- تعاطى رجل حشيشة ولما “استطل” صعد إلى سقف الدار للحصول على قدر أعلى من المتعة، ولأن الجرعة كبيرة تخيل أن القمر ( في حالة خسوف )، فراح يتضرع إلى الله بصوت عالٍ: يا الله جليها.. يا الله جليها.. سمعه جاره فطل من الشباك ونظر إلى السماء ورأى أن القمر بخير ولا وجود لأي مظاهر خسوف، ولأنه من جلساء جاره فهم على الفور أن صاحبه الليلة “مسطول”، ورغب أن يعرف من أين حصل صاحبه على الحشيش ليذهب لشراء حاجته، فناداه: “من أين لك ونجليها سوا”؟ أي دلني من أين أشتريت الحشيش لأفعلها مثلك وأشاركك الدعاء إلى الله.. «يارب جليها»..!- معظم الصحافيين والكتاب الذين يزعمون أنهم يلعبون دور المعارضين والمنورين لا يتصرفون في الحد الأدنى تصرف ذلك الجار الظريف، فهم لا يسعون للحصول على الحشيش لكي يشربوه وتصل بهم الحالة إلى مستوى ذلك المسطول ليحاكوه، بل ويجارون ويتبعون أي محشش فيهم ويروجون لأوهامه وتخيلاتهم وهم في قمة صحوتهم العقلية، ولا يسألونه حتى عن نوعية الحشيش الذي تعاطاه.. يرددون بعده الدعاء “يا الله جليها” رغم أنهم يرون القمر ظاهراً غير مخسوف.- ساق أحدهم شائعات حول الخسارة التي منيت بها اليمن جراء هزيمة الحكومة أمام إحدى شركات النفط العالمية، وراح أصحابنا يلوكون الشائعة ويتلذذون بهزيمة الحكومة ويتبلون على الوطن، ويتحسرون على خسارة الخزانة مليارات الدولارات التي دفعت أو ستدفع لتلك الشركة بعد أن كسبت القضية.. وفي الأخير يتضح أن الأمر عكس ذلك.. فالحكومة اليمنية ممثلة بوزارة النفط هي التي كسبت القضية التي رفعتها ضدها شركة هنت.وينسج أحدهم حكاية متخيلة عن اختطاف فتاة.. ويتبعه القوم بنقل القصة المتخيلة مع إضافة بعض المشاهد المؤلمة من عندهم لاتمام مقتضيات عدم الثقة بمنفذي القانون.. ثم يتضح أنه لا خطف ولا فتيات ولا وجود للواقعة من أصلها.. وكلهم “جلوها سوا”.
“من أين لك ونجليها سوا”؟
أخبار متعلقة