واسترخائهم معلنين استنفاراً عالياً وانتشاراً واسعاً وتعبئة عامة تلبية لنداء فخامته.فعقدوا الاجتماعات الطارئة وكثفوا من فرق التفتيش والنزول الميداني وفعلوا غرف العمليات ووزعوا أرقام الهواتف الضرورية وعملوا على التنسيق السريع بين الجهات المعنية للتواصل بين المحافظات والمركز في صنعاء وأدلوا بالتصريحات في وسائل الإعلام. يا له من انقلاب وتقلبات في يوم وليلة أصبحت قلوب المسؤولين قلقة على مصالح الناس. وكم كنا بحاجة لهذه المواقف وهذا الاهتمام الكبير بالأمس قبل اليوم وبدون انتظار لدعوة الأخ الرئيس، في الوقت الذي هم أدرى الناس بأن هذه القضية هي من صلب مهامهم.وفي غرفة عمليات (مكتب الصناعة والتجارة - عدن) التي كلفت (مديراً) مؤقتاً لها قمنا بإعداد التقارير اليومية دون انقطاع، تقرير تلو التقرير حول الاختناقات وارتفاع الأسعار وطالبنا وشكونا ونادينا ولكن لا حياة لمن تنادي، فالأوضاع التموينية بقيت على حالها ولا جهة أستطاعت أن تحرك ساكناً، إلا بعد سماعنا (كلمة حق) لم تصدر إلا من رجل إذا قال نفذ وإذا وعد أوفى.فشكراً لكم سيادة الرئيس!!واليوم للأمانة نشعر وللمرة الأولى منذ تفريغنا بالرقابة على الأسعار بأن جهودنا وجهود موظفينا المكلفين بحملات التفتيش لاقت من يحس بها ويتفاعل معها. وقبل ذلك لم نجد آذاناً تسمعنا أو تصغي إلينا، ولم نجد ظهوراً تساندنا في مواجهة المشاكل والعراقيل، إلا من قبل (قلة من المسؤولين) الذين يعملون بصمت وقلق من أجل المصلحة العامة.وإنا على ثقة بأنها البداية والخطوة الأولى الجادة نحو استقرار وتثبيت الأسعار التموينية والإستهلاكية في كافة المحافظات وذلك بفضل قائد مسيرتنا. ونجزم القول بأن هذا الأمر مرهون أيضاً باهتمام وتحرك كل الجهات المختصة، ماعدا ذلك سيظل شبح الغلاء يطاردنا باستمرار.. وكأنك يا "أبو زيد ما غزيت"!! وهذا الكلام وكل ما طرحته في مقالي هذا هو ما أردت التعبير عنه من وجهة نظري (الشخصية) ليس إلا.ونسأل في الأخير كل مسؤول في موقعه.. هل ستستمر مراقبة الأسعار؟ هل سيتم الإشراف والمتابعة لحملات التفتيش الميداني لمراقبة الأسعار؟ أم أن كل شيء راح لحاله بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر المباركين.لا نستعجل فإن الأيام القادمة كفيلة بالرد.. وكما وجب التذكير بأن لا ينسي أحدّ دعوة وتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح (حفظه الله) كي لا نسأل مجدداً "هل ستستمر مراقبة الأسعار". [c1]* مدير غرفة عمليات مكتب الصناعة والتجارة - عدن.[/c]
هل ستستمر مراقبة الأسعار؟
أخبار متعلقة