فائزة أحمد مشورةولادة أي طفل هي لحظة مهمة ومنتظرة من قبل الزوج والزوجة ومن العوامل الأساسية المؤثرة في الولادة أن الحامل تسُلم نفسها للحظات المخاض والوضع فإذا كانت الأم الحامل تشعر بدرجة من الخوف أو التوتر النفسي فإنها لن تقبل تجربة الولادة وخصوصاً في الولادة الأولى هذا ما يجعلها أكثر توتراً ويؤثر على فترة المخاض مما يجعل الألم يزيد نتيجة التوتر والقلق فيرتفع ضغط المرأة الحامل أثناء ولادتها وهنا يأتي دور المستشفيات والمراكز الصحية المجهزة وما تقدمه للأم الحامل كي تشعر أنها تلقى عناية طبية لأن هذه الأجواء ستحول حالة المرأة الحامل إلى حالة مستقرة ومتقبلة للنصُح والإرشاد في ظل الأجواء الصحية ووجود الكوادر المتخصصة والمؤهلة.كل هذه الأجواء تُهيئ للولادة الآمنة بعيداً عن الولادة في البيوت التي لا تتوفر فيها أي إمكانيات صحية لإسعاف الأم والجنين في حالة الخطر وهذا ما جعل الغالبية العظمى من الناس في بلادنا بدأت تُفضل أن تتم عملية الولادة في المستشفى نظراً للمشكلات التي تواجهها المرأة الحامل أثناء الولادة، ومع تطور الطب وزيادة الأمان من خلال فحص الجنين ومراقبته... أما الأم فعند تعسر الولادة يتحتم التدخل الجراحي وبوجود المتخصصين في إجراء العمليات القيصرية ووجود بنك الدم إلى جانب الوقاية من اختلاف فصيلة الدم ووجود غرف العناية بالجنين.وخلاصة القول إن مراكز الولادة والمستشفيات اليوم أصبحت ضرورة مُلحة حتى يتم المخاض والوضع بشكل طبيعي وآمن فالأم ستعلم أنها محاطة بكادر متخصص مؤهل لإسعافها إذا ما حدث طارئ للجنين أو لها، ومما لا شك فيه أن من واجب الزوجين التحضير للولادة لأنها من أهم الإجراءات الواجب عملها وتحديد المكان المناسب يلعب دوراً مهما وفعالاً لتهيئة الجو الذي تتم فيه الولادة.
الولادة الآمنة
أخبار متعلقة