واشنطن / وكالاتانضم رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إلى قادة العالم في تأييد مبادرة تقودها المملكة المتحدة لتسريع خُطى التقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة – وهي الأهداف الدولية للتغلّب بحلول عام 2015 على الفقر والجوع والمرض والتحديات الأخرى الماثلة أمام عملية التنمية في أشد بلدان العالم فقراً.أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون عن وجود "حالة طوارئ في عملية التنمية"، معرباً فيه عن إخفاق المجتمع الدولي في تحقيق الأهداف التي تم تبنيها في مؤتمر قمة الأمم المتحدة في عام 2000، وبما أنه لم يَبقَ سوى سبع سنوات ونصف على حلول عام 2015 وهو الموعد النهائي المحدد لتحقيق هذه الأهداف، فقد دعا رئيس الوزراء غوردون براون: الحكومات، ورجال الأعمال البارزين، والمجموعات الدينية، ومنظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم لتكوين شراكة لتعبئة الجهود وتسريع خُطى التقدم في البلدان النامية. وأيّد هذه الدعوة رؤساء دول وحكومات من بلدان متقدمة وبلدان نامية، ورؤساء تنفيذيين لشركات كبرى متعددة الجنسيات، وذلك بإضافة أسمائهم إلى إعلان خاص بالأهداف الإنمائية للألفية الجديدة.وأعلن البنك الدولي أيضاً- وهو أحد أكبر مصادر المساعدات الإنمائية لأشد البلدان فقراً- عن مساندته لتجديد الجهود الدولية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة.قال روبرت زوليك، رئيس البنك الدولي، "إن البنك الدولي يرحب بقيادة رئيس الوزراء غوردون براون لهذا المسعى والتركيز على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة. وإنني أتطلع إلى حضور دورة يدعو إليها الأمين العام للأمم المتحدة في شهر سبتمبر القادم للتركيز على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة في أفريقيا".وأضاف السيد زوليك، " سنبذل كل ما بوسعنا لمساندة البرنامج الذي أوجزه رئيس الوزراء غوردون بروان، بما في ذلك من خلال الحملة الهامة لتجديد الموارد التمويلية للمؤسسة الدولية للتنمية، وهو الأمر الحاسم الأهمية بالنسبة لمعظم البلدان الفقيرة".وتقدّم المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) قروضاً بدون فوائد ومنحاً إلى أشدّ 80 بلداً فقراً من أجل برامج تعزيز نموها الاقتصادي، وتخفيض أوجه عدم المساواة، وتحسين الظروف المعيشية لشعوبها. ويجري استخدام حوالي نصف موارد المؤسسة الدولية للتنمية لمساعدة البلدان الواقعة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.ووفقاً لتقرير صدر عن البنك الدولي في أبريل/نيسان الماضي، فإن بلدان منطقة جنوب آسيا ومنطقة أمريكا اللاتينية ومنطقة شرق آسيا تسير على درب تحقيق الهدف الأول من بين الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة ألا وهو تخفيض أعداد من يعيشون في فقر مدقع إلى النصف بحلول عام 2015 مقارنة بمستويات عام 1990.ومن المحتمل أن تكون أفريقيا جنوب الصحراء التي يقطنها حوالي 300 مليون نسمة يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم هي المنطقة الوحيدة التي من غير المُرجّح أن تحقق هذا الهدف. وتجدر الإشارة إلى أن كافة المناطق لا تسير على الطريق الصحيح للوفاء بالهدف الخاص بتخفيض معدلات وفيات الأطفال من بين الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة. ومازالت التغذية تمثل تحدياً كبيراً، حيث إن حوالي ثلث أطفال البلدان النامية يعاني من نقص الوزن أو ضعف النمو. ومازال نصف سكان البلدان النامية يفتقر إلى خدمات الصرف الصحي الكافية.
رئيس البنك الدولي يؤيّد دعوة قادة العالم لتجديد الشراكة العالمية من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة
أخبار متعلقة