أحمد راجح سعيدبالرغم من قناعتي الكاملة بمشروعية القلق الذي اصبح يسيطر على نفسيات معظم التلاليين من جراء حالة التراجع التي آل اليها فريقهم الكروي الاول وخاصة في مباريات مستهل الموسم الكروي الحالي وهو الموسم الذي كان التلاليون يأملون ان يظل امتدادا حقيقيا لموسمهم الكروي الماضي والذي استأثروا بمقاليده عروضا وبطولة وافراحا الا انني وبالرغم من تسليمي بهذه المشروعية للقلق التلالي اقولها بصراحة تامة بانه لايجب ان يزيد على حده ولا هو بذلك الحجم الذي يجعل التلاليين يذرفون دموع الاسى على اطلالهم بل ويذهبون الى حد خلط اوراقهم ذات اليمين وذات الشمال دون التمعن في حقيقة الاسباب الخفية التي اخلت بقواعد وجهة البوصلة التلالية وما سيترتب عليها من تداعيات خطيرة على مستقبل اللعبة في النادي اذا لم تشخص بدقة وتوضع لها المعالجات السريعة والمناسبة خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق الكروي ويحتاج الى وقوف الجميع الى جانبه صفا واحدا وبعد ان اتضح بالفعل انه يعاني خللاً في توازنه لا في مستوى اعداده الفني وانما في مستوى اعداده النفسي والمعنوي بما يدلل بوضوح "بان وراء الاكمة ما وراءها" هل لان فرحة اللاعبين ببطولة الموسم الكروي لم تكن مرضية ومريحة لهم؟ ام لانها تعتبر في كل المقاييس الحصاد الاخير في مسيرة ناديهم المستقبلية؟ اسئلة بريئة نوجهها الى قيادة النادي لكي تقف على الامور بجدية وحتى لانفاجأ وقد حصل للكرة التلالية ما حصل للكرة الميناوية عقب الدوري التصنيفي لعام 1990م حينما هوت الاخيرة في الموسم الكروي الذي تلاه من (الوصيف) الى (الرصيف) ومازالت تراوح في "محلك سر" حتى يومنا هذا الذي نتطلع فيه الى عودتها سالمة الى صفوف الكبار ..قولوا معي يا رب !.