من هو أحمد سعدات، ولماذا يعتقل في سجون السلطة وسجون الاحتلال؟احمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هو من خلف القائد الوطني البارز أبو علي مصطفى الذي أبى الصهاينة إلا أن يغتالوه بثلاثة صواريخ من طائرة الأباتشي، سعدات عضو مجلس وطني فلسطيني، وعضو مجلس مركزي لمنظمة التحرير.بعد توقيع منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات أوسلو، قامت السلطة الفلسطينية باعتقاله ثلاث مرات لمدة ثلاثة عشر شهراً وبعد ذلك قامت السلطة الفلسطينية باعتقال سعدات بتهمة قتل وزير السياحة الصهيوني رحبعام زئيفي!! يناير 2001م.في الرابع عشر من آذار 2006م وبتواطؤ بريطاني أمريكي واضح وبتواطؤ من السلطة قامت قوات الاحتلال باقتحام سجن أريحا وحاصرته ودمرت السجن واعتقلت سعدات ورفاقه، وعدد من السجناء ووجهت له تهمة مقاومة الاحتلال.منذ البداية رفض سعدات التهم، ورفض شرعية المحكمة والحاكم وقال “أمتلك الإرادة المستمدة من عدالة قضيتنا وعزيمة شعبنا لرفض أي دور في هذه المحكمة المسرحية، والحفاظ على توازن منطقي منسجم مع تصميمي على مقاومة احتلالكم إلى جانب أبناء شعبنا، مهما ضيقتكم مساحات الحركة المتاحة لي كأسير حرية”.حكم على سعدات ثلاثين عاماً عام 2002م.منذ 16/ 3 / 2009م وهو يتعرض لأنواع التعذيب وتم نقله من سجن هواريم إلى قسم العزل في عسقلان، ثم نقل في 10/ 8 / 2009م إلى عزل ريمون ومضى على وجوده في العزل حتى الآن “209” أيام وما زال.كل مناضل وطني شريف عليه أن يدفع الثمن إما باغتياله أو باعتقاله أو بتشريده ونفيه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، ومع الأسف الشديد أمر الاعتقال للمناضلين من السلطة الفلسطينية!!عندما نتحدث عن سعدات نتحدث عن أحد عشر ألف أسير يرزحون في سجون الاحتلال،ما هو واجبنا تجاه هؤلاء، وعندما أقول واجبنا أقصد السلطة الفلسطينية، وعندما نتحدث عن اغتيال أبو جهاد الوزير، وأبو أياد، وأبو الهول، والرنتيسي، والشيخ ياسين، هذه القامات كانت العقبة في مشروع التسوية الاستسلامي، هؤلاء هم من حملوا مشروع المقاومة للاحتلال لتحرير الأرض والإنسان ولإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وطالبوا بعودة اللاجئين، فليس عجباً أن يوضع اليوم سعدات في سجن إنفرادي لأنه يحمل أفكار هؤلاء العظماء، ووجوده إلى جانب باقي المعتقلين سيجعلهم أكثر عناداً وصلابة في مواجهة الاحتلال لذلك عزلوه، من هنا نرى أن التضامن مع سعدات واجب وطني وإنساني له وكل الأسرى، حتى يعرف هؤلاء أنهم ليسوا وحدهم في معركة المواجهة، لنتوجه معاً إلى كل المنظمات الإنسانية إلى حقوق الإنسان لنطالب بالإفراج عن سعدات وباقي الأسرى والمعتقلين.
|
مقالات
التضامن مع سعدات واجب وطني
أخبار متعلقة