[c1]واقعاً عملياً[/c]الحديث عن سيد المرسلين الذي جاء رحمة للعالمين لما وصفة ربه” ما أرسلناك الا رحمه للعالمين” يحلو ويطيب بل يوقع المرء في حيره من اين يبدأ فجوانب العظمة في رسولنا متعددة فهو خير خلق الله وعظيم العلماء وخير المصلحين وموسوعة العلوم المستقاة من كتاب الله العزيز العليم ورائد القادة، فكيف لا وهو من تأدب بوحي رب العزة فالله هو الذي أدبه وعلمه فقد قال جواباً لسؤال الصديق صديقه الصدوق “ ابوبكر خليفة رسول الله رضى الله عنه “ لقد طغت العرب وسمعت نصائحهم فما رابت ولاسمعت مثلك احد فمن ادبك؟ “ قال ادبني ربي فاحسن تأديبي وفيه يقول حسن بن ثابت شاعر الرسول:واحسن منك لم ترقط عيني وأجمل منك لم تلد النساء خلقت مبرأ من كل عيب كأنك خلقت كما تشاءً فمثل هكذا نبي بمولده ظهر نور الله في الأرض وكان مولدة حدثاً عظيماً. وعلام بارزة في سيرة الإنسانية ونقطة تحول في حياة البشر.. وثورة فجرت ينابيع التاريخ وغيرت معالم الدنيا بوضع قدم الإنسان على طريق الحق والخير لابد بل لازماً ان يفوق حبه النفس والأهل والمال.. واذا كنا لذلك نحب من احب الله خير خلق الله واقدرهم على خدمة عباد الله لان خدمة الإنسان هي السيادة فقد قالها (خادم القوم سيدهم) مما لا شك فيه بأننا جميعا أمة الإسلام نحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) صغيرنا وكبيرنا البار والعاصي الصالح والطالح بمختلف المذاهب والطوائف حكاماً ومحكومين لان حبه أصل عظيم من اصول الإيمان.. ووجب عقلاً وشرعاً حبه بل تفوق حبه على النفس والولد والأهل والمال والجاه والناس أجمعين لما خصه الله من كريم الخصال وعظيم الشمائل، ولكن لابد ان نعلم يقيناً اننا اذا أردنا ان نقدم برهاناً على محبتنا ونصرة نبينا في هذه الأيام العصيبة والقاسية يجب ربط الإيمان بالقلب والإفصاح باللسان بالتصديق بالعمل أي ترجمة هذا الحب في واقع حياتنا.. بالتوظيف الايجابي للذكرى التي تأتي والأمة في سبات عميق ومازالت تأن من اللطمات الموجعة ليست من الرسوم المسيئة وحدها ولكن بالجرح النازف وسيظل من محرقة غزة التي يتباهى بها الصهاينة وينحني بل يزاد انحناء ظهر الأمة لتركبه الطواغيت وما آل إليه حال العراق ارضاً وانساناً وأحوال الأمة في كل بلاد العرب والمسلمين من ظلم وتجويع وتهميش وانتهاكات وتهم بذارئع ومبررات تضع في كثير من الأحيان المواقف المتخاذلة من قضايا الأمة والإنسانية من بقاع الدنيا ومااحوجنا في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها الأمة ومن وحي ذكر ميلاد رحمة ربي للعالمية الذي يصادف الاحتفاء به هذا اليوم الخميس 12 ربيع أول في كل بقعة يجد فيها اثرً المسلمين والشرفاء في العالم.. إلى تجسيد هبة الغضب العارمة في نفوس الأمة وترجمتها إلى مشاريع عملية تطبيق على ارض الواقع .. كما تجسدت عقيدة الإيمان في حياة رسولنا الكريم وقائع عملية وصورها سلوك بالثبات المتجلى في اصدق مواقف التحدي والصمود التي وقفها رسولنا في وجه القوى الغاشمة التي حاولت التصدي لدعوة الحق خوفاً على المصالح الدنيوية والتي تفتقر إليها اليوم خوفاً من النعت بالإرهاب ذريعة الطواغيت في زمن منطق القوة بدل القوة المنطق زمن تكالب الأمم على امة الإسلام كما تتكالب الأكلة على قصصتها ليس من قلة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ومن الوهن (كغثاة السيل).والبرهان الحقيقي لحب رسولنا الكريم هو نصرة المظلومين من أمته والبشرية أجمعين فهول القائل وهو لاينطق عن الهوى بل وحي يوحى” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه”فهل نحب قتل اطفالنا وحصارهم بالطبع لا اذن فلنكن خير امة اخرجت للناس حقاً لنصرة اخواننا في غزة وكل البقاع الساخنة بمواقف سيد المرسلين.
|
آراء حرة
(فلنترجم حبنا لرسول الله)
أخبار متعلقة