الأسد (يمين) جدد لعلاوي دعمه لأي اتفاق بين العراقيين يدعم وحدة وعروبة العراق
دمشق/ متابعات: أجرى زعيم القائمة العراقية إياد علاوي مباحثات في دمشق يوم أمس الأول الأحد مع الرئيس بشار الأسد. وتركزت المحادثات على الجهود المتعثرة لتشكيل حكومة عراقية جديدة. والتقى علاوي أيضا في دمشق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. كما يلتقي وزير الخارجية التركي الزعيمين العراقيين بالعاصمة السورية.وجدد الرئيس السوري خلال لقائه علاوي دعم دمشق لأي اتفاق بين العراقيين يكون أساسه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته. ونقل بيان رئاسي سوري أن الأسد وعلاوي بحثا المستجدات المتعلقة بالجهود المبذولة من أجل تشكيل الحكومة العراقية.وثمّن علاوي احتضان سوريا للاجئين العراقيين، معرباً عن تقديره لمواقف سوريا المساندة للشعب العراقي والجهود التي تبذلها بهدف الحفاظ على وحدة العراق وإعادة الأمن والاستقرار إليه.وقال المتحدث باسم القائمة العراقية أحمد الدليمي إن علاوي يرحب بالوساطة السورية والتركية للمساعدة في تشكيل الحكومة العراقية. وأشار الدليمي إلى أن علاوي مهتم بالتسريع في تشكيل الحكومة بعد أن صرحت الولايات المتحدة بأنه إذا فشلت جهود تشكيل الحكومة قبيل موعد الانسحاب، فإن الجيش الأميركي -وقوات دولية- سيعيد نشر قواته فوق التراب العراقي.ويأتي لقاء علاوي والأسد بعد يومين من لقاء الرئيس السوري بمقتدى الصدر. كما التقى في دمشق رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم التيار الصدري. وأشاد مقتدى الصدر بالدور السوري في الوساطة لتشكيل الحكومة العراقية، ووصف لقاءه مع الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «جيد»، ونفى ما تردد من أنباء عن وجود نية للتحالف مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، وقال إنه لم يلتق المالكي أصلا «حتى يقوم بيننا تحالف».وأثناء حديثه في مؤتمر صحافي بدمشق يوم أمس الأول الأحد، قال الصدر لدى سؤاله عمن سيدعم لرئاسة الوزراء، «أنا لا أدعم أشخاصا، وإنما أدعم آليات وبرنامجا محددا يصل بواسطته إلى رئاسة الوزراء شخص معين تنطبق عليه الشروط».وفي سؤال عن وجود تحفظ له على شخص علاوي، قال الصدر «ليس لدي أي تحفظ نهائيا على أي شخص، وإنما تحفظي على البرنامج الذي يوصل رئيس الوزراء». وقال إنه يتناسى خلافاته مع جميع الأطراف من أجل مصلحة العراق، مضيفا أن تياره سيضع قريبا برنامجا محددا بشأن الحكومة.وفي السياق، أفاد مراسل الجزيرة بأن وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو الموجود حاليا في دمشق، سيلتقي علاوي والصدر كلا على حدة.وفي بغداد، جدد ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الاثنين، تمسك التحالف الوطني بمنصب رئيس الوزراء، كما أعلن التزام التحالف بمهلة الأسبوعين التي حددتها الكتل السياسية لتقديم مرشح لتولي هذا المنصب.وعلى الصعيد الميداني، نجا مساعد وزير الزراعة من محاولة اغتيال بعد أن استهدف موكبه في بغداد بعبوتين ناسفتين. وقد أدى الحادث إلى إصابة أربعة مدنيين بجروح، كما أسفر عن إلحاق أضرار بعدد من السيارات.وفي الموصل، قال مسؤولو أمن عراقيون إن مفجرا «انتحاريا» يستقل سيارة اقتحم قافلة تقل موظفين تابعين لشركة بريطانية فقتل أربعة منهم وأصاب خمسة مدنيين عراقيين بمدينة الموصل على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد.وفي الموصل أيضا، أعلنت الشرطة أن مسلحين يحملون أسلحة مزودة بكواتم صوت قتلوا بالرصاص عضوا سابقا بمجلس محافظة نينوى أثناء مغادرته مسجدا بقريته أمس الأول الأحد. وفي كركوك قالت الشرطة إن مسلحا في سيارة قتل بالرصاص مدنيا أمس الأول الأحد .