صنعاء / سبأ :دشن الأخ / فيصل عثمان صالح بن شملان مرشح أحزاب اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية المقرر أجراؤها في الـ 20 من سبتمبر القادم .. صباح أمس حملته الانتخابية بأقامة مهرجانه الأول بالمدينة الرياضية بأمانة العاصمة.وفى المهرجان تحدث المرشح بن شملان بكلمة حيا في مستهلها الحضور.. وقال يا أهل اليمن يا أهل الشموخ والعزة والإباء يا أهل نصرة الحق إلا تنتصرون اليوم ليمنكم ولأنفسكم ولعاهلكم ولغد أبنائكم وأحفادكم ولمن يتوسم فيكم الخير .وأضاف أقف اليوم بين أيديكم نتداول ونتناصح بأوضاعنا التي تسير من سيئ إلى أسوأ . وكان أخر عهد في الحياة العامة وزارة النفط ومجلس النواب . وتركتهما طواعية لأسباب كنت قد شرحتها سابقا ثم انزويت في بيتي اقرأ وأتأمل وقد يتساءل بعضكم اليوم ما الذي أخرجني للحياة العامة مرة أخرى.فأقول لكم أخرجني المتسولون في الشوارع والجوامع والبيوت . أخرجتني هذه الأوضاع العامة التي آل إليها حالنا . هذه الأوضاع التي لو تركناها تستمر لن تؤدى بحاضرنا فقط . ولكنها ستؤدى حتما بمستقبلنا أيضا.وقال أخرجني برنامج اللقاء المشترك للإصلاح السياسي والوطني . إذ وجدت فيه أطارا عاما للحكم يتسع الجميع ويرحب بالجميع ويتعاون مع الجميع وهو للجميع . ورأيت أيضا فيه مفتاحا للخروج من هذا الضيق إلى السعة والعزة والكرامة .وأردف قائلا نحن جميعا نعانى كل العناء من هذه الأوضاع المتردية ففقرنا يزداد رغم الخطط التنموية التي يتحدث عنها البعض ويبدو لنا كلما زادت هذه الخطط زاد فقرنا وألمنا وجوعنا وجهلنا ومرضنا . وهذا يدعونا للتساؤل أين تذهب هذه الأموال التي ترصد للتنمية وخططها .وتابع قائلا يثار لدينا شك أن هذه المبالغ الطائلة التي تنفق لا تذهب حقيقة للمشاريع ولا تذهب حقيقة للإنتاج ولكن الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة قد استولى على الكثير من هذه المبالغ . ومن هذا الإنفاق لأنجد إلا التقارير في ورق . ومع ذلك فان الخطة الخمسية الثانية لم تخضع حتى لتقارير دقيقة . فأوقفت هذه التقارير وأوقف التقييم لأنه سيكون فضيحة أخرى من فضائح الحكم . وتبديد الأموال والإسراف في صرفيـــات لاتسمن ولاتغني من جوع .وقال العاملون يصابون بحيرة شديدة عند أواخر كل شهر . كيف يقسمون الراتب . هل يدفعونه للإيجار أم للكهرباء أم للماء أم للأولاد أم للمدارس أم للغذاء كل هذه الطلبات تصيب العاملين منا . فما بالكم بغير العاملين والعاطلين عن العمل . الذين يشكلون أكثر من مليوني إنسان من المواطنين الذين هم في سن العمل.وتابع قائلا هذه العاصمة عاصمتنا وحاضرتنا. فأين تصريف المجارى وأين تصريف السيول . لماذا تكتظ مدارسها وفصولها بطلاب أكثر من 120 طالبا بالفصل ماذا سيتعلم هؤلاء الطلاب وإذا كان هذا حال عاصمتنا فما هو حال المدن الأخرى والأرياف والبوادي .وأردف قائلا أيها الأخوة الكرام .. أذا أردنا أن نعدد ماسينا فلن يكفينا ما تبقى لنا من وقت للإدلاء بأصواتنا في الانتخابات القادمة . كل هذه الماسي يمكننا الخروج منها لنصنع حاضرنا وغدنا ولكنني أقول لكم بكل أمانة وصدق . لم يعد لدينا من الوقت الكثير لنصلح أوضاعنا ذلك أن مواردنا التي كان يمكن أن نستفيد منها والتي سخرها الله لنا وخصوصا في العشر السنوات الأخيرة كانت تكفى لان تبدل فقرنا غنى وجوعنا شبعاً وخوفنا أمنا .. ولكننا أسرفنا ولم نضع هذه الموارد في مواضعها الصحيحة ويلاحظ المراقبون أننا من سنة 98م بدأنا كدولة كحكومة كنظام نتصرف تصرفا غير لائق بأمة وبشعب يريد أن ينهض ويريد أن يكون عونا لنفسه وعونا لإخوانه وعونا لامته وعونا لكل الانسانية .وأضاف هذا الإنفاق الذي كانت تصرفه الدولة منذ 98 إلى يومنا هذا جاء كإعتمادات أضافية للموازنة العامة . يصرف كله بصرف غير مثالي . ولذلك فأننا نلاحظ أن القطاع غير النفطي الذي كان يمكن أن نعتمد عليه كثيرا كالزراعة والأسماك والصناعة التحويلية والتعدين والتنمية البشرية بشكل عام لم يصلها شي من هذا الإنفاق إلا القدر اليسير .والغريب في الأمر أننا أذا راجعنا تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حول مراجعته للحسابات نجد أن القطاعات التي تخدم البني التحتية والإنتاج يصير فيها وفرا من هذه الميزانيات فلمن إذا تطلب هذه المبالغ من المال وأين تنفق .وقال أيها الإخوة الكرام .. حتى المانحون الذين يمنحونا ويساعدونا ويقرضونا . قالوا لنا في السنة الماضية لن نعطيكم شيئا بعد اليوم حتى تفيدونا .. أين تذهب هذه النقود وهذه المنح وهذه المساعدات وقالوا بعد اليوم لن نصدقكم ألا بعد أن نرى المشاريع التي تتحدثون عنها قائمة فعلا . أليس من العار أن يوجه ألينا خطابا مثل هذا . ولكن يبدو أنه أذا لم تستح فأصنع ما شأت.وأردف قائلا أيها الأخوة الكرام .. اقتصادنا وحياتنا اليوم تعتمد أساسا على موارد النفط والنفط مادة ناضبة وكل التقارير التي لدينا اليوم تقدر احتياطات النفط الذي يمكن استخراجه بأقل من 700 مليون برميل . وعدم الاستثمار في القطاعات غير النفطية كارثة مستقبلية على اليمن شعبا وأرضا وإنسانا . وسيصيب الجميع هذا الحال وهذه الأمور التي أدت إليها تصرفات الحزب الحاكم .وقال أذا كيف يمكننا أن نصحح هذه الأوضاع . كيف يمكن أن نرد البسمة إلى أطفالنا . كيف يمكننا أن نعيش عيشة كريمة طيبة . كيف يمكننا أذا أن نبنى يمنا بارا بأهله ومعاونا لأصدقائه وأهله وقوميته وإسلامه ودينه . فلا توجد طريقة أخرى إلا تبديل هذا النظام بنظام يوزع المسؤوليات على الجميع ويساعد الجميع . وهذا هو التغيير المطلوب . ولدينا فرصة سانحة في هذه الانتخابات رغم كل العوائق التي وضعت أمام المشترك وأحزابه ومرشحيه . كل هذه العوائق كان المقصود منها أن ينسحب المشترك من الانتخابات ولكن زاد التصميم وكان الواجب أن هذه الفرصة مهما كانت العوائق يجب أن يستفاد منها . لأنه أذا أضعناها استمر وضعنا على ما هو عليه . لكن أذا استمر الأمر على ما هو عليه سيكون الوضع أسوأ . وبذلك نقامر مقامرة لا معنى ولا مبرر لها وستكون مقامرة ظالمة لأهلنا ولأولادنا ولمستقبلنا جميعا هذا من ناحية الإلية التي يمكن أن تمكننا من تصحيح أوضاعنا الأمنية والسياسية والمعيشية والمستقبلية والقومية.وأستطرد قائلا قد يقول بعض الناس لماذا لم تذكر شيئا عن السياسة الخارجية . فأقول لهم السياسة الخارجية . هي مجرد انعكاس للسياسة الداخلية .. أبنى وطنا قويا ومواطنا حرا . تكون السياسة الخارجية طيعة لما تريد . لكن عندما يكون الوطن ضعيفا والمواطن لا يتمتع بالحرية أو الصحة أو التعليم ولا يتمتع بمعيشة كريمة . فان السياسة الخارجية تكون تابعة للدول الاخرى . ومهما علا صوتك بتصريحات . وبلادك ومواطنوك بهذه الحالة المزرية لن يصدقك أحد.وأضاف هناك نقطة أخيرة لابد لي أن اذكرها . ذكرت الطريق والإجراءات الدستورية أو الوضع السياسي أو نظام الحكم . هذا الاطار العام الذي سيمكننا من الوصول إلى أصلاح أوضاعنا الاقتصادية والمعيشية والتعليمية الأخرى . وبذلك أذا أردنا أن نعيش حقيقة ونحفظ مستقبلنا لابد أن يكون هناك اقتصادا موازيا وبديلا لاقتصاد النفط الذي نعتمد عليه . فأن زاد أنتاجنا من النفط في المستقبل أن شاء الله سيكون ذلك خيرا على خير .وان لم يكن نكون فعلا في السنوات القليلة القادمة قد استفدنا من مواردنا النفطية في مجال بناء اقتصاد أخر . ضمنا به مستقبلنا بجهدنا وكدنا وعرقناواختتم كلمته قائلا علينا أن نبنى اليمن القوى و المواطن القوى الحر وان تكون سياستنا الخارجية تبعا لمصلحتنا . وان ظل وطننا ضعيفا ومواطننا كذلك . تكون بلادنا تابعة للسياسة الخارجية للدول الاخرى .. وهذه الانتخابات فرصتنا وربما تكون الأخيرة لإصلاح أوضاعنا وضمان مستقبلنا. وكان الأخ عبد العزيز الزارقة قد القي كلمة عن فروع أحزاب اللقاء المشترك في أمانة العاصمة رحب فيها بالحاضرين في المهرجان الأول للمرشح بن شملان. فيما ألقت الأخت امة السلام على رجاء كلمة عن القطاع النسوى لأحزاب اللقاء المشترك أشارت فيها إلى أن المكسب الرئيسي للوحدة اليمنية المباركة هو الديمقراطية التي توحدت في ظلها الروي الأساسية بين مختلف الألوان السياسية حول مستقبل اليمن.