جنود نيوزيلنديون أثناء دورية في ولاية باميان
أفغانستان/ متابعات: أعلنت الحكومة في نيوزيلندا أن جنديا نيوزيلنديا قتل في كمين في أفغانستان، ليكون أول خسارة بشرية للقوة النيوزيلندية منذ نشرها في البلاد عام 2003. وكان الجندي ضمن دورية روتينية في ولاية باميان عندما تم تفجير قنبلة بدائية الصنع ووقع بعد ذلك هجوم من موقعين مختلفين. وأصيب في الهجوم جنديان آخران من القوة النيوزيلندية ومترجم محلي بإصابات خطيرة، لكن قيل إن إصاباتهم ليست قاتلة. وقال رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي في بيان “هذه هي أول خسارة بشرية في القتال في أفغانستان لنيوزيلندا، وتؤكد الخطر الذي يواجهه جنودنا يوميا أثناء عملهم الدؤوب لاستعادة الاستقرار في الولاية”. ولنيوزيلندا قوة قوامها 140 فردا تعمل في مجال إعادة الإعمار والمشروعات الأمنية في باميان منذ العام 2003م، كما أن لها 80 من جنود القوات الخاصة في كابل. وكان عدد من عناصر حركة طالبان شنوا هجوما “انتحاريا” على مطار قندهار, حيث توجد قاعدة عسكرية كبيرة للقوات الأجنبية. وقال مسؤولون إن مهاجما انتحاريا مترجلا فجر مواد ناسفة أمام المقر العسكري الأجنبي الرئيسي بالمدينة الثلاثاء الماضي ، لكن لم ترد أنباء عن مقتل أحد غيره.بينما أعلن المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي أن خمسة من الانتحاريين تمكنوا من اقتحام مطار قندهار جنوب أفغانستان، واشتبكوا مع القوات الأجنبية التي تتخذ المطار مقرا لها.وأضاف أن عناصر الحركة تمكنوا من إسقاط مروحية أميركية بمديرية جري غرب المدينة, وقد أكد مسؤولون عسكريون غربيون وقوع الهجوم على مطار قندهار. وقالت المتحدثة باسم القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كابل الملازم كاتي كندريك إن نيران أسلحة صغيرة انطلقت خارج القاعدة، وإن المهاجم حاول الدخول عبر إحدى البوابات.وأضافت أن “المهاجم الانتحاري أخفق في الدخول, ففجر ما بحوزته من مواد ناسفة ما أسفر عن مقتله، يبدو هذا هجوما غير ناجح وغير منظم”.من جهته ذكر المتحدث باسم قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأفغانستان العميد فريد دي موس أن الهجوم على القاعدة الجوية بدأ قبيل منتصف النهار، واستمر ساعة تقريبا قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار. ونقلت وكالة رويترز عن شاهد داخل القاعدة قوله إنه سمع صوتا أشبه بسقوط صاروخين عقب إطلاق النار.يشار إلى أن قاعدة قندهار الجوية التي تقع على بعد 25 كلم خارج المدينة هي أكبر قاعدة عسكرية أجنبية في البلاد، ويعمل بها عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين.وتعرضت هذه القاعدة المترامية الأطراف والخاضعة لحراسة مشددة لعدة هجمات صاروخية، لكن من غير المألوف أن يشن عليها هجوم بري.وتسبب هجوم في مايو/أيار الماضي في إصابة عدد من الجنود والعاملين المدنيين، وتمثل قندهار المحور الرئيسي لإستراتيجية واشنطن الرامية إلى محاولة قلب الدفة على المقاتلين.