رئيسة البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل لصحيفة ( 14 أكتوبر ):
لقاء/ ابتسام العسيريالمرأة والطفل أهم شرائح المجتمع وركائزه ، فالطفل هو مستقبله والمرأة هي من تصنع هذا المستقبل ، إلا انه كثيرا ما تهدر حقوق المرأة في مجتمعاتنا باسم العادات والتقاليد وتنتهك براءة الطفولة باسم الفقر والفساد وقلة الوعي ، ولما كان احتياج هذه الفئات للدعم والوقوف بحزم أمام قضاياهم ، كان لوزارة الإعلام دور فعال في هذا الجانب ، حيث سخرت وتسخر جزء كبير من برامجها في عملية التوجيه و التوعية وتصويب النظرة القاصرة تجاه المرأة والتقاعس تجاه القضايا المتعلقة بالأطفال ، ومن هذه الخطوط الدفاعية التي سخرتها وزارة الإعلام والمتعلقة بقضايا المرأة والطفل تأسيس البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل في مارس من العام المنصرم وبالرغم من قصرعمرالبرنامج إلا انه قطع مسافة كبيرة في تنفيذ عدد من الورش التدريبية للإعلاميين على قضايا مجتمعية نوعية في ذات الشأن ، سواء على المستوى الصحي أو الحقوقي .. عبر رسائل صحية وحملات توعية من خلال البرامج الإذاعية والتلفزيونية والصحف .. ولمعرفة المزيد عن البرنامج التقينا الأستاذة فتحية عبدا لواسع وكيل وزارة الإعلام المساعد للشئون القانونية والمرأة والطفل ، رئيس البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل وخرجنا بالحصيلة التالية ..[c1]يسعى البرنامج لترجمة مضامين السياسة الإعلامية لليمن [/c]عن اللبنات الأولى للتأسيس حدثتنا الأستاذة فتحية “ بأن البرنامج بدأ خطواته الأولى بعد إصدار وزير الإعلام قرارا بإنشاء البرنامج والذي يتبع الشئون القانونية والمرأة والطفل ، ومن ثم إشهاره وذلك بالتنسيق مع العديد من الجهات ذات العلاقة سواء كانت المحلية أو الأجنبية العاملة هنا ، وذات العلاقة بقضايا التوعية التي يهدف إليها البرنامج .. وقالت “ البرنامج يهدف في جوهره إلى تنمية معارف ومدارك الإعلاميين في قضايا المجتمع المتعلقة بهذه الشريحة المهمة” المرأة والطفل “ ، حتى يتمكنوا من عكسها على مستوى أعمالهم الإعلامية بما يترجم مضامين السياسة الإعلامية للجمهورية اليمنية ويزيد من مستوى وعي المتلقي بقضايا المرأة والطفولة وعلاقتها المباشرة ببرامج التنمية المستقبلية الاقتصادية والثقافية والصحية وهذا من شأنه إحداث تغيير لدى الناس في المجتمع نحو السلوكيات السلبية والخاطئة وتحويلها إلى سلوكيات إيجابية ، في محصلته النهائية يؤدي إلى تحقيق التنمية المجتمعية المنشودة .[c1]تنفيذ دورات وورش تدريبية للإعلاميين [/c]وعن ما حققه البرنامج منذ تأسيسه حتى الآن قالت الأستاذة فتحية «قد تم تحرير عدد من الرسائل وبرغم قصر عمر البرنامج إلا أن البرنامج استطاع خلال الفترة من مارس 2009 وحتى يناير 2010 من تدريب أكثر من 242 إعلاميا على قضايا مجتمعية متعلقة بالمرأة والطفل منها الصحية ومنها الحقوقية المرتبطة بقضايا حقوق الطفل وكيفية حمايته عن طريق خبراء واختصاصيين ، وتنفيذ 100 ساعة بث إذاعي على المستوى المحلي أو المركزي » .وقالت “ أن أهم القضايا استهدفها البرنامج هي قضايا عمالة الأطفال وتهريبهم ، وأطفال الشوارع ، الأمومة المأمونة وكذا المجالات الصحية ، من خلال عشر ورش عمل .وأشارت الأستاذة فتحية إلى أن البرنامج شكل نقلة نوعية من خلال الإعلام النوعي و سيقوم خلال الفترة القادمة بعمل دورات تدريبية للإعلاميين الذين سيقومون بإعداد رسائل إعلامية توعوية تتعلق بالمرأة والطفل ، بالإضافة إلى التعاون المشترك بين البرنامج والجهات الداعمة لقضايا المرأة والطفل ، وكذلك يقوم البرنامج باستثمار وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في ضوء السياسة الإعلامية من أجل القيام بالتوعية الإعلامية لقضايا المجتمع بالإضافة إلى الأعمال التي تقوم هذه الوسائل من تلقاء نفسها وفقا لخططها البرامجية سواء السنوية أو النصف سنوية .[c1]وجود شراكة فاعلة بين الإعلاميين والجهات ذات العلاقة [/c]وبالنسبة للتوجهات السياسة الإعلامية التي يطمح لها البرنامج وكذا الجهات ذات العلاقة الداعمة له أوضحت الأستاذة فتحية « توحيد الخطاب الإعلامي والإطار أو الآلية حتى يتم إحداث رسائل توعوية تخدم الهدف الأساسي للبرنامج وتخدم هذه الجهات وكذا مجتمعنا اليمني ، وصار هذا البرنامج هو الوعاء المتلقي لكل هؤلاء » وقالت « بدأنا بفتح آفاق تعاون كبيرة سواء كان مع وزارة الصحة من خلال قطاع الصحة والسكان وأيضا من خلال مركز التثقيف الصحي ، وكذا بدأنا بإعداد الخطط بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات الداعمة ذات العلاقة ، في قضايا النوع الاجتماعي ، الصحة الإنجابية ، صحة الأم والطفل ، وأيضا في قضايا حقوق الطفل .. وإيمانا من قيادة الوزارة وقيادة البرنامج في الصحة والجهات الداعمة ، إلى وجود شراكة فاعلة بين الإعلاميين في الوسائل الرسمية ، وأيضا الإعلاميين في الوسائل الحزبية والأهلية والمتخصصة ، بكيفية عمل شراكة حقيقية هدفها النهائي تقديم خدمة للمجتمع اليمني ترتقي بقضايا الأسرة ، وقضايا المرأة والطفل ، وكافة القضايا التنموية التي تخص كل شرائح المجتمع . [c1]توظيف الإعلاميين للمعارف التي يتلقونها [/c]و عن أهم ما تنشد تحقيقه خلال هذا البرنامج عبرت الأخت فتحية عن أمنيتها من الإعلاميين الذين يستهدفهم البرنامج في عملية التوعية أن تكون تناولاتهم الإعلامية مكثفة من اجل خدمة القضية التي تلقوا فيها المعارف، وان يوظفوا هذه المعارف التوظيف الأمثل لإيصال الرسائل والمعلومات واضحة ، حتى تخدم أفراد المجتمع لينعم الجميع بالحقوق المختلفة سياسية وصحية واجتماعية وثقافية ..فهم من يترجمون هذه القضايا ويقومون بإيصالها إلى أفراد المجتمع .
جانب من الحضور