في ختام الندوة الوزارية حول جودة التعليم في الوطن العربي
الدوحة/ بشير الحزمي :أكد الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم، رئيس وفد بلادنا في ندوة جودة التعليم في الوطن العربي في تصريح خاص لـ 14 أكتوبر أن الندوة كانت ناجحة ومثمرة.. وقال إن اليمن لديها الكثير من البرامج والخطط لتحسين التعليم وتجويده .. مشيراً إلى أن مداخلة اليمن في الندوة ركزت على قضايا رئيسية أولها أن علينا أن نعترف تماماً بأن منظومة التعليم العربي لم تحقق الأهداف المنشودة لها في موضوع الجودة، وثانياً أنه لا توجد هناك وصفة موحدة لكل الدول العربية لكي تصل إلى المستوى المطلوب للجودة، وثالثاً موضوع التكامل في المنطقة العربية إذ أن الإمكانيات المادية المتاحة تختلف من دولة إلى أخرى ورابعاً أن الجودة ليست مرتبطة بعنصر واحد ولكنها مرتبطة بمهنة التعليم. وأوضح أن اليمن قد دعت في الاجتماع الوزاري إلى إنشاء مركز مستقل للقياس والتقييم في المنطقة العربية يقوم بعملية اعتماد أكاديمي للمدارس وللشهادات في المنطقة العربية وفي الوقت نفسه تقوم الدول بعمل التقييم الذاتي وثانياً مهننة التعليم. من جانبه قال الدكتور/ عبدالله بن علي آل ثاني نائب رئيس مؤسسة قطر للتعليم رئيس مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم: إننا جميعاً نعلم أن أصولنا المثلى هي مواردنا البشرية، ولكن هذه الثروة لن نتمكن من إدراكها إلا من خلال الاستثمار الحكيم لها. وأضاف: لقد كان التعليم الركيزة الأولى في مهمة التنمية البشرية التابعة لمؤسسة قطر على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، ولذلك فأنا سعيد جداً لوجودها الآن في صدارة الأجندة الإقليمية. بدوره قال الدكتور محمد العزيز بن عاشور المدير العام للألكسو إن قدرة بلدان العالم العربي تعتمد على المنافسة في الاقتصاد العالمي، وعلى مدى قدرتهم على تلبية الطلب السريع المتزايد للمهارات الرفيعة المستوى. وأضاف أن نوعية التعليم لها تأثير إيجابي على حياة الأفراد وعلى نمو الاقتصاد الوطني ومشاركة المعلومات وأفضل الممارسات التي نتوق جميعاً للحصول عليها. من جهتها قالت الأخت/ شامشاد اختار نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن العالم العربي حقق خطوات كبيرة في ضمان تحصيل الأطفال على التعليم. وأشارت إلى أن الالتزام بجمع البيانات بصورة مستمرة سوف يمكن السلطات من استخدام هذه البيانات لسياقة تحسينات الجودة في التعليم وتبادل المعلومات ليس بين الحكومات والمربين فحسب، بل والأسر وأرباب العمل أيضاً ، كما أن عرض التجارب الناجحة في جميع أنحاء المنطقة يمكن أن يلهم الآخرين إلى أن يحذوا حذوهم. أما السيد/ سعد بن إبراهيم آل محمود وزير التعليم في دولة قطر فقد أكد ضرورة العمل ضمن هيكل من شأنه أن يجعل التعليم عملية أكثر إنتاجية، متطلعاً إلى مواصلة التعاون المثمر بين مختلف الدول العربية.وكانت سبع عشرة دولة عربية قد اتفقت على الحاجة الملحة إلى تجويد نوعية التعليم في الوطن العربي، والموافقة على تنفيذ نظام تقييم أداء المدارس والمعلمين والطلاب، حيث تكون نتائج التقييم متاحة للعامة وليتم تبادلها بين الدول العربية، وقد اتخذت هذه الخطوات طابعاً اتفاقياً بهدف تجويد التعليم من خلال ( إعلان الدوحة ) بشأن جودة التعليم في الوطن العربي.وجاء هذا الاتفاق في ختام الندوة الوزارية حول جودة التعليم في الوطن العربي التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة واستمرت يومين، والتي نظمتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والبنك الدولي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر وناقشت جملة من الموضوعات المهمة التي تناولت جودة التعليم .. أهميتها وما تطرحه من رهانات للبلاد العربية والمجالات الكفيلة بضمانها، مواصفات المدارس المؤهلة لضمان الجودة وما تتميز به عن غيرها، نوعية المعلم مفتاح الجودة في التعليم، دور التقييم في ضمان جودة التعليم، سبل تنفيذ الإصلاحات الهيكلية في اتجاه ضمان الجودة مع عرض تجارب دول نجحت في تحقيق الجودة في التعليم.