فخامة الرئيس في حفل استقبال بتعز احتفاءً بالعيد الـ 43 لثورة 14 أكتوبر المجيدة:
[c1]* شعبنا واعٍ ولن ينطلي عليه الدجل ولا الكذب والزيف والخديعة * الذين يجلسون في الغرف المغلقة والمقايل ويتحدثون عن خيال وأمراض في رؤوسهم ، عليهم التوجه نحو المصحات النفسية * شعارنا للمرحلة القادمة: نعم للتنمية والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية .. نعم لنبذ الفرقة والقروية والقبلية المقيتة[/c] صنعاء/ سبأ:أقام فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، مساء أمس في مدينة تعز حفل استقبال كبير، ومأدبة إفطار رمضانية بمناسبة الخواتم المباركة للشهر الكريم، والاحتفال بالعيد الـ 43 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، التي صادفت أمس.حضر الحفل الأخوة: عبدالعزيز عبدالغني، رئيس مجلس الشورى، أحمد عبدالله الحجري، محافظ تعز، علي بن علي القيسي، محافظ إب، وأصحاب الفضيلة العلماء ومناضلو الثورة اليمنية وفدائيو حرب التحرير، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية والمكاتب التنفيذية ورؤساء وأعضاء المحاكم الابتدائية والاستئنافية والنيابات العامة، وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات المهنية والإبداعية، والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والشعراء والأدباء والكتاب والإعلاميون، وأعضاء الغرفتين التجارية والصناعية والقطاع النسائي وممثلو مختلف الفئات الاجتماعية في محافظتي تعز وإب، الذين هنأوا الأخ الرئيس بخواتم شهر رمضان المبارك، واحتفالات بلادنا بالعيد الـ 43 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، والنجاح الكبير الذي حققته الانتخابات الرئاسية والمحلية، وما منحه شعبنا من ثقة كبيرة وغالية لفخامة الأخ الرئيس من أجل مواصلة مسيرة الخير والبناء والنهوض بالوطن، وترجمة كافة التطلعات الوطنية المنشودة على دروب التقدم والازدهار والأمن والاستقرار.. سائلين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبات الدينية والوطنية العظيمة على شعبنا وقد تحقق له كل ما يصبو إليه على دروب التقدم والرفعة والرفاه.وأشاد الحاضرون بما تحقق لشعبنا اليمني من إنجازات عظيمة وتحولات نوعية في ظل الثورة اليمنية المباركة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) شملت مختلف مناحي الحياة .. معتبرين أن التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا للتحرر من حكم الاستبداد الإمامي، ونير الاستعمار، قدمت أنموذجا للملاحم البطولية والتضحية والفداء من أجل الوطن والتحرر من المستعمر.. وأكدت أن الشعب اليمني المناضل قدم الكثير من التضحيات من أجل نيل حريته واستقلاله، وإعادة تحقيق وحدته المباركة.. مشيدين بالدور الذي اضطلع به الأخ الرئيس لضمان ديمومة الثورة وتوهجها، وتحقيق أهدافها ومبادئها.وأكد الحاضرون واحدية الثورة اليمنية، وترابط نضال الشعب اليمني من أجل القضاء على الحكم الإمامي المباد، والتحرر من الاستعمار، وان الثورة اليمنية كانت وبحق بوابة الدخول لشعبنا إلى التاريخ المعاصر والحضور الايجابي في مجرياته بما عبرت عنه من إرادة رافضة لأوضاع التخلف والانغلاق والاستبداد، ومتطلعة للحاق بحياة العصر.. موضحين أن ملامح عظمة الثورة اليمنية تتجسد بأنها نقلت اليمن من عهود الظلام والتخلف إلى عهود الحرية والتقدم والازدهار.. معبرين عن الاعتزاز بما تعيشه بلادنا اليوم من مناخات الحرية والديمقراطية، التي من خلالها فجر شعبنا طاقاته محققا إنجازات عظيمة، وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية وغيرها.. منوهين بالمكانة الرفيعة التي تحتلها اليمن اليوم بين الشعوب بفضل نهجها الديمقراطي، والسياسة الحكيمة والعقلانية التي ينتهجها الأخ الرئيس وعلى مختلف الأصعدة الوطنية والإقليمية والعربية والإسلامية والدولية.وفي الأمسية؛ تحدث فخامة الأخ الرئيس بكلمة حيا في مستهلها الأخوة والأخوات الحاضرين من أبناء محافظتي تعز وإب .. وهنأ الحاضرين كذلك بخواتم الشهر المبارك وقدوم عيد الفطر المبارك، والعيد الثالث والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة..وقال: "إنها لمناسبة عظيمة نحتفي بها اليوم في محافظة تعز، ونلتقي خلالها بأبناء محافظتي تعز وإب ونهنئهم بهذه المناسبة، كما نقدم لهم جزيل الشكر على وفائهم الجميل والعظيم أثناء الانتخابات الرئاسية والمحلية".وخاطب الأخ الرئيس الحاضرين قائلا: "لقد جدتم بأصواتكم وبمشاعركم الفياضة خلال هذا الاستحقاق الوطني الهام، فلا يسعني إلا أن أشكركم جزيل الشكر ومن خلالكم إلى كل المواطنين والمواطنات في هاتين المحافظتين على كل ما بذلتموه لإنجاح هذا الحدث الوطني ونبادلكم الوفاء بالوفاء والاحترام بالاحترام والشكر بالشكر لكل ما قدمتموه في هاتين المحافظتين".وتابع قائلا: "لقد راهنا ولم يكن رهاننا خاسرا، فقد راهنا على كل المحافظات بأنها ستكون وفية للأمن وللاستقرار وللتنمية وللوحدة الوطنية، وللحفاظ على مبادئ ثورتي 26 سبتمبر و14أكتوبر المجيدتين، وأن كل أبناء شعبنا يعوا ويعرفوا مصلحة الوطن وتصدوا للدعايات الكاذبة والزيف والخديعة والكلام المعسول، وكان شعبنا عظيما وفيا للمبادئ وللقيم ووفيا لتضحيات الشهداء .. شهداء سبتمبر وأكتوبر والوحدة اليمنية".وأردف قائلا: "تحية لكم يا أبناء محافظتي تعز وإب ولكل أبناء اليمن ولكل أبناء شعبنا اليمني العظيم .. تحية لكم مخلصة في هذا الشهر المبارك على كلما ابديتموه من حماس ومن مشاعر فياضة وعظيمة، ونعدكم أن المستقبل إن شاء الله سيكون واعدا بالخير والأمن والأمان والاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية".واستطرد الأخ رئيس الجمهورية قائلا: "لقد تحدثت في الحديدة وتحدثت في صنعاء ودعوت إلى تجاوز آثار الحمى الانتخابية وبدء صفحة جديدة مع كل القوى السياسية، وأن يتعلموا من شعبنا، فشعبنا واعي ولن ينطلي عليه الدجل ولا الكذب والزيف والخديعة".وقال: "شعبنا بعد أربعة وأربعين عاما من قيام الثورة المباركة، وستة عشر عاما من إعادة تحقيق الوحدة اليمنية لن ينطلي عليه الدجل والكذب والزيف .. لأننا اليوم لدينا كم من الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس ومن مشاريع اتصالات وانجازات عديدة تغطي مختلف المجالات الإنمائية والخدمية في عموم أرجاء الوطن .. ولهذا لن يكون شعبنا كما كان قبل السادس والعشرين من سبتمبر في عام 1962م، فشعبنا اليوم بعد أربعة وأربعين سنة شب عن الطوق وهناك جيل ونسبة كبيرة من أبناء شعبنا لا يعرفون اليوم إلا الوحدة اليمنية، ويمثلون حوالي ستين في المائة".ومضى يقول: "تحققت الوحدة قبل ستة عشر عاما وكان هناك أطفال أعمارهم حينها من سنة إلى سبع سنوات، واليوم وبعد ستة عشر عاما كم صار عمر أولئك الأطفال حوالي 23 عاما هم الآن أكبر شريحة في المجتمع لا يعرفون إلا الوحدة.. لا يعرفون الإمام أحمد ولا يحيى ولا الحزب الشيوعي ولا النظام الشمولي .. ولهذا لا يعرفون إلا الوحدة اليمنية المباركة ولا يعرفون إلا المدرسة أو الجامعة التي درسوا فيها في تعز أوفى الحديدة أوفي صعدة أوفى حجة أوفي عدن أو حضرموت .. فعرف هذا الجيل هذه الجامعات ولم يعرف الكتاتيب التي ورثناها من النظام الرجعى المتخلف".وقال: "لقد كان شعبنا أميا قبل الثورة، واليوم نعمة من الله أن نلتقي هذه الوجوه الخيرة من هؤلاء الشباب المتعلمين .. لهذا سوف تتحطم على صخرة وعيكم وثقافتكم كل الادعاءات الباطلة، وهذه نعمة من نعم الله وحقيقة واقعة ولن ينطلي على أهل تعز ولا على أهل إب ولا صعدة الدجل والكذب والخديعة والزيف والمقالات الكاذبة والفارغة لمجموعة تكيف في مكان أو في مقيل وتخبر نفسها وتقول ما تريد، وتعتقد أن كل ما تقوله وما أيدته في المقايل أو في الاجتماعات أن كل الشعب قد سمع هذا الكلام وانه مؤيد لما يقولوه". وتابع قائلاً: "هم يجلسون في غرف مغلقة لا يعرفون الشعب.. لا يعرفون الشعب، فهذه القوى السياسية مع تقديري واحترامي لهم يجلسون في غرف مغلقة وكل واحد يحكى للثاني نظريته وكل واحد يتكلم مع الثاني وقال له صحيح والله فعلا بدأ النظام ينهار، والفساد الآن ثورة شعبية يعني خيال في رؤوسهم أمراض في رؤوسهم عليهم أن يتجهوا نحو المصحات النفسية والعقلية .. يتجهوا نحو المصحات النفسية".وقال الأخ رئيس الجمهورية: "شعبنا قال كلمته في الـ 20 من سبتمبر الماضي، وسيقول كلمته بعد سنتين من الآن في الانتخابات النيابية .. سيقولها وسيحجم أولئك المتطاولين على الأمة وعلى شعبنا اليمني العظيم".وأضاف "نحن نجدد دعوتنا إلى فتح صفحة جديدة، ونقول لأولئك اقرأوا من مدرسة العلم السياسي والثقافي من مدرسة الشعب من جامعة الشعب، لا تقرأوا كما يحلو لكم، لا تقرأوا كما يحلو لكم في مقايلكم وجلساتكم الخاصة اتجهوا إلى الشعب، أعرفوا الشعب أين هو اعرفوا ثقافة الشعب اعرفوا معاناة الشعب اعرفوا هموم الشعب ومتطلباته".وأردف قائلا: "نحن نعيش مع مواطنينا ليل نهار ولا نعيش في بروج أو في قصور بعيدة عن هموم الناس، ولهذا نعرف كل صغيرة وكبيرة ونعرف نتحدث مع من، نعرف نتحدث مع الشيوخ مع العلماء مع الوجهاء مع المثقفين مع منظمات المجتمع المدني، نعرف خصوصيات كل قرية وكل منطقة وكل حي من أحياء الحارات حتى الحارات التي يعيشون فيها".واختتم الأخ الرئيس كلمته بالقول: "تحية لكم يا أبناء محافظتي تعز وإب البطلتين، المحافظتان الكبيرتان اللتين قالتا نعم للأمن والاستقرار للوحدة الوطنية للمحبة للاخاء، لا للحقد لا للكراهية لا للبغضاء نعم للتسامح نعم للتنمية نعم للمودة نعم للخير.. هذا هو شعارنا شعار مرحلتنا القادمة نعم للتنمية والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية .. نعم لنبذ الفرقة ونبذ القروية والقبلية المقيتة".