المشاركون في حلقة نقاش بعنوان"استقرار اليمن مسؤولية الجميع":
عدن / محمد عبدالله أبوراس / جان عبدالحميد:نظمت جامعة عدن أمس حلقة نقاش تحت عنوان "استقرار اليمن مسؤولية الجميع" حضرها الأستاذ الدكتور / عبدالوهاب راوح رئيس الجامعة والشيوخ والأساتذة الأجلاء. الشيخ / محمد عبدالرب جابر والأستاذ الشيخ / أبوبكر شفيق والشيخ / محمد صالح رجب والشيخ / محمد راغب بازرعةوفي افتتاح الحلقة التي بدأت بآي من الذكر الحكيم ألقى راعي حلقة النقاش الأستاذ الدكتور / عبدالوهاب راوح كلمة قيمة رحب في مستهلها باسمه وباسم كافة منتسبي الجامعة الرائدة في التنمية البشرية وقيادة المجتمع نحو التنمية والتحديث بالمشاركين في حلقة النقاش من مختلف شرائح المجتمع كما رحب بالمشائخ الأجلاء أصحاب الفضيلة العلماء قائلاً : إنهم يشرفوننا اليوم بحديثهم وتجربتهم ورأيهم وهم من القامات اليمنية المعروفة على الساحة اليمنية ومن أصحاب التجربة السياسية والتجربة العلمية وهم من الحكماء ومن العقلاء وممن يعتد برأيهم ومشورتهم ونصيحتهم وحكمتهم.وأكد رئيس جامعة عدن أن اليمن والحضارة الإسلامية غنية برجالها وفقهائها وعلمائها وهم الذين قادوا حركة التغيير والتثقيف واحتفظوا بالشخصية الإسلامية وحضورها عبر التاريخ فحضارتنا قائمة على أكتاف هؤلاء العلماء ومنهم تستمد الجامعة معارفها.ثم ألقيت بعد ذلك محاضرات الشيوخ الأجلاء تناولت الوضع التشطيري السابق ومآسيه, حيث أكدت المحاضرات أن من لا يعرف الماضي لا يمكنه أن يعرف الحاضر, حيث استعرضوا جملة المآسي التي مرت بها المحافظات الجنوبية والشرقية بتواريخها ووقائعها وأسماء ضحاياها ونتائجها الكارثية بأمانة تاريخية.كما تناولت المحاضرات أوضاع ما بعد الوحدة وما تحقق في ظلها من أمن واستقرار برغم المؤامرات التي تعرضت لها الوحدة ابتداءً من رفض الوحدة ثم حرب 94م ثم مشكلة حنيش ثم مشكلة الحدود مع عمان والسعودية ثم حرب صعدة التي تترك أثرها البالغ على جهود التنمية في شتى المجالات.وأكد المحاضرون من الشيوخ والعلماء أن استقرار اليمن مسؤولية الجميع كل في موقعه ودعوا إلى سد الثغرات والذرائع التي يتذرع بها المتربصون.كما تناولت المحاضرات ما يعتمل في الساحة اليمنية وأبرزها المبادرة التي تقدم بها فخامة رئيس الجمهورية من برامج ومشاريع دستورية وحكم محلي وصلاحيات واسعة للمجالس المحلية وتعديل النظام الرئاسي/ مشيرين إلى إنها حيثيات تجاوزت ما كان مطالباً به وقدرت التصريحات المتعقلة والتنازلات المسؤولة والمنطقية والمتوازنة من بعض الشخصيات في المعارضة.ودعوا الأحزاب إلى السعي لتقديم مصلحة الوطن والمواطن على المصلحة الحزبية الضيقة والابتعاد عن إثارة الفتن التي تلحق بالوطن أفدح الأضرار وأشادوا بمبادرات جمعيات ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني ودعوا إلى تفعيلها.كما أهابوا بالعلماء والمفكرين والمثقفين بأن يكون لهم دورهم في صياغة اليمن الجديد وبالدولة إلى الأخذ بها بعين الاعتبار وبلورة على أرض الواقع.وعقب إلقاء المحاضرات جرت سلسلة نقاشات جادة وحيوية أكدت تأثير دور الكلمة والفعل في ترسيخ دعائم الاستقرار.