سيئون/ أحمد سعيد بزعل : فقدت الساحة الأدبية على صعيد محافظة حضرموت عامة ووادي حضرموت خاصة ظهر يوم أمس الثلاثاء احد أعلام الأدب الوالد القدير / أحمد عبدالقادر باكثير الذي وافته المنية ظهر يوم أمس عن عمر ناهز ( 86 ) عاما اثر مرض عضال الم به. وبهذا المصاب نعت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هذه الشخصية الأدبية والاجتماعية .وأشارت بيانات النعي مناقب الفقيد الذي له إسهام كبير في الحياة الثقافية والأدبية في وادي حضرموت ومن مؤسسي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في بلادنا وله إبداعات شعرية وكتابان أدبية وإسهامات اجتماعية مختلفة .الفقيد الأديب أحمد عبدالقادر باكثير من مواليد مدينة سيئون عام 1344هـ ودرس في مدرسة النهضة العلمية وكان من التلاميذ النابغين , اخذ قسطا وافرا من العلوم العربية والآداب تولى التدريس في مدرسة النهضة , كان أحد دعائم نادي الشباب بسيئون وأحد رجاله البارزين في حركة النادي , شارك في بث الروح الأدبية وفي توجيه الأدب توجيها صحيحا والى طريق ثوري ساهم مساهمة فعالة في تطوير التعليم وفي تأسيس المدارس العمالية بسيئون قولا وعملا .ويشير الباحث والمؤرخ الراحل عبدالقادر الصبان في كتابة الحركة الأدبية في حضرموت إلى أن الفقيد الراحل أحمد عبدالقادر باكثير لدية الشجاعة الأدبية في مقارعة الحكم الاستعماري والتنديد به كتب المقالة منتقدا الوضع السلاطيني بجراءة وأغنى المجلات الأدبية والصحافة بآرائه ومقالاته رحل إلى القاهرة عام 1964م عند عمه الأديب الراحل علي أحمد باكثير .أما شعره نابض الشعور والحيوية دافق بالسمو مشرق يدعو في شعره إلى نشر المبادئ والمساواة والمثل العليا بين الناس ومحاربة الظلم , تلمس من شعره الدعوة إلى تعليم الجاهل وإنصاف المظلوم , ومقت الاستعمار والحكم القبلي ونادى بدولة اليمن المنتظرة عام 1960م وقبل اندلاع ثورة اليمن . هذا وقد ووري جثمان الفقيد باكثير الطاهرة مساء يوم أمس الثلاثاء بعد الصلاة عليه في مسجد الجامع بسيئون بحضور عدد من المسؤلين في قيادة السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والأدبية وجمع غفير من المواطنين ومحبي الفقيد.
سيئون تودع الأديب الراحل أحمد عبدالقادر باكثير
أخبار متعلقة